• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

ظلمت مراقبتي في الامتحان وأشعر بالندم

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 23/9/2014 ميلادي - 28/11/1435 هجري

الزيارات: 12286

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

طالبة كانت تختبر في الثانوية، وحدث غشٌّ أثناء الامتحان، فاجتمعت الطالبات وذهبْنَ لشكوى المراقِبة، والطالبة تشعر بالندم لأنها أضرت بالمراقِبة.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أنا طالبة في الثانوية، كنتُ في اختبار لمادة مِن المواد الدراسية، وبينما كنتُ أكتُب الإجابات جاءتْ إليَّ المراقِبةُ، وسألتْني: هل انتهيتِ؟ فأجبتُ بـ: ﻻ، ثم سألتْني عما تبقَّى لي من الأسئلة، فارتبكتُ، وكان قد بَقِيَ لي سؤالٌ لم أعرفْ إجابته. فأخبرتها بسؤال آخر أجبتُ عنه، وقلتُ لها: بَقِيَ لي هذا السؤال كتبتُ إجابته لكني غير متأكدة!

 

ثم دارتْ حول بقية الطالبات، وعادت إليَّ، وقالتْ لي: ما السؤال الذي بَقِيَ لكِ؟ فأشرتُ لها إلى السؤال، وأخبرتْني بإجابته، لكني كنتُ كتبتُ الإجابة منذ البداية، فأخبرتُها بأني كتبتُ الإجابة الصحيحة، علمًا بأني لم أُرِدْ أن تخبرني بالجواب، فأنا لا أحب الغش.

 

المشكلة أن إحدى الطالبات غضبت لأن المراقِبَة سمحت بالغش للطالبات، فأبلغتْ عنها الإدارة المدرسية، وأتتْ إليَّ هذه الطالبة، وطلبتْ مني أن أبلغَ الإدارةَ بما حدَث، وبالفعل ذهبتُ وقلتُ ما حدث.

 

والآن أشعُر بأني منافِقَة وكاذبة، فقد ظلمتُ المراقِبَة؛ إذ لم أغشّ، أما الفتاةُ الأخرى فقد نقلتْ منها المراقبة الجوابَ فقط!

 

أشعُر بتأنيب الضمير تُجاهها، وأتمنى أن يعودَ الوقت مرة أخرى لأسكت، ولا أتكلم

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقد أحسنتِ أيتها الابنة الكريمة في صياغة عبارتك الأخيرة: "أتمنى أن يعودَ الوقت مرة أخرى لأسكت، ولا أتكلَّم"، وهذا هو العزمُ الصحيحُ على عدم العودة للذنب، وهو شرطٌ في صحة التوبة، فالتوبةُ النَّصُوح - كما قال أهلُ العلم - أن يتوبَ مِن الذنب، ثم لا يعود إليه، وهي الخالصة التي لا غِشَّ فيها، وعكسُ ذلك الإصرارُ، وهو مِن موانع التوبة؛ فاحمدي الله.

 

والشرط الثاني للتوبة هو: الندَم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الندَمُ توبة))؛ رواه أحمد، والندمُ بادٍ في كلامك أيتها الابنة الكريمة.

 

ولتعلمي - بارك الله فيك - أنه لا يسلمْ أحدٌ مِن ذنبٍ، غير أنه لا بد مِن التوبة، وعدم التسويف؛ فقد روى مسلم في صحيحه، عن أبي هُريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم، وَلَجَاء بقوم يُذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم))، واللهُ تعالى يحب التوابين، وعبادة التوبة مِن أَحَبِّ الطاعات، ومِن محبتها له سبحانه شدةُ فرَحه بها، كما في الصحيحين، واللفظُ لمسلم مِن حديث عبدالله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للهُ أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجلٍ في أرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامُه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنتُ فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلتِه وزاده)).

 

وتأمَّلي معي كلامَ شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع الفتاوى" (7/ 492): "واللهُ عليمٌ حكيمٌ رحيمٌ، أمرهم بما يُصلحهم، ونهاهم عما يفسدهم، ثم إذا وقعوا في أسباب الهلاك لم يُؤَيّسهم مِن رحمته، بل جعل لهم أسبابًا يتوصلون بها إلى رفْع الضرر عنهم، ولهذا قيل: إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤَيِّس الناس من رحمة الله، ولا يجرئهم على معاصي الله؛ ولهذا يؤمر العبد بالتوبة كلما أذنب؛ قال بعضهم لشيخه: إني أذنب، قال: تُبْ، قال: ثم أعود، قال: تُبْ، قال: ثم أعود، قال: تُبْ، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تُحزن الشيطان، وفي المسند، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يحب العبد المُفَتَّن التواب))".

 

رزقنا الله وإياك التوبةَ النَّصوح





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة