• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

الزواج ولبس الحجاب

الزواج ولبس الحجاب
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 11/5/2020 ميلادي - 19/9/1441 هجري

الزيارات: 9976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة مخطوبة اشتَرط عليها خطيبُها أن تلبس الحجابَ قبل الزواج، وهي ترفُض هذا في نفسها، وتسأل: ماذا تفعل؟

 

♦ التفاصيل:

أنا مخطوبة لشخص ملتزم، مع العلم أني لستُ محجبة، وعندما سألني عن موعد لبس الحجاب، قلت: إنه بعد الزواج، لكن الآن يضع لي شرطًا للزواج أن أكون مُحجبة، فهل يجوز لي الحجاب بنيَّة الزواج منه فقط، مع العلم أني أرفُض هذا داخليًّا؟ وهل يُقبَل عملٌ لغير الله؟


الجواب:

 

حياكِ الله ابنتي، أما سؤالكِ فهو دليل على حرصكِ، فأسأل الله لكِ الثبات على الحق.

 

اعلمي أن الحجاب بمفهومه العام فرضُ عين على كل مسلمة بإجماع أهل العلم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]، وعن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: ((لما نزلت هذه الآية: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، أخذنَ أُزرَهنَّ (نوع من الثياب)، فشقَّقْنها من قِبَل الحواشي، فاختمرنَ بها))[1].

 

قالت عائشة رضي الله عنها: ((لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهنَّ، ثم يرجعنَ إلى بيوتهنَّ ما يعرفهنَّ أحد))[2].

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمات، فإذا حاذوا بنا أسدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشَفناه))[3]، إلى غير ذلك من الأدلة، بل نقل النووي رحمه الله عن الإمام الشافعي: "اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات"[4]، كما نقل رحمه الله عن الإمام الجويني إمام الحرمين: "اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات"[5].

 

قال الإمام ابن باز رحمه الله: "الحجاب للمرأة عند غير محارمها أمرٌ لازم؛ لأنها فتنة والنظر إليها فتنة، فوجب عليها الحجاب؛ ابتعادًا من الفتنة لها ولغيرها، وقد قال الله عز وجل في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من باب أولى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]، والحجاب يكون بالجلباب، ويكون بغيره من الملابس التي تغطي البدن، وتستر البدن ومنه الوجه، والوجه هو أعظم الزينة، فستره هو أهم المهمات، هو أعظم الزينة تستر رأسها أو وجهها وسائر بدنها، ولا مانع أن تبديَ عينًا أو عينين للنظر، أو لنظر الطريق والحاجات التي تريد أخذها وحملها ..." إلى آخر كلامه رحمه الله.

 

وقال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله: "واتفق المسلمون على عدم خروج نساء المؤمنين أمام الرجال إلا متحجبات، غير سافرات الوجه، ولا حاسرات عن شيء من الأبدان، ولا متبرجات بزينة"[6].

 

وعلى هذا أيتها الأخت الفاضلة، فطاعتكِ لزوجكِ في الالتزام بالحجاب واجبة، ولا تلتفتي إلى وساوس الشيطان بأن هذا عمل لغير الله تعالى، بل مجرد طاعة الزوج في غير معصية واجبة، فكيف لو أمر بفرض كالحجاب؟ ثم إنه لفت نظري في سؤالكِ قولكِ: "مع العلم أني أرفُض هذا داخليًّا"، فأقول: اعلمي أن التسليم بأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من كمال الإيمان؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]، فلا ينبغي ولا يليق ممن اتَّصف بالإيمان إلا الإسراع في مرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والهرب من سخط الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وامتثال أمرهما، واجتناب نهيهما، فلا يليق بمؤمن ولا مؤمنة {إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا} من الأمور، وحتَّمَا به وألزَمَا به ﴿ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾؛ أي: الخيار، هل يفعلونه أو لا؟ بل يعلم المؤمن والمؤمنة أن الرسول أولى به من نفسه، فلا يجعل بعض أهواء نفسه حجابًا بينه وبين أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾[7].

 

وفَّقنا الله وإياكم لكل خير، ورَزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل.



[1] رواه البخاري (4481).

[2] رواه البخاري (365)، ومسلم (645).

[3] رواه أبو داود (1833).

[4] روضة الطالبين (5/ 366).

[5] روضة الطالبين (7/ 21).

[6] حراسة الفضيلة، ص: 37، وينظر أيضًا للفائدة: كتاب إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب للشيخ سعيد بن وهف القحطاني رحمه الله.

[7] تفسير السعدي، ص: 665.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة