• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

فضائل مزدلفة

فضائل مزدلفة
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 4/7/2019 ميلادي - 1/11/1440 هجري

الزيارات: 18024

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل مزدلفة


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده: تقع مزدلفة بين عرفاتٍ ومِنًى، ويفصلها عن مِنًى وادي مُحسِّر، وتبعد عن عرفات (6 كم)، وعن المسجد الحرام (8 كم) من جهته الجنوبية الشرقية، وتُقدَّر مساحتها بنحو (36ر9 كم2)[1].

 

وسُمِّيت بمزدلفة من التَّزلُّف والازدلاف، وهو التقرُّب؛ لأن الحُجَّاج إذا أفاضوا من عرفات ازدلفوا إليها، أي: مضوا إليها وتقرَّبوا منها. وقيل: سُمِّيت بذلك لمجيء الناس إليها في زُلف من الليل، أي: ساعات. وتُسَمَّى أيضاً جَمْعاً؛ لاجتماع الناس بها، أو للجَمْع بين صلاتي المغرب والعشاء فيها، وتُسَمَّى أيضاً المَشْعَر الحرام، من الشِّعار وهو العلامة؛ لأنه مَعْلَمٌ للحج، وارتبط به بعض ما هو مطلوب في الحج؛ كالمبيت، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، ووُصِف بالحرام؛ لحُرْمَته؛ ولأنه واقع ضِمْن حدود الحرم[2].

 

وقد ذَكَرَ اللهُ مزدلفةَ في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة:١٩8].

 

والمبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة واجب من واجبات الحج، فعن جابرِ بنِ عبد اللهِ - رضي الله عنهما - في صفة حَجِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى بها الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، ولم يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ، حين تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حتى أتى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فلم يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قبل أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ)[3].

 

فضائل مزدلفة:

أ- عن بِلاَلِ بنِ رَبَاحٍ - رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ غَدَاةَ جَمْعٍ: (يَا بِلاَلُ، أَسْكِتِ النَّاسَ) أو: (أَنْصِتِ النَّاسَ)، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ[4] في جَمْعِكُمْ هَذا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ)[5].

 

ب- وعن أنسِ بنِ مالكٍ - رضي الله عنه - قال: وَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ، وقَدْ كادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فقال: (يَا بِلاَلُ! أَنْصِتْ لِي النَّاسَ). فَقَامَ بِلاَلٌ - رضي الله عنه، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ: (مَعَاشِرَ النَّاسِ! أَتَانِي جِبْرَائِيْلُ - عليه السلام - آنِفًا، فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلاَمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لأَهْلِ عَرَفَاتٍ، وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ). فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا لَنَا خَاصَّةٌ؟ قَالَ: (هَذَا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ). فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رضي الله عنه: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ[6].

 

والشَّبَه بين الوقوف بعرفة وبين المبيت بمزدلفة واضِحٌ وجلي؛ إذ يشتركان في اجتماع الناس بهما في وقت مخصوص؛ ففي عرفات يجتمع الناس نهاراً حتى تغرب الشمس يجأرون إلى الله تعالى، وفي مزدلفة يجتمعون للمبيت بها يستريحون من المشقَّة والنَّصَب نهاراً.

 

كما أنه بعرفات يُجمع بين صلاتي الظهر والعصر ويقصران، وفي مزدلفة يُجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ويقصر من صلاة العشاء، ولعل هذا الشَّبَه في النُّسك هو الذي جمع بينهما في الأجر.



[1] انظر: الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به دراسة تاريخية وميدانية، (ص201)؛ مكة المكرمة تاريخ ومعالم، (ص84).

[2] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (8/187)؛ تفسير البغوي، (1 /174)؛ بحوث عن مشاعر الحرم، (11-15).

[3] رواه مسلم، (2 /891)، (ح1218).

[4] (تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ):مِن الطَّول بمعنى: الفَضْل، أي: تَفَضَّل وتَكَرَّمَ عليكم، بأنْ أعطاكم فوق أعمالكم، بأن وهَبَ مسيئَكم لمحسنِكم، أي: بقبول شفاعة المحسنين ودعائهم، غَفَر لمسيئِكم أيضاً. انظر: شرح سنن ابن ماجه، للسيوطي وآخرين (1/217).

[5] رواه الفاكهي في (أخبار مكة)، (4 /315)، (ح2694)؛ وابن ماجه، (2 /1006)، (ح3024). وصححه الألباني في (صحيح سنن ابن ماجه)، (3 /48)، (ح2468)؛ و(السلسلة الصحيحة)، (4 /163)، (ح1624).

[6] رواه ابن عبد البر في (التمهيد)، (1 /182)، (ح405)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2 /131)، (ح1796)؛ وابن الشيخ في (بشارة المحبوب بغفران الذنوب)، (ص53)؛ والسيوطي في (الدر المنثور)، (1 /553). وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2 /33)، (ح1151): (صحيح لغيره).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة