• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

خطيبي يخونني

خطيبي يخونني
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 17/1/2017 ميلادي - 18/4/1438 هجري

الزيارات: 13297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة مخطوبة، لكن خطيبها على علاقة محرمة مع أخته، وتسأل ماذا تفعل؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة لشابٍّ علاقتي معه ممتازة جدًّا، لكن المشكلة أنه خانني مع أخته!

وعَدَني أنه سيَتْرُك هذا الفعل، لكن مِن داخلي أنا غير مطمئنة..

ولا أعلم ماذا أفعل فقد تعبتُ مِن كثرة التفكير؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فتعلمين أيتها الابنة الكريمة أن هناك شروطًا يَجب توافُرها في الزوج، ومِن أهمها أن يكونَ مَرْضِيَّ الدين، وحسن الخلُق؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب إليكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخلُقه فزَوِّجوه، إلا تَفْعَلُوا تكن فتنةٌ في الأرض، وفساد عريض))؛ رواه الترمذي.


وليست المشكلةُ الحقيقيةُ أن خطيبك وقَع في ذنبٍ يُمكن أن يُتابَ منه، فإنَّ الله تعالى يَغْفِر الذنوبَ جميعًا؛ وإنما المشكلة في نوع الذنب الذي وقَع فيه، وفي الفتاة التي شاركته الذنب!


فكونُ أخته هي مَن فَعَلَتْ معه ذلك - دليلٌ على أن الرغبة المحرَّمة مُتأصِّلة في مسارب النفس، وشعابها، وحناياها، ودروبها الكثيرة، مما يجعل النصيحةَ بالاستمرار في هذه الخطبة والوقوف في موقف مَن يحاول أن يُنقذه مِن واقعِه المُؤلِم - مُخاطَرةً كبيرة غير محسوبة العواقب؛ فالذنوبُ التي مِن هذا الجنس تكون متشعِّبة في كل خلية من خلايا الجسد؛ مما يَجعل الإقلاع عنها يَتطَلَّب مع التوبة والعزم على عدم العود قوةً وجهدًا مَبْذُولًا، وتقوى لله، واستعانة به، وافتقارًا إليه، مع البُعد قدر المستطاع عن تلك الأخت وعن الاختلاء بها.


فإنْ كنتِ تعلمين مِن حال خطيبك أنه قويٌّ في الحق، ويستطيع ضبط نفسه، وظَهَرَتْ عليه آثار الندم والتوبة التي لا تُخطئها العين؛ فلا مانعَ مِن الاستمرار معه، وأما إن كنتِ لا تشعرين بذلك منه؛ فاتركيه، وفري بنفسك من هذا الوضع؛ فالأمرُ لا يُبَشِّرُ بالخير من بدايته، والحياةُ الزوجيةُ تطول فيها الصحبة، وأخشى أن تُسَبِّب لك تلك الذكرى المؤلمة عقدةً مُستقبليةً، تعود بالسلب على علاقة خطيبك بأسرته وبأخته خصوصًا، لا سيما إن كنتِ لا تشعرين منه بالندم وتقطع القلب، ولن تدركي عمقَ ما أَذْكُره لك حتى تدَعي العواطفَ جانبًا، وتُحَكِّمي عقلك وليس قلبك؛ فالحبُّ العقلي هو الذي يُنجي صاحبَه في تلك الأمور، وهو إيثارُ ما يقتضي العقل السليم رجحانه، وإن كان على خلاف هوى القلب؛ كالمريض يعاف الدواء، وينفر عنه بطبعه، ويميل إليه بمُقتضى عقله، فيَهوى تناوُله.


وختامًا؛ أرجو أن تُراجعي جوابنا عن تلك الاستشارة: خطيبي والحرية الزائدة!

والله أسأل أن يُقَدِّر لك الخير حيث كان، وأن يُلْهِمَك رشدك، ويعيذك مِن شرِّ نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة