• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

تفريعات وتقسيمات الغرب

تفريعات وتقسيمات الغرب
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 14/4/2016 ميلادي - 6/7/1437 هجري

الزيارات: 10876

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفريعات وتقسيمات الغرب


من معرفة الغرب تفصيلًا؛ تمهيدًا لفهم أعمق: تقسيمه - كما يشير الدكتور باسم خفاجي (1962) مدير المركز العربي للدراسات الإنسانية - إلى ثلاثة مغارب على النحو الآتي:

1- الغرب الأدنى، وهو المتعارف عليه لدى الغرب بالشرق الأدنى، وهذا الغرب الأدنى خليط بين المسلمين والنصارى الأرثوذوكس وبعض اليهود، والتعايش بين أهله أقرب إلى القبول، رغم ما حدث من تطهير عرقي من النصارى تجاه المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا.

 

فليست الأمور على الوئام المنتظر نظريًّا ومثاليًّا، مما يعد وصمة عار في جبين حضارة اليوم، والحضارة الغربية على وجه الخصوص، ليس على المستوى الاجتماعي، كما هي النبرة السائدة بين منتقدي الغرب عمومًا، وليست من قبيل الاستثناء، كما يدعي بعض المنبهرين بالغرب المنافحين عنه،فجرائم البوسة من قبل النصارى الأرثوذوكس الصرب تجاه المسلمين مثلًا تشيب لها الولدان،والإحصائيات تترى، وتتحدث عنها الصحف الغربية المرموقة، مثل صحيفة دير شبيغل الألمانية، وتشهد لها ميادين البوسنة والهرسك ومدنها، مثل بيهاتش وسربرنيتشا، وقادها زعماء الصرب من أمثال سلوبودان ميلوسوفيتش ورادوفان كراجديتش وغيرهما[1]، وراح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين المسلمين زادوا عن 300.000 ضحية، أغلبهم من النساء والأطفال، واغتصاب 700.000 طفلة وسيدة على يد 75.000 جندي وضابط صربي، وغالبها على مرأى من أفراد الأسرة من الأزواج والأولاد والوالدين، وهدم 800 مسجد؛ لتطهير أوروبا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، كما هي مقولة ميلوسوفيتش.

 

وقد وقفت على مدينة من مدن كوسوفا شهدت إعدام الصرب لأسرة مسلمة مكونة من ثلاثين شخصًا بين أولاد وأحفاد وذكور وإناث، على مسمع ومرأى من جدهم الطاعن في السن، وفي اللحظة، تمامًا كما هي الحال اليوم في استمرار احتلال اليهود لفلسطين والتطهير العرقي للمسلمين والعرب في فلسطين المحتلة وغير المحتلة[2].

 

والأرثوذوكس هم الغالبية العظمى بين نصارى العرب،وهذه الفئة من النصارى على اختلاف معتقداتهم حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم - عليهما السلام - بين الناسوتية واللاهوتية قد عاشوا بين المسلمين وتمثلوا الثقافة الإسلامية، لا اعتقادًا، ولكن تعايشًا مع المسلمين في مناسباتهم الدينية؛ كصيام شهر رمضان والاحتفال بعيد الأضحى اجتماعيًّا، وغيرها مثل اللباس والعادات المحمودة بين المسلمين؛ كإكرام الضيف، والنخوة العربية ونحوها مما اصطبغت به المنطقة العربية، بغض النظر عن المعتقد؛ولذلك فإنهم يختلفون عن نصارى الغرب الأدنى، وإن كانوا جميعًا يعودون إلى الأرثوذوكسية.

 

2- والغرب الأوسط ويشمل أوروبا الغربية، وتغلب عليه النصرانية الكاثوليكية والبروتستانتية، وما يزال يخيم على شعوبه هاجس الحروب الصليبية، والرغبة في الاستمرار في السعي إلى الوصول إلى أرض السمن والعسل، كما يقرر المستشرق الفرنسي جاك بيرك (1910 - 1995م) بأننا لا نزال نعيش حربًا صليبية[3]، أما حكومات الغرب الأوسط فتدرك المصالح والجوار مع البلاد الإسلامية ووجود الجالية الإسلامية في جميع أقطار الغرب الأوسط، فلا تظهر هذا الهاجس من العداء،هذا مع وجود قوى - داخل هذا المجتمع المشحون بعقدة الانتقام - تحاول تهدئة الأمور والنظر إلى مكتسبات العصر في تعميق مفهوم الحوار الثقافي الفاعل، لا الحوار الاقتصادي القائم على المصالح غير المشتركة[4].

 

3- والغرب الأقصى ويشمل الأمريكيات الثلاث؛ الشمالية والوسطى والجنوبية، وهذا الغرب الأقصى لا تكاد شعوبه تظهر ما تظهره شعوب الغرب الأوسط؛ لأنها شعوب خليط في ثقافاتها، بما فيها الثقافة الإسلامية المتنامية، إلا أن بعض حكوماته المتعاقبة، لا سيما منها اليمينية المتطرفة، لا تخفي هذا الهاجس، بل ربما صرحت به.

 

وربما نظر إلى أمريكا اللاتينية والوسطى على أنها خارج حدود هذا التصنيف، وإن غلبت عليها الكاثوليكية، فلا يصدق عليها كونها من الغرب الأقصى بالتصنيف الفكري، إلا أنها من منظور تنموي ربما تعد من دول الشرق الأقصى لا الغرب الأقصى؛ أي إنها من الدول النامية، أو من دول الجنوب[5].



[1] سعت إحدى الكاتبات إلى رصد جرائم الغرب منذ الحرب الكونية الأولى (1914 - 1918م) إلى آخر أحداث الساعة في ثلاث وعشرين فقرة مزودة بالأرقام والإحصائيات، وقد تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي. ولم أجد لها ما يوثقها. وإن لم تخرج عن الواقع المرير.

[2] في مفهوم التعايش بين المسلمين وغير المسلمين انظر:/ روح الله شريعتي. فقه التعايش: غير المسلمين في المجتمع الإسلامي. حقوقهم وواجباتهم/ تعريب علي آل دهر الجزائري. بيروت: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، 2009م. ص432. (سلسلة الدراسات الحضارية، 32).

[3] انظر: جاك بيرك. نحن نعيش حربًا صليبية جديدة. ص 17 - 34. في: أحمد الشيخ. من نقد الاستشراق إلى نقد الاستغراب: حوار الاستشراق. مرجع سابق. ص239.

[4] انظر: كرم خلة. حذار من المركزية الشرقية. ص155 - 167. في: أحمد الشيخ. من نقد الاستشراق إلى نقد الاستغراب: المثقفون العرب والغرب. مرجع سابق. ص 319.

[5] انظر: أنور عبدالملك. أنا دائمًا مع ريح الشرق. ص61 - 77. في: أحمد الشيخ. من نقد الاستشراق إلى نقد الاستغراب: المثقفون العرب والغرب. مرجع سابق. ص319.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة