• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

بيان المقاصد في كتاب كشف الشبهات

بيان المقاصد في كتاب كشف الشبهات
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 7/3/2015 ميلادي - 16/5/1436 هجري

الزيارات: 9281

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان المقاصد في كتاب كشف الشبهات


بدأ المؤلفُ - رحمه الله - كتابَه بما يبدأ كتبه، والشيخ رحمه الله - له منهج في كتبه ورسائله لا سيما الرسائل المختصرة والمتون وأمثالها يبدأها بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) تأسياً بالكتاب العزيز، وبكتب النبي صلى الله عليه وسلم[1]، واستئناساً بما روي من غير وجه «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله فهو أبتر»[2]، وبقوله: (اعلم رحمك الله): أمر بالعلم والأمرُ بالعلم أمرُ بخير، وأفضل الخير أن تعلم، وهذا تشبه واقتداء بالكتاب العزيز فإن أول أية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾[3] اقرأ: يعني: اعلم، والله جل وعلا قال في أعظم معلوم وأكمله وأشرفه في آية سورة محمد، وهو التوحيد: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾[4]، ولهذا نقل الشيخ محمد بن عبدالوهاب في «ثلاثة الأصول» عن الإمام البخاري في كتاب العلم أنه قال: باب العلم قبل القول والعمل وقول الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾.

 

وهذه الجملة: البسملة ثم الأمر بالعلم والدعاء للمتعلم، منهج في رسائل الشيخ المختصرة ومتونه، تتميز به مختصراته ورسائله.

 

«اعلم رحمك الله» وهذا دعاء للمتعلم برحمة الله عليه، وأن يرحمه ربه، ومن رحمة الله عليه أن يعرف ويتعلم أشرف معلوم، وأن يعلم أردأ معلوم، فأشرف معلوم هو توحيد الله عز وجل، وأردأ معلوم هو الشرك، ومعرفة الشرك لا لذاته بل للحذر منه ليحذره الإنسان، وليحذره طالب العلم من باب معرفة الشر والخبث ليجانبه، كما قال الأول:

عرفت الشر لا للشرّ
لكن لتوقيهِ
ومن لا يعرف الشر
من الخير يقعْ فيهِ

 

وحذيفة رضي الله عنه يقول: (كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه)[5]، والله جل وعلا ذكر عن إبراهيم عليه السلام أنه قال لما: دعا ربه ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾[6]، فدعا ربه أن يجنبه هو - وهو خليل الله - وأبنائه وهم أنبياء الله ورسله - عليهم الصلاة والسلام - الشرك بعبادة الأصنام، فمعرفة الشر لا تقل أهمية عن معرفة الخير، لا لذات الشر! ولكن للحذر منه والانتباه من الوقوع فيه أو التهاون من الوقوع والتساهل فيه، كما هو حال بعض المنتسبين إلى العلم في هذا الزمان، فإنه وإن لم يقع في الشرك لكنه يهوِّن من شأنه، ومن الوقوع فيه، أو يبرر للناس ما وقعوا فيه من الشرك أصغره وأكبره، بأمثال هذه الشبه والتلبيسات والمغالطات التي تولى الشيخ رحمه الله وجزاه عنا وعن المسلمين خيراً، الجواب عنها.

 

قال رحمه الله (اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده، فأولهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر).

 

هذه المقدمة في أن تعلم أن التوحيد الذي بعث الله به رسله من أولهم نوح صلى الله عليه وسلم إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر الشيخ آدم عليه السلام لأنه كان نبياً مبعوثاً إلى مؤمنين وهم أبنائه وزوجته، وفي الحديث لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن آدم أنبي كان؟ قال: «نعم نبي مُكلم»، وبينه وبين نوح عليهم الصلاة والسلام عشرة قرون[7].

 

فكان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد حتى حدث فيهم في قوم نوح الشرك، فبعثه الله بالتوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة.



[1] أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي بلفظ: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ... الحديث. وفي كتاب الجهاد باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة وألا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله، وقوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ ﴾، إلى آخر الآية،ومسلم في كتاب الجهان والنبيذ، أو باب كتاب النبي صلى الله عليه وسل إلى هرقل رقم (1773) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في أبي سفيان رضي الله عنه.

[2] أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (2/ 1209)، وفي رواية في مسند الإمام أحمد: «كل أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله فهو أبتر» أو قال: «أقطع»، وقد رود الحديث بروايات متعددة، فقد رواه أبو داود بلفظ «أقطع» 9/ 1894 وابن ماجه بلفظ «أجذم» (4/ 4840)، وقد ذكر هذا الحدث غير واحد من أهل العلم في مصنفاتهم ومؤلفاتهم خصوصاً أئمة الدعوة السلفية وانظر غير مأمور مقدمة تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، وكذلك فتح المجيد وغيرهما.

[3] رواه البخاري في كتاب بدء الوحي رقم 13.

[4] سورة محمد الآية (19).

[5] أخرجه البخاري ومسلم في كتاب الفتن (7084)، والمناقب (3607).

[6] سورة إبراهيم الآية (35).

[7] رواه ابن حبان وصححه 14/ 69 والحاكم 2/ 262، وصححه ووافقه الذهبي، والدارمي في الرد على الجهمية (1299) والطبري في الكبير 8/ 139، وفي الأوسط (1/ 268) مجمع البحرين، والبيهقي في الأسماء والصفات 578، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، وله شاهد عند أحمد 5/ 178، والطيالسي 478، في مسنديهما، والبراز في زوائده 160. عن أبي ذر رضي الله عنه.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (ج1 ص 113) بعد أن ذكر رواية ابن حبان في صحيحه: هو على شرط مسلم ولم يخرجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة