• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

إنشاء أندية مختلطة للأطفال

ما رأيكم في إنشاء نواد مختلطة للأطفال ؟!
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 12/2/2017 ميلادي - 15/5/1438 هجري

الزيارات: 8007

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة تريد إنشاء نادٍ مختلطٍ للأطفال دون سن الثالثة عشرة، وتسأل عن رأي الشرعي في ذلك.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة أريد أن أنشئ ناديًا للأطفال، فهل هناك مانع شرعي من ذلك؟!

علمًا بأنَّ النادي سيكون مختلطًا، وهو موجهٌ للأطفال دون سن الثالثة عشرة من الإناث والذكور، وسيكون فيه رسم وإبداعات ونشاطات رياضية وورش عمل، وورش نجارة، ومسرح، وقاعة للمطالعة، وسأعمل بإذن الله على انتداب مشرفات نساء.

فأرجو رأيكم فيما أريد إنشاءه، وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشكر الله لك أيتها الأخت الكريمة حِرصك على معرفة حكم الشرع الحنيف فيما أنتِ مُقدمة عليه، وجزاك الله خيرًا للعمل على نفع الصغار والترفيه عنهم، وتعليمهم المهارات المتنوعة.


لا شك أنَّ الأصل في العادات - ومنها: الرياضة البدنية، والمطالعة، والألعاب الذهنية، وغير ذلك - الأصل فيها الإباحة، ما دامتْ لم تشتملْ على ما حَرَّمه الله تعالى مِن رسمِ ذوات الأرواح من الإنسان والحيوان، أو وجود الموسيقا والغناء.


فاحرصي سلمك الله على أن تبتعدي عن تلك المخالَفات وغيرها، وجدِّدي نيتك دائمًا أن الدافع من وراء العمل هو المساهمة في التنشئة الجيدة للأجيال الجديدة.


أما كون هذا النادي سيكون مختلطًا بين الجنسين دون سن الثالثة عشرة، فهو أمرٌ غير جائز شرعًا، فلا يخفى على مثلك أيتها الأخت الكريمة ما خلفه الاختلاطُ في مجتمعاتنا الإسلامية مِن شرٍّ وفسادٍ كبيرين، وهذا الشرُّ يَعلمه كلُّ ذوي البصائر الذين لم تَتَبَدَّل فطرهم، ولم يعلوها ران المعاصي.


فاحذري أيتها الفاضلة من الخلط بين الفتيات والفتيان في هذا السن، الذين ناهزوا فيه البلوغ، بل يجب عليك العمل على تعويدهم الاحتشام والحياء، وهذا ما حثَّ عليه الصادقُ المصدوقُ صلى الله عليه وسلم في قوله: ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بالتفريق بينهم في المضاجع في هذا السن؛ لأنَّ قُرب أحدهما من الآخر في سنِّ العاشرة وما بعدها وسيلةٌ لوقوع الحرام، والسبب هو الاختلاط، فدلَّ على أن الجمع بين الجنسين في تلك السن وسيلة لذلك!


أمرٌ آخر وهو: أن الفتيان لو اعتادوا الاختلاط في ذلك النادي، سيُصبح وسيلة للاختلاط خارجه؛ لأنهم صاروا زملاء، وربما أكثر، وهذا شيء يُدركه مَن تأمل واقعه، فالأطفال الذين درسوا دراسةً مختلطة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أثَّر ذلك معهم، واستمرتْ علاقاتهم بعد تلك المرحلة؛ لأنهم اعتادوا على وجودهم بجانب بعضهم البعض، وشريعتُنا الإسلامية الحكيمةُ قد جاءتْ بوجوب سد الذرائع التي تُفضي إلى الحرام، حتى وإن كانتْ مباحة الأصل، لا سيما في باب الاختلاط، فحرَّم الله أشياء لا لذاتها، ولكن لكونها طريقًا وسببًا للحرام؛ غلقًا لأبواب الحرام على المسلمين، فحرَّم سبحانه الاختلاط والخلوة بالأجنبية، والنظر إليها ولو بغير شهوة، والسفر بغير محرم، إلى غير ذلك مما هو معلومٌ؛ سدًّا للذريعة إلى الحرام، وقد دلَّت على ذلك أدلةٌ كثيرة من الكتاب والسنة، لا يمكننا استيعابها، وإلا لخرجنا عن المقصود، ولو شئتِ فراجعيها في كتاب: إعلام الموقعين للعلامة ابن القيم رحمه الله.


أمر هام أيضًا وهو: أن المرحلة العمرية المستهدفة تكون مِن سن الثانية عشرة والحادية عشرة والعاشرة، ومَن بلغ هذا السن يعتبر مراهقًا، والمراهقُ مِن الجنسين يميل بطبعه وغريزته إلى الجنس الآخر، وهذا سلمك الله فتحٌ لباب مِن أبواب الشر على المسلمين عافاك الله من هذا، وقد نهانا الله تعالى عن الوقوع في الحرام، وعن معاونة أو تسهيل الحرام لغيرنا؛ كما قال تعالى ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]، والاختلاطُ في جميع المراحل يترتب عليه مفاسد وعواقب وخيمة، وكلُّ مَن له أدنى علم بالأدلة الشرعية وواقع الناس يعلم هذا.


أمر أخير وهو: أن الأطفال في أيامنا تلك قد فتح عليهم مِن أبواب المعرفة والثقافة غير المنضبطة، وبضغط من العولمة الثقافية الغربية على مجتمعاتنا، حتى أصبح حجبُها عن الصغار حديث خرافة، فالصغير إن لم يُطالعها في البيت ففي المدرسة أو الشارع أو في النادي أو غير ذلك، مما يشاهدونه في برامج وأفلام، حتى صار الصغير دون السابعة يميز بين الجميلة والشوهاء، بل ويعرفون الحب والصداقة بين الجنسين؛ لما يُشاهدونه حتى في أفلام الكرتون، خاصة أفلام ديزني وإينمي، ففيها من الاختلاط وقصص الحب بله القبلات ما يُناسب المجتمعات الكافرة التي أنتجتها، وقد دخلتْ على المسلمين بغير وعيٍ منهم ولا رقابة، حتى صارتْ جزءًا مِن حياة الصغار وربما الكبار، فلا عجب إذًا أن يتعلق الطفل في عمر العاشرة بزميلته، أو حتى يتجاوز التعلق ويحاكي ما يراه في أفلام الكرتون!


وما أذكُره سلمك الله ليس مِن الأمور الافتراضية أو المسائل الذهنية، وإنما مِن واقع ما يعرض علينا، والمجتمعات طافحة به.

إذا تقرر هذا أيتها الأخت الكريمة، فيمكنك الإقدام على مشروعك، ولكن بدون اختلاط، فاجعلي مكانًا خاصًا للذكور وآخر للإناث، وكذلك احرصي أن يكونَ الإشراف على الفتيات من النساء، وأن يكون الإشراف على الفتيان من الرجال.

وفقك الله لكلِّ خيرٍ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة