• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

الأمة لا تجتمع على ضلالة

الأمة لا تجتمع على ضلالة
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 7/10/2017 ميلادي - 16/1/1439 هجري

الزيارات: 7880

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأمَّة لا تجتمع على ضلالة!


يزيد عدد المسلمين اليوم على مليار نسمة 1000.000.000 موزعين على أكثرَ من خمس وأربعين دولة، ويتكلمون أكثر من سبع وثلاثين لغة، ويتراوح عدد سكان هذه الدول بين "147،383،000" مائة وسبعة وأربعين وثلاثمائة وثلاثة وثمانين ألف نسمة في إندونيسيا و"154،000" مائة وأربعة وخمسين ألف نسمة في المالديف، هذا بالإضافة إلى الأقليات المسلمة في مجتمعات غير مسلمة.

وكل بالغ من هؤلاء يرغب في الوقوف في عرفة يوم التاسع من ذي الحجة، ليس بالضرورة كل عام، ولكن الرغبة على أي حال موجودة، سواء كانت لأداء فريضة الحج لأول مرة، أو للعودة مرات أخرى على سبيل النافلة والتطوع أو الحج عن الآخرين.

 

والمملكة العربية السعودية التي تخدم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لم تغلق أبوابها أمام أي حاج قادم من أي مكان من العالم، وهي لهذا لم تتوقف منذ توحيد البلاد تحت راية واحدة عن تطوير سبل الخدمات في الحج، حتى أصبح هذا الأمر من أولى واجبات البلاد، وجعلت خدمة الحرمين توسعة وتهيئة وتذليلًا للصعاب جزءًا من خططها التنموية الطموحة، ولم تتوانَ الحكومة في أن تطرق كل السبل المشروعة في سبيل أن يفد الحاج فردًا أو مجموعة ويقوم بأداء المناسك وهو يدعو في كل حركة يقوم بها لمن كان سببًا في كل هذه التسهيلات.

 

ومع هذه الجهود فإن الأماكن المقدسة بمساحتها المحدودة لا تستوعب في الوقت الحاضر أعدادًا كبيرة..وعلى ضوئه ربما تولدت مشاكل خلال هذا التزاحم، فشغلت الحاج ومن يخدمه عن الهدف الأساسي من قدومه للبلاد..ولربما جعلت حجه وبالًا عليه، إما دُنْيا أو آخرة.

 

وعليه كان لا بد للأمة أن تجتمع على وسيلة عملية واقعية بعيدة عن التنظير غير القابل للتطبيق، فكانت الوسيلة أن تحدد الأمة الإسلامية بالإجماع نسب الحجاج من كل بلاد، بحيث يكون المجموع العام للحجاج متلائمًا مع الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، واجتمعت الأمة على هذا، والأمة لا تجتمع على ضلالة، وطبقت ما وافقت عليه، بل ما دعت إليه، فكان هذا مدعاة إلى الانسجام والمعقولية في التحرك في المشاعر.

 

ولم يكن التحديد عشوائيًّا بحيث يعتمد على العدد من كل بلد، ولكنه نظر إلى عدد السكان في كل بلد إسلامية وأخذ من العدد نسبة بغض النظر عن كثافة السكان في كل بلد، والنسبة هذه ثابتة، ولكن العدد يزيد على أي حال بسبب زيادة عدد السكان مع مرور السنين، وهذا يعني أن على الحكومة التي تخدم الحرمين الشريفين - حكومة المملكة العربية السعودية - أن تكون على مستوى الزيادة في العدد من حيث التخطيط لأن تكون الخدمات على نمط واحد، ولكن حكومة المملكة العربية السعودية لم تتعهد للأمة أن تكون الخدمات على نمط واحد، ولكن حكومة المملكة العربية السعودية قد أخذت على عاتقها أن تكون خدمات الحاج أفضل مما هي عليه..وهذا ملحوظ بين عام يأتي وعام مضى، فالزيادة في عدد الحجاج بين عامين متلاحقين طفيفة ما دامت النسبة لم تتغير وعدد سكان البلاد الإسلامية لم يزد زيادة ملحوظة، ومع هذا فإن خدمات الحجاج في زيادة مطَّردة، ليس بين كل عشرة أعوام أو بين كل خمسة أعوام، ولكن بين العام الواحد والذي سبقه والذي يليه، وإخال هذه نعمة من نعم الله على هذه البلاد حين ينعكس خيرها على كل من يؤدي فريضة الحج من أي مكان قدم، ولعل هذا الاهتمام داخل في المفهوم الفعلي والتطبيقي لشكر النعمة الذي هو مدعاة إلى زيادتها.

 

واجتماع الأمة على هذه الوسيلة العملية لم يأتِ مجاملة لأحد؛ فليس في الإسلام مجاملة، ولم يكن يُدْعى له في مؤتمر إسلامي على مستوى عالٍ إن كان فيه شبهة المجاملة؛ ولذا نجد علماء مسلمين في المملكة العربية السعودية والبلاد العربية الإسلامية الأخرى يؤكدون على الأمة أن تلتزم بهذا الإجماع، ويناشدون الأفراد ممن أدوا فريضة الحج أن يتيحوا المجال لإخوانهم الذين لم يؤدوها ليؤدوها بطمأنينة وراحة بال تتماشى مع الجهود التي تبذلها الحكومة في المملكة العربية السعودية.

 

ونجد أيضًا أن زعماء المسلمين وعلماء المسلمين في البلاد الإسلامية يجددون تأييدهم لهذا الأسلوب العملي والتطبيقي في تحديد النسبة - وليس العدد - وينحون باللائمة على الأقلية من أفراد أدركوا الحكمة من هذا الأسلوب ولكنهم أبوا إلا أن يخرجوا على إجماع الأمة، علمًا أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون بالضرورة رأي المسلمين في بلادهم، بل إن الوثائق الرسمية التي نشرتها الصحافة أخيرًا تثبت أنهم لا يمثلون بالضرورة المنطلق الذي يصدرون عنه.

 

واجتماع الأمة على تحديد النسبة إجماع ضمني على تخويل حكومة المملكة العربية السعودية في رعاية حجاج بيت الله الحرام، وتأمين المتطلبات الضرورية التي تكفل لهم أداء مناسكهم بأمن وطمأنينة وسلام لا يضيرهم من خذلهم، لا يستغلهم تاجر جشع ولا يغويهم ضال مُصر على ضلاله، ولا تكون المناسك مجالًا للشعارات التي لا تتعدى حدود الشعارات بعيدًا عن الواقع، بعيدًا عن الحكمة من الحج، بعيدًا عن الهدي القويم، ولم يستغل الحج منذ أن فرضه الله على أمة الإسلام في الدعوة إلى الخروج على إجماع الأمة في مسيرة أو مسيرات أو في تجمعات أو في توزيع منشورات أو في إلقاء الخطب الحماسية التي تهين الإسلام والمسلمين أنفسهم في الوقت الذي تدعي فيه أنها تمثِّل الإسلام.

 

لقد عهِد المسلمون موسم الحج تجمعًا طيبًا ترعاه عناية الله تعالى، يجلس فيه علماء الأمة للوعظ والإرشاد والإجابة على الأسئلة في أحكام الحج بخاصة، وفي أحكام الحياة بعامة..وهي جلسات قد لا تكون متوافرة في بعض المجتمعات الإسلامية، فتكون فترة سانحة للمسلمين من كل مكان أن يفيدوا من العلماء الذين نذروا وقتهم وعلمهم وحكمتهم للأمة، بعيدين عن ترديد الشعارات، قريبين من النفس والواقع.

 

وستظل خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمة المسلمين في الحج وفي غير الحج سياسة تسير عليها حكومة المملكة العربية السعودية، وتهيئ لها كل ما في وسعها من مشروعات وخدمات أثناء أداء المناسك وبعد أن يعود المسلمون إلى بلادهم، وسيظل رجال هذه البلاد يفخرون بأنهم يسعون صادقين إلى أن يكون حج كل عام أفضل من الذي سبقه، رجال الأمن في مجالهم ورجال المرور في تخصصهم ورجال وزارة الحج في مهماتهم ورجال إمارة مكة المكرمة في مواقعهم، ورجال الإحصاء في وظائفهم، ورجال الصحة والطب في سهرهم وعنايتهم، وشباب الجوالة والكشافة في تفانيهم، ورجال التخطيط بين دراساتهم وأبحاثهم ومشروعاتهم، وعلماء الأمة بحكمتهم وعلمهم، ويقف وراء هؤلاء جميعًا من يبارك لهم خطاهم ويذلل أمامهم العقبات، ويشجعهم على بذل المزيد، وهذا ما عودونا إياه، وهذا ما تعودناه منهم، فكان الله في عونهم، وكان الله في عون الجميع!

الجزيرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة