• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تعذر تطهير المنزل لانتشار النجاسة فيه

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 10/8/2017 ميلادي - 17/11/1438 هجري

الزيارات: 56680

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة انتشرت النجاسةُ في منزلها، مما يتعذر عليها تطهير المنزل بأكمله، وتسأل: ماذا أفعل؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتى شخص إلى منزلنا وبسبب عدم الانتباه له انتشر البولُ في أرجاء المنزل، فأخبرتُ والديَّ، فغضِبا مني لأنه شخص مريض وكان ينبغي الانتباه له، وبعدها انتقلنا إلى منزلنا الآخر، وقد انتشرتْ فيه النجاسة بسبب ما حدث في المنزلِ السابق، وبسبب هذا لا أستطيع أن أُصلِّي فوق أرضيته، حتى إنَّ النجاسة في الأسرَّة والخزائن وكل مكان.

فماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا بأس عليكِ - أيتها الابنة الكريمة - وزادكِ الله حرصًا، وأبشِري بالخيرِ والفرَج، فشرعُ الله أيسرُ مما تظنِّين، وأسهلُ مما تشقين به على نفسكِ، فدينُ الله يُسرٌ كله، وليس فيما شرعه الله مشقَّة على أحد، والمشقة مِن حيث هي غيرُ مقصودة للشارع، ولا العمل المؤدِّي إليها مطلوب، والشارع الحكيم لم يقصد إدخال المشقة على عباده؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]، وقال سبحانه: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ومن ثَمَّ فما تذكرينه في سؤالكِ مِن عدم استطاعتكم طهارة المنزل ولا الصلاة على أرضه، هو أمر في غاية المشقة، وعلى فرض صحته، فلا يجب عليكم تطهيره، والواجبُ عليكم أداء الصلاة على ما يمكنكم بها أداء الفرض؛ لأن المشقة تجلب التيسير، والضرر يُزال، وإذا ضاق الأمر اتَّسع، وهذه من قواعد الإسلام الكبار.


ولكن الذي يظهر من رسالتِكِ - سلَّمكِ الله - أنكِ شديدة الحرص على أداء الصلاة، ومن ثَم تتشددين في تحقيق شروطها، والتي منها طهارة المكان، غير أنكِ لَمَّا كنتِ تجهلين سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وقعتِ فريسةً للشيطان، فأوقعك في الوسوسة، وهذا الأمر ظاهرٌ في كلامك.


فإن الشيطان يشمُّ قلبَ العبد ويختبره، فإن رأى فيه حرصًا على الدين وشدة طلَبٍ له لم يستطعْ صدَّه عنها؛ أوقعه في الجور على النفس، ومجاوزة حد الاقتصاد، ويظن أنه خير وطاعة وزيادة في الاجتهاد، حتى يؤول أمرُه إلى ترك الصلاة، أعاذكِ الله من هذا كله.


إذا ظهر لكِ هذا أيتها الابنة الكريمة، فاطرحي عنكِ تلك الوساوس كلها، وتذكَّري دائمًا أنَّ ما شرَعه الله مِن تكاليف وعبادات وشرائع ملحوظ فيه فطرة الإنسان وطاقته، وهو سبحانه ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ﴾ [المائدة: 6]، فالتكاليفُ الشرعية كلها ميسرة، لا حرج ولا مشقة؛ قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: ((إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتُكم عنه فاجتنبوه)).


كما أوصيك بقراءة القرآن بتدبُّر، لا سيما سورة (ق)، فإن لها أثرًا قويًّا في إذهاب الوسواس، وأعرِضي عن الوساوس جُملةً، ولا تلتفتي إليها، وستجدين على موقعنا استشاراتٍ كثيرةً في ذلك أنصحك بمراجعتها.

أسأل الله أن يلهمكِ رشدك، وأن يُعيذكِ مِن شرِّ نفسكِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة