• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

أمهات الطاعات مما يُتعبد الله تعالى به في سائر الأوقات

أمهات الطاعات مما يُتعبد الله تعالى به في سائر الأوقات
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 7/11/2012 ميلادي - 22/12/1433 هجري

الزيارات: 14881

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمهات الطاعات مما يُتعبَّد الله تعالى به في سائر الأوقات


الحمد لله الولي الحميد، المُبدئ المعيد، الغفور الودود، ذي العرش المجيد.


أحمده سبحانه، وأسأله للجميع عفوَه وغفرانه، ومتابعةَ فضله وإحسانه.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، وصدَق عبدَه، ونصر جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدُ الله المصطفى، ورسوله المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن بهداه اهتدى، ولمنهاجه سلك واقتفى.


أما بعد:

فيا أيها الناس، أوصيكم ونفسي بالتقوى، والخوفِ من المقام بين يدي الله تعالى، ونهيِ النفس عن الهوى؛ فإن تلكم من موجبات الإفادة، وأسباب السعادة، وسبيل الفوز بالحسنى وزيادة.


عبادَ الله:

تمضي الأيام، بنقصان أعمار الأنام، منذرةً بدنو الآجال، ووَشْك انقطاع الأعمال، وأوان لقاء ذي العزة والعظمة والجلال: ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [النجم: 31]، فاعتبروا يا أولي الألباب، وخذوا الأُهْبة قبل طيِّ الكتاب، وغَلْق الباب، والمصير إلى الأجداث تحت التراب، فإن كلَّ آتٍ قريبٌ، وإن ربَّكم رقيب عليكم حسيب.


أيها الناس، لئن انقضى رمضان، فإن جنس العمل الصالح فيه باقٍ مشروع، ومثاب عليه كل أوان:

فالإيمان بالله - تعالى - وبشرعه، وذكر الله - تعالى - ودعاؤه، والرغبة إليه والرهبة منه: دينٌ وعقيدة لا ينفك عنهما قلبُ المرء المسلم؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]؛ أي: الزم ذلك حتى يأتيك الموتُ وأنت على ذلك.


قال إبراهيم ويعقوب - عليهما السلام - في وصيتهما لبنيهما: ﴿ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132].


أيها المسلمون:

وأما الصلاة، فإنها خيرُ موضوع، والناس منها مستقلٌّ ومستكثر، وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنك لن تسجدَ لله سجدة إلا رفعك الله بها درجةً، وحط عنك بها خطيئة))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((خمس صلوات كتبها اللهُ، من حافظ عليهن كنَّ له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، وكان له عند الله عهدٌ أن يدخلَه الجنة))، وقال - عليه الصلاة والسلام - في السنن الرواتب قبل الفرائض وبعدها: ((من صلى لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة، بنى اللهُ له بيتًا في الجنة)).


وكان نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يحافظ في الليل والنهار على صلاة أربعين ركعة - غالبًا - ويزيد ما شاء الله ما ينيف عن الخمسين.


معشر المسلمين:

وأما الصدقة بالمال - وكل معروف صدقة - والباقيات الصالحات صدقات، فإنها تصدِّق الإيمانَ، وهي برهان تصديق العبد بوعد ربِّه، وهي تدفع مِيتة السوء، ألا وإن الصدقة تطفئ الخطيئة، وتطفئ غضب الربِّ، وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة، وهي جُنَّة من النار، ومن تصدق بعِدْل تمرة من كَسْبٍ طيب - ولا يقبل اللهُ إلا الطيبَ - فإن الله - تعالى - يقبَلُها بيمينه ثم يربِّيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل العظيم، وما نقصت صدقةٌ من مال، بل تزيده؛ إذ تُذهب شرَّه وتنميه، وتُحِلُّ البركةَ فيه، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة، وفي التنزيل الكريم: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾ [سبأ: 39]، وفي الحديث القدسي الصحيح: ((أَنفِقْ يا ابن آدم أُنفِقْ عليك)).


أيها المؤمنون:

وأما الصوم، فإنه زينة العمل عند عرضه على الله - عز وجل - وقد اختصه اللهُ له من بين عمل ابن آدم، وجعل جزاءه عليه، مضاعفًا إياه مضاعفة لا يعلمها أحدٌ، وفي الصحيح: ((من صام يومًا في سبيل الله - أي: ابتغاء وجهِ الله - باعَد اللهُ بينه وبين النار كما بين السماء والأرض)).


وحسبكم بعملٍ خص اللهُ أهلَه بباب الريان من أبواب الجنة.


معشر المؤمنين:

وأما تلاوة القرآن، فإنها ديدن المؤمن في سائر أوقاته، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ القرآن كثيرًا، ولا يمنعه منه سوى الجنابة أو قضاء الحاجة، وقد قال - تعالى - عن القرآن: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف: 44]، وأثنى الله - تبارك وتعالى - عليه، منبِّهًا على بركته وحُسن عاقبته على مستمعه وتاليه، وأنه نور وهدى، وتبصرة وذكرى، وموعظة وشِفَا، وهدًى للتي هي أقوم، وأنه رحمة للمؤمنين؛ فاتْلُوه حق تلاوته، وانتفعوا بتذكرته وموعظته، واستفيدوا من بِشارته ونِذَارته.


وهكذا - معشر المؤمنين - فإن أمهات الطاعات مفروضة بشروطها في سائر الزمان، ولها من جنسها نوافلُ تَجبر نقصَها، وتسد خللها، وتكمل أجرها؛ فضلاً من الرحمن، فاستقيموا على صالح العمل، واجتنبوا الموبقات المهلكات؛ فإنها موجبةٌ غضبَ عقاب وشديد عذابِ الله عز وجل، وتوبوا إلى الله من كل تقصير وزلل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة