• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن عبدالعزيز الشبل / صوتيات / الخطب


علامة باركود

خطبة (التشاؤم بصفر)

خطبة (التشاؤم بصفر)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 22/2/2024 ميلادي - 12/8/1445 هجري

الزيارات: 3141

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة (التشاؤم بصفر)


الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، فالعبد لا يُعبد، كما الرسول لا يُكذَّب، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم عَلَيْهِ وعَلَىٰ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ومن سلف من إخوانه من المرسلين، وسار عَلَىٰ نهجهم، واقتفى أثرهم إِلَىٰ يوم الدين، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا؛ أَمَّا بَعْدُ:-

عباد الله! فـ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

أَيُّهَا المؤمنون! كان المشركون في الجاهلية قد ابتدعوا بدعًا شنعاء، أعظمها: الشِّرْك بالله جَلَّ وَعَلَا، والاستهانة برسله وما أنزل من كتبه، وَالتَّعَلُّق بالخرافات والبدع والأوثان، وإنَّ من بدع الجاهلية: ما ابتدعوه في تأخير صَفَر، في تأخيره والتشاؤم منه، فإنهم كانوا يُنسِئون المُحرِّم، وكانوا يتشاءمون في شهر صَفَر، يعتقدون فيه الشؤم، ولا يُحسنون فيه الفأل، فلا يعقدون فيه نكاحًا، ولا بيعًا ولا شراءً، وَإِنَّمَا كانوا يعتقدون الشؤم والنحس في هٰذَا الشهر، كما يتكرَّر الآن عند فئام من أمم الكفر، ومن قلَّدهم وشابههم من ضعاف المسلمين إيمانًا ودينًا.

 

فَقَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يرفعه إليه صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ» [1]، نفى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نفيًا قاطعًا هٰذِه الأربع:

فنفى العدوى أن تكون مؤثرة بنفسها.

 

ونفى الطيرة، وهي: التشاؤم الجاهلي، حيث كانوا يتشاءمون بالأنبياء، ويتشاءمون بالطيور، ويتشاءمون بالبهائم، ويتشاءمون بالمرضى من البرصان والعميان، ومن الكسحان من النَّاس.

 

«وَلاَ هَامَةَ» وهي: اعتقادهم أن المقتول إذا قُتل ظلمًا؛ خرجت من هامة رأسه طائر يشبه البوم، فلا يزال يصيح ويصرخ إِلَىٰ أن يؤخذ بثأره، فأبطلها عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حيث نفاقها بقوله: «وَلاَ هَامَةَ».

 

ختم هٰذِه الأربع بقوله: «وَلاَ صَفَرَ»، أي: ولا اعتقاد بشؤم شهر صَفَر، كما يعتقده أهل الجاهلية، فلم يكونوا يعقدون فيه أمورًا عظيمة، كبيعٍ وشراء، وغزوٍ وارتحال، وعقد نكاحٍ، وما إِلَىٰ ذلك.

 

ثُمَّ إنه يا عباد الله! في عقيدة الشؤم انتقلت إِلَىٰ النَّاس بأشكالٍ متعددة، ففي المجتمع الغربي الَّذِي يدَّعي أهل التمدن والحضارة يتشاءمون أعظم التشاؤم من الرقم الْثَّالِث عشر؛ ولهذا في مصاعدهم تجدون رقم الْثَّانِي عشر، وبعده رقم الرَّابِع عشر، ولا يضعون الْثَّالِث عشر تشاؤمًا منه، ومنهم من يتشاءم برقم الواحد والعشرين، أو التسعة عشر، وأمثال ذلك، وكلها من خزعبلات هؤلاء، ومن تسويغات الشياطين لهم، حَتَّىٰ ظنوها دينًا وعقيدةً، يربطون بها حياتهم ومعاشهم.

 

ولا غرو عباد الله! فإنَّ الجاهلية حقيقتها جاهلية الدين والعقيدة، وإن تمدنوا في شوارعهم ومدنهم ومخترعاتهم، انظروهم عَلَىٰ جسورهم، كيف أنهم يربطون عليها الأقفال، ويرمون بالمفاتيح في قاع الأنهار؛ اعتقادًا منهم أن علاقته بزوجته لا، بل بعشيقته وحبيبته أنها لا تنفلم مادام هٰذَا القفل لم يُكسر ولم يُفتح من هٰذَا الجسر.

 

كل ذلك من الجاهلية الجهلاء، الَّتِي -لِلْأَسَفِ الشَّدِيْدِ- وُجد من المسلمين من يشابههم ويقلدهم، يربطون الخيوط عَلَىٰ معاصمهم، والربل عَلَىٰ أيديهم، يعتقدون أنها تجلب لهم السعد، وتدفع عنهم النحس، وتدفع عنهم البلاء، وتجلب لهم الخير، فوُجد من المسلمين، بل من شبابهم من يقلدهم، وقد صدق صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قَالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مِنْ كَانَ قَبْلِكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّة، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه» [2] قالوا: آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَم» أخرجاه في الصحيحين.

 

نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هٰذَا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه كان غفَّارًا.

 

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ عَلَىٰ إحسانه، والشكر له عَلَىٰ توفيقه وامتنانه، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إعظامًا لشانه، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعي إِلَىٰ رضوانه، صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وعَلَىٰ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وإخوانه، ومن سار عَلَىٰ نهجهم، واقتفى أثرهم وأحبهم وذبَّ عنهم إِلَىٰ يوم رضوانه، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا؛ أَمَّا بَعْدُ:

عباد الله! إنَّ صور التشاؤم كثيرة، بالأزمان كصفر.

 

ومن ذلك: تشاؤم بعض الطلاب والمدرسين والموظفين، تشاؤمهم بيوم السبت؛ لأنه يتلوه يوم الأحد أول أيام العمل والدراسة.

 

ومن التشاؤم يا عباد الله: التشاؤم بطائر البوم، لاسيما إذا نعق، والغراب كذلك إذا نعق، فإذا كان يريد أن يمضي في سفرٍ أو نكاحٍ أو تجارةٍ أو أمرٍ يهمه، وسمع صوت هٰذَا الغارب، وسمع صوت الغراب، وسمع أو رأى البوم؛ انصرف واتشاءم وانعقد خاطره، وَهٰذَا كله من تطيُّر الجاهلية الَّذِي يقدح في أصل دينك يا رعاك الله!

 

قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا أَمْضَاكَ، أَوْ رَدَّكَ» [3] أي: كان كالحافز والباعث عَلَىٰ مضيك في شأنك، أو عَلَىٰ انصرام أمرك مِمَّا أردت، فما كان قائدك فيما أردت من هٰذِه الطيرة؛ فاعلم أنك وقعت في هٰذَا الشِّرْك، قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»[4].

 

• فإنَّ «الرُّقَى» التعاويذ الَّتِي يكتبونها ويعلقونها عَلَىٰ أنفسهم، أو عَلَىٰ دوابهم أو عَلَىٰ بيوتهم ومكاتبهم، وفيها استعانة بالشياطين.

 

• «وَالتَّمَائِمَ» وكذلك عزائم وخيوط وأعظم يعلّقونها، يعتقدون أنها تتمم لهم ما أرادوا.

 

• و«الطِّيَرَة» هي التشاؤم، جمعها عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بهذا الوصف الجامع، فَقَالَ: إنها «شِرْكٌ»، فاحذرها يا أَيُّهَا المؤمن واتقيها، وقطعها إذا رأيتها؛ فإنك إذا رأيت تميمةً او تولةً معلقة عَلَىٰ رجل أو عَلَىٰ امرأة، ثُمَّ قطعتها بإقناعه، وبإظهار حسن المعتقد تجاهه، وبتعليمه التَّوحِيْد والدين؛ كان ذلك كعتق رقبة.

 

• وإنَّ من التِّوَلَة شيءٌ يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إِلَىٰ زوجها، ويحبب الرجل إِلَىٰ زوجته وتجارته وبيته، فنعوذ بالله من أسباب الضلالة، ونعوذ بالله من الشِّرْك والبدع والخرافة.

 

ثُمَّ اعلموا -رحمني الله وَإِيَّاكُمْ- أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَىٰ الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَسَلَّمَ اللهمَّ تَسْلِيْمًا، اللهم عِزًّا تعزّ به الإسلام وَالسُّنَّة وأهلها، وذِلًّا تذل به الكفر والبدعة وَالشِّرْك والانحلال وأهله، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ احفظ علينا ديننا الَّذِي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا الَّتِي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا الَّتِي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم عزًّا تعزُّ به أولياءك، وذِلًّا تذل به أعداءك، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم اجعله عزًّا للإسلام، ونصرةً لعبادك وأوليائك المؤمنين، اللَّهُمَّ اجعله عزًّا لِلسُّنَّةِ، وكفًّا عَلَىٰ عبادك المسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إِلَّا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللَّهُمَّ غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا مجللًا، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب.

 

اللهم أغث بلادنا بالأمن والأمطار والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك، وتوحيدك يا رب العالمين، اللهمَّ إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، ولا غنى لنا عن فضلك، اللَّهُمَّ فأنزل علينا من بركات السماء، اللَّهُمَّ ارحمنا برحمتك الَّتِي وسعت كل شيء، نستغفرك اللَّهُمَّ إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، نستغفر الله العظيم، نستغفر الله العظيم من ذنوبنا، ونستغر الله العظيم من شر سفهائنا، ونستغفر الله العظيم الَّذِي لا إله هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم أغثنا، اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الرُّكَّع، وهؤلاء البهائم الرُّتَّع، وهؤلاء الأطفال الرُّضَّع، ولا غنى لنا عن فضلك يا رب العالمين، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، أحيائهم وأمواتهم يا رب العالمين.

 

سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 



[1] أخرجه البخاري (5707)، ومسلم (2220).

[2] أخرجه البخاري (3456)، ومسلم (2669) بنحوه.

[3] أخرجه أحمد (1824).

[4] أخرجه أحمد (٣٦١٥)، وابن ماجه (3530)، وأبو داود (3883)، كلهم بلفظ: (إن الرقى ..).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة