• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أريد الطلاق ولكني مغتربة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 7/3/2017 ميلادي - 8/6/1438 هجري

الزيارات: 10586

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة تشكو من سوء خلُق زوجها، وضربه وسبِّه لها، مع عدم صلاته وصيامه، وهي تريد الطلاق ولا تعرف ماذا تفعل معه!

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوِّجة مِن قريب لي، قبل الزواج أُخبِرتُ عنه أنه سيِّئ الخلُق، لكنني قبلتُ وقلتُ: قد يتحسَّن لمُعاملتي الحسنة معه، لكنه للأسف لم يُقابل الإحسان إلا بالإساءة والمعامَلة الوحشية بجميع أصنافها؛ الضرب لأسباب تافهة، والسب والشتْم لي ولأهلي، بل إنه أخذ جميع ما أملك مِن مالٍ وذهب بطريقة الحيلة، كما أنه لا يُصلي، وكثيرًا ما يسبُّ الدِّين والعياذ بالله، ويُفطر في نهار رمضان!


زوجي يهدِّدني دائمًا بالطلاق، وقد رمى عليَّ الطلاق مرتين، لكن المُشكلة الكبيرة أني مغتربة، ولا يوجد لي مأوى سوى بيت أقارب لنا، ولن أستطيع العودة إلى أهلي الآن، وأنا أريد الطلاق ولا أعرف ماذا أفعل؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعانكِ الله أيتها الابنة الكريمة على تجاوُز تلك المحنة، ووفَّقك لاتِّخاذ القرار الصائب.


إذا كان زوجك بتلك الأخلاق التي ذكرتِ في رسالتك، فلا يجوز لك الإقامة معه، ولا تمكينه من نفسك إلا أن يتوبَ إلى الله توبة نصوحًا، فيُصلي ويصوم، ويكف عن سبِّ الدين؛ فقد وقع في أكثر مِن ناقض من نواقض الإسلام؛ فتَرْكُ الصلاة كفر أكبر في أصح قولي أهل العلم، ودلَّ على صحته أدلة الكتاب والسنة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 11]، فعلَّق الله الأُخوَّة الإيمانية بالتوبة من الشرك وإقامة الصلاة وأداء الزكاة، وكما علَّق ترك القتال على ذلك في قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5]، وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه مسلم عن جابر، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بينَنا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كفَر))؛ رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن بريدة، كما أجمع السلفُ الصالح مِن الصحابة والتابعين على كُفرِ مَن ترَكَ الصلاةَ كسلًا، وقال عبدالله بن شقيق: كان أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم لا يعدون شيئًا من الأعمال تركه كفرًا غير الصلاة.


أما سبُّ الدين أو الرب سبحانه فكفر مجرد بإجماع العلماء؛ لما فيه من التَّنَقُّص والطعن؛ قال الله تعالى: ﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 64 - 66].


وكذلك الرجل من الناحية الإنسانية لا يصلح كزوج؛ فهو سيئ الخلُق، يسبُّك ويضربك ويأخذ أموالك، فليس هذا هو الرجل الحقيقي الذي يمكن أن يقيم أسرة قوية ترعى الأطفال، فاطلبي منه أن يطلقك، فإن لم يفعل فارفعي أمرك للقضاء.


ولعلَّ الله أن يخلف عليك خيرًا منه، ويرزقك مأوى تستقرِّين فيه؛ فالمصرُّ على تلك الأفعال ضرره على الزوجة أكبر من نفعه، ثم على أولادك إن قدر الله، فإن خشيت الضيعة بألا تَجدي مأوى تأوين إليه، ومُنفقًا يُنفق عليكِ، فاصبري على الحال التي أنت عليها حتى يفرِّج الله عنك ما أنت فيه، ولكن احتجبي منه، ولا تُمكِّنيه من نفسك.

أسأل الله أن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يجعل لك فرجًا قريبًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة