• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

بين زوجتي وحبيبتي

بين زوجتي وحبيبتي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 9/7/2017 ميلادي - 14/10/1438 هجري

الزيارات: 20742

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

رجل متزوج يُحب أرملة وهي تحبه، وتريد منه أن يتزوجها سرًّا؛ لأن زوجته حين علمتْ بأمرها طلبت الطلاق، وهو حائر ولا يعرف ماذا يفعل؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوِّج، رزقني الله الأولاد والحمد لله، مشكلتي أني أحببتُ امرأةً أرملةً، وهي تحبني بجنون، واتفقنا على الزواج، وتقاربنا فيما بيننا بشكل كبير، حتى وقعنا في جريمة الزنا أكثر مِن مرة، وتُبنا إلى الله، واتفقنا على سرعة إنهاء الزواج.


ولكن زوجتي علمتْ بذلك وطلبت الطلاق، وأصرَّت عليه، فأبلغتُها أني صرفتُ النظر عن أمر الزواج حفاظًا على بيتي وأولادي.


إلى الآن ما زلتُ مرتبطًا بحبِّ هذه المرأة، وهي تحبُّني بجنون، ورغم أنها لا تريد الأذى لأولادي فإنها لا تقدر على أن تتركني، حتى حين علمتْ بما حدَث تدهورتْ حالتها الصحية جدًّا، حتى خشيتُ عليها مِن الموت إن تركتُها.


تطلب مني الزواج في السرِّ، ولكني أعلم أن زوجتي سوف تطلب الطلاق بمجرَّد علمها بذلك الأمر دون أي تردُّد، إضافة إلى ذلك أنَّها شديدة الغيرة، حتى إنها تحاسبني مِن الآن على كل دقيقةٍ أقضيها مع زوجتي، ويتسبَّب ذلك في خلافات دائمة!


مجرد التلميح لها أنني قد لا أستطيع إكمال الزواج يمرضها مرضًا شديدًا، وتُصاب بانهيار عصبي، وقد حذر الطبيب أكثر مِن مرة مِن احتمال حدوث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة إذا ما تكرر ذلك، وأنا لا أستطيع أن أتحمَّل ذنبها إن حدث لها مَكروه، كما أنها تحمِّلني ذنب ما حدث بيننا مِن معصية لله إن لم أتزوَّجها، وهي الآن مصرَّة على الزواج حتى يغفر لنا الله.


أنا حائر ولا أدري ماذا أفعل؟

فهل أتزوجها سرًّا وأُجازف بمستقبل زوجتي وأولادي، رغم علمي أن حياتنا ستكون جحيمًا بسبب غيرتها الشديدة؟ أو الصواب أن أتركها ولا أتزوجها؟ أو الصواب أن أخبر زوجتي وأتزوجها في العلن، وأتحمل عقبات هذا القرار؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالمتأمِّل لرسالتك أيها الأخ ولحال وما ذكرته مِن شدة تعلُّق تلك الأرملة بك لدرجة أنها قد تتعرَّض للموت لو فقدتكَ، وكذلك تعلُّقك بها الذي وصل بكما للوقوع في الفاحشة الكبرى عياذًا بالله - المتأمل في هذا يجد أن أفضل الخيارات المتاحة والحلول العملية الأقل ضررًا أن تتزوَّجها زواجًا شرعيًّا؛ أعني: أن تلتزم بشروط وأركان عقد الزواج الصحيح، ولكن بغير عِلم زوجتك، فلو علمتْ بعد ذلك فسيكون وقت الاعتراض قد مضى، وأصبح زواجك منها أمرًا واقعيًّا، وستهدأ رياح غضبها شيئًا فشيئًا، ثم تهدأ الحياة وتعتاد الحال الجديد، والحياة الواقعية أكبر دليل على ذلك.


غير أنه يجب أولًا أيها الأخ أن تنفرد بنفسك في جلسة مصارحة، فتفكر في الموضوع بشموليَّة وموضوعية وعقلانية، للوصول إلى قرار صائب، ولكن بشرط أن تتحلى بالصدق والشجاعة مع نفسك، وأن تسألها بقوة وبدون خجل أو تردُّد: هل علاقتك بتلك الأرملة من بدايتها مبنيَّة على رغبة جامحة ولذة شخصية إلى أن استبدَّت بك النزوة وغلبتْك الشهوة، فقضيت في لحظة آثمة شهوةَ جسد وَفق الهوى لا وفق شريعة الله تعالى؟!


ثم سلْها - أعني: نفسك - لماذا هذا الوقت تحديدًا وأنت في وسط الطريق، وبعدما قطعت أشواطًا كثيرةً معها، لماذا بدأت في ذلك التفكير العقلي والنظر في عواقب الأمور، وهو بلا شك أمر جيِّد، ولكن لماذا تأخَّر كل هذه المدة؟ على الرغم من أنه لم يطرأ ما يَقتضي ذلك، فجميع المعطيات لم يتجدَّد منها شيء، فإن كانتْ تلك طريقتك في التفكير فلماذا لم يتقدَّم قبل التورط في علاقتك لهذا الحد؟


أنت مَن تستطيع الجزم بالجواب، ومن يعلم ما تُخفي الصدور هو الله سبحانه وتعالى.

إن خلصت مِن تلك الوقفة مع نفسك أن علاقتكما من البداية كانت محض نزوة عابرة وشهوة جانحة، فأنصحُكَ ألا تُكمل؛ لأنك في تلك الحال ستزداد نظراتك الواقعية، وتفكيرك المنطقي، وستقف على جميع عيوبها، ثم تنقلب إلى نظرة دونية كما هو الحال في الحالات المشابهة، وحتى لو تمَّ الزواج فسيفشل وينهدم مع أول بادرة خلاف، خصوصًا وأنت من الآن ترى أن شدة غيرتها قد تُفسد عليكم الأمور، ولا عليك - إن قررتَ الفراق - من كلامها أنك السبب في الوقوع في فاحشة الزنا؛ فكلاكما مسؤول، وكلاكما عاقل ناضج مكلَّف، ولا يحمل أحد وزر أحد؛ فالإسلام قضية فردية، والتوبة واجبة على الجميع، وكما قيل: "فَيَداك أَوكَتا وفوكَ نفَخ"، وليس من شرط التوبة أن تتزوَّجا.


وأما إن كانت العلاقة كانت بقصد الزواج فأفضل الحلول - ما ذكرتُه سابقًا - هو الزواج دون علم زوجتك.

أسأل الله أن يقدِّر لكما الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة