• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة


علامة باركود

من دعوات نبي الله إبراهيم ووصيته لبنيه (2) ويليها عن فضل عشر ذي الحجة

من دعوات نبي الله إبراهيم ووصيته لبنيه (2) ويليها عن فضل عشر ذي الحجة
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 9/8/2018 ميلادي - 27/11/1439 هجري

الزيارات: 157554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من دعواتِ نبيِّ اللهِ إبراهيم عليه السلام ووصيتِه لبنيه (2)

ويليها عن فضل عشر ذي الحجة


إن الحمد لله...

أيها الإخوة: كان الحديثُ في الجمعة الماضية عن طَرَفٍ من دعواتِ ووصية إمامِ الحنفاء ووالدِ الأنبياء خليلِ الرحمن إبراهيمَ عليه السلام..

 

فعندما ودَّعَ أمَتَه وابنَه دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ التي لا تقتصر عليهما فحسب، بل عمَّتِ المكانَ الطاهرَ والذريةَ الطيبةَ والمؤمنين جميعاً، وبَقِيَتْ بركاتُ إجابةِ اللهِ تعالى لهُ ما بَقِيَتْ الدنيا فسبحانَ من ألهمَه جوامع الدعاء.

 

قَالَ: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 35، 36].


فهنا رَبطَ بين الأمن وتوحيدِ الله تعالى فهما متلازمان.. وهذه سُنَّة كونية وشرعيَّة. قال الله جلَّ وعلا: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ [الأنعام: 82] - يعني بشرك[1] - ﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].


قال ابن كثير رحمه الله: أي: هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له، ولم يشركوا به شيئًا هم الآمنون يوم القيامة، المهتدون في الدنيا والآخرة. ا.هـ [2].

 

ولقد أكدَّ الخليل عليه السلام هذه القضية المصيرية في سورة الشعراء، فقال مخاطباً أباه وقومَه:﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 69 - 77]. وهنا تأتي عقيدة الولاء والبراء: ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 78]، نعم هو المنفرد سبحانه بنعمة الخلق, ونعمة الهداية للمصالح الدينية والدنيوية،[3] ﴿ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 79 - 82]. فيجب أن يُفْرَد اللهُ بالعبادة والطاعة والخوف والرجاء, ويُتَعَلَّقَ به وحده سبحانه، وتُتْرَكَ هذه الأصنامُ وغيرُها من المخلوقاتِ المعظمّة, التي لا تخلق, ولا تهْدي, ولا تمُرض, ولا تَشفي, ولا تُطعم ولا تَسقي, ولا تُميت, ولا تُحيي, ولا تَنفعُ عابدِيها, بكشفِ الكروب, ولا مغفرةِ الذنوب[4].

 

فإذا رُمْتَ أيها المُبارك أمناً في الرزق وأمناً في النفس والمال والولد والبلد وراحة وطمأنينةً فعليك بـ"لاإله إلا الله" قولاً وعملاً.

 

وفي دعواتِ الخليل عليه السلام وقصته مع أمَتَهِ وابنه يتجلّى التوكلُ على الله عز وجل، في الصحيح "قالت هاجر عليها السلام: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ: نَعَمْ قَالَتْ إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ.. وقال: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37][5] وفي قوله: ﴿ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37] آية عجيبة! كيف لمكةَ هذا البلدِ الصحراوي الحار أن يستقبل تلك الوفود كلَّ عام بعد دعوة هذا النبي الكريم دهوراً طويلة!؟ ﴿ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37]. ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27] أي: ناد في الناس داعياً لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه. فذُكِرَ أنه قال: يا ربِّ، وكيف أبُلَّغ الناسَ وصوتي لا يُنفذِهم؟ فقيل: نادِ وعلينا البلاغ.

 

فقام على مقامه، وقيل: على الحجر، وقيل: على الصفا، وقيل: على أبي قبيس، وقال: يا أيها الناس، إنّ ربكم قد اتخذ بيتاً فحُجوه، فيقال: إنَّ الجبال تواضَعتْ حتى بلَغَ الصوتُ أرجاءَ الأرض، وأسَمع من في الأرحامِ والأصلاب، وأجابَه كُلُّ شيءٍ سَمِعه من حجرٍ ومَدَرٍ وشجرٍ، ومن كتبَ الله أنه يحُجُ إلى يوم القيامة: "لبيك اللهم لبيك ". هذا مضمون ما روي عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وغير واحد من السلف، والله أعلم[6].

 

ثم قال رحمه الله: وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن إبراهيمَ عليه السلام، حيث قال في دعائه: ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) فليس أحدٌ من أهل الإسلام إلا وهو يحِّنُّ إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناسُ يقصدونها من سائر الجهات والأقطار. ا.هـ[7]

 

ثمَّ قال الخليل عليه السلام داعياً: ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [إبراهيم: 38] وفي هذه الجملة تعليم لأهله عليه السلام وأتباعه بعموم علم الله تعالى حتى يراقبوه في جميع الأحوال ويخلصوا النية إليه[8].

 

لقد أوتي إبراهيمُ عليه السلام بفضل الله تعالى ثم دعواته الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً، فكان من دعواته عليه السلام: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِي ﴾ [الشعراء:83، 84] فاستجاب الله دعاءه, فوهب له من العلم والحكم , ما كان به من أفضل المرسلين , وألحقه بإخوانه المرسلين , وجعله محبوباً مقبولاً معظماً مثنًى عليه, في جميع الملل, في كل الأوقات[9].

 

فلله ما أجملَ الدعوات حينما يجملّها صاحبُها بتوحيدٍ وإخلاصٍ وتوكلٍ ويقينٍ وتذللٍ بين يدي الخالق وولاءٍ وصدق وما أعظمَ أثرَها !! ولا يُغْفِلُ عنها الحمدَ ولا الثناءَ على الله المُنْعم المُتَفضّل.. فالصالحون مجابو الدعوة لا تفتُرُ ألسنَتُهم ولا قلوبُهم عن الشكر والحمد والثناء، قال الخليل عليه السلام: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 39] ثم دعا عليه السلام لنفسه ولذريته، فقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40] ومن هنا يجب أن يعِيَ المسلم أهمية الصلاة إذ هي صلة العبدِ بربه كيف لا؟! وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ثم لنتأمل رَبْطَ الخليلِ عليه السلام ذريتَه بها والإلحاح على الله بقبول الدعاء، وكأنَّه في هذه الآية يُشيرُ إلى أنّ المحافظ على الصلاة بإذن الحي القيوم مجابَ الدعوة، بل والمحافظة على الصلاة من أسباب حفظ الذرية كذلك. ومع الدعاء للذريّة فلا يجوز أن ننسَى حقَّ الوالدين، ولذا قال الخليل عليه السلام في دعائه: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41] فاستجاب الله له في ذلك كلِّه إلا أن دعاءَه عليه السلام لأبيه إنما كان عن موعدةٍ وعده إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه[10]، ومنها قوله في سورة الشعراء ﴿ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [الشعراء: 86]، وقيل المراد بوالديه: أراد آدم وحواء. وقد روي أنَّ العبدَ إذا قال: اللهم اغفر لي ولوالدي، وكان أبواه قد ماتا كافرين انصرفت المغفرة إلى آدم وحواء لأنهما والدا الخلق أجمع[11]. وهذا بعيد لما سبق. ومدارُ تلك الأدعية النبوية من الخليل عليه السلام كي ينالَ فوزَه وذريتَه و أتباعَه يوم الدين، ولذا قال عليه السلام داعياً وفي نفس الوقت معلماً: ﴿ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 85 - 89]. ثمَّ تتكررُ القضية المهمّة وهي قضية التوحيد قضية لا إله إلا الله فالقلب السليمُ معناه: الذي سَلِمَ من الشركِ والشكِّ ومحبةِ الشر والإصرارِ على البدعة والذنوبِ، ويلزمُ من سلامته مما ذُكِرَ اتصافُه بأضدادِها من الإخلاصِ والعلمِ واليقينِ ومحبة الخيرِ وتزيينِه في قلبِه، وأن تكون إرادتُه ومحبتُه تابعةً لمحبةِ الله وهواه تابعاً لما جاءَ عن الله تعالى[12].

 

ربَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وتب علينا إنّك أنت التواب الرحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله...

أيها الإخوة: يتفضل الكريمُ علينا بين الفينةِ والأخرى بسحائبَ من رحمته وأوقات فاضلة، ومن هذه السحب والمزن الكريمة أيامُ عشرِ ذي الحجة إذ فضّل العملَ فيها على العملِ في غيرها، واختصها بأمهات الأعمال والعبادات، والله يخلق ما يشاء ويختار.

 

وفضّل الذكر فيها والإكثار منه بالذات، فقال سبحانه: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28] قال ابن عباس: أيَّام العشر؛ يعني: عَشر ذي الحجَّة، مع يوم عرَفَة والعيد[13].

 

وعن ابن عبَّاسٍ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيَّامٍ أعظمُ عند الله ولا أحبُّ إليه العملُ فيهنَّ من أيام العشر؛ فأكثروا فيهنَّ التَّسبيح والتَّكبير))[14].

 

ومن الذكر المستحب في هذه العشر التكبير: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا[15].

 

كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً، حتى ما يكاد يقدر عليه [16].. وكان مجاهد ومحمد بن سيرين رحمهما الله يصومان العشر، عشر ذي الحجة كلها[17]. وأصل صيام العشر قد ورد عند أبي داود رحمه الله عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة[18]".

 

أيها الإخوة: وإذا دخلت العشر "وأراد أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) كما في حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها في صحيح مسلم[19].

 

فلنحرص - أحبتي - على استغلالِ كُلّ لحظةٍ من هذه العشر المباركة، فقد لا تعود علينا مرةً أخرى، والله المستعان. اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

 



[1] ورد تفسير ذلك بحديث ابن مسعود رضي الله عنه: قالَ:" لَمَّا نَزَلَتْ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالُوا أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ هُوَ كَمَا تَظُنُّونَ إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ". صحيح البخاري1/ 15 برقم32 و صحيح مسلم واللفظ له1 /114 يرقم124.

[2] تفسير ابن كثير ص572.

[3] تفسير السعدي ص 593.

[4] تفسير السعدي ص 593.

[5] صحيح البخاري 4 /142 برقم3364.

[6] تفسير ابن كثير ص 1063.

[7] المرجع السابق.

[8] تفسير ابن عاشور. مرجع إلكتروني.

[9] تفسير السعدي ص593.

[10] تفسير السعدي ص 427.

[11] تفسير القرطبي. نسخة الكترونية.

[12] تفسير السعدي ص593.

[13] تفسير ابن كثير ص1063.

[14] أخرجه الطبراني وهو حديث حسن وله شواهد. انظر تفصيل ذلك في إرواء الغليل 3 /398.

[15] أخرجه البخاري في صحيحه معلقاً.2 /20.

[16] سنن الدارمي2 /26. وحسنّ إسناده الألباني انظر: إرواء الغليل 3 /398.

[17] مصنف ابن أبي شيبة 2 /300.

[18] رواه أبو داوود وصححه الألباني 2/325 برقم 2437.

[19] صحيح مسلم 3 /1565 برقم 1977.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة