• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي والزواج

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 7/9/2010 ميلادي - 28/9/1431 هجري

الزيارات: 14955

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم،

أنا لا أعرف من أين نبدأ، تزوجت وعمري 34، في رجل تقدم وعمره 19 سنة، يتيم الوالدين، من الجنوب، وأنا من نجد، لم أكن متوقعة أن هذا الزواج سيكون وبالًا، أخذته لما علمت من دينه، فتمنيتُ رجلًا مشَّاء للصلاة، ذا خلق طيب، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، تزوجته على مهر قليل، عملًا بهدي النبي في التيسر، رغبة في العيشة الهنية، وخاصة بعد موت والدتي، لكن كل هذه الأمنيات ذهبت أدراج الرياح، لم أجد ذلك الزوج المشاء للصلاة، نعم يصلي، ولكن بدايةَ زواجي كان يصلي في البيت بعض الفروض، كان يهتم في بطنه وفرجه، أتعبني لا يعمل ويطالبني بتأكيله، كنت مدرسة على عقد، أموالي كان يلعب فيها، أكلته، أسكنته، ولم أجد إلا الخلق السيء، والمشاكل مع إخوتي، ولا أنسى أنه في اليوم الثاني أرسل إليه صاحب الشركة بالاستغناء عنه، وعندما سكنتُ في بيتنا، تخيلوا لم يكن فيه إلا غرفة نوم، أصبت بحالة نفسية لما رأيتها، فغيروها إخوتي وأكملوا البيت، ثم بعد شهرين سكنَّا عند أختي في شقة وبإيجار، كان زوج أختي في البداية مرحبًا، وهو الذي اقترح، ولكن في الأخير، بدأت المشاكل بسبب عدم دفعه للإيجار، تدخلوا إخوتي وأختي ودفعوها، ثم بدأ بشُغلٍ، وهو القراءة على الناس، وبتفكيك الأسحار، مما سبب له انتكاسة كبيرة، ودخوله في المخدرات، وكان بيني وبينه مشكلة فتفارقنا، ودفعت له من مالي، حتى أني حرمت نفسي من جميع الأشياء؛ لأني اعتقدت أن إسعاده سيسعدني، حملتُ في أول شهر من زواجنا، كنت أذهب إلى مدرستي تبعد 500 كم، لم يراعِ، كان يعاملنُي بالصراخ؛ اعتقادا منه أنه يفرض شخصيته، عالجته نفسيًّا، ونع كان فيه مرض نفسي، وكنت أشتري له العلاج، كنت أُخفي جميع المشاكل، إلا مشكلة حدثت بعد ولادتي بأيام، عندما طلب الخروج والانتقال من منزل أختي، قلت: أنا لن أدفع شيئًا، مما أحدث مشكلة، تدخل فيها زوج أختي وأخي الأكبر، كرهته، مشت حياتنا إلى أن كان انحرافُه، ودخول الجن فيه، عشت قصصًا واقعية، كلموني، عملوا أمامي طلاسم، حتى أنني آتي إلى المدرسة، أجده قد كتب طلاسم، ابنتي تعرضت للأذى، لكنني متحصنة بالأذكار وبالأدعية، وبعد مشكلتي الأخيرة طلقت منه، وجلست تقريبًا سبعة أشهر، والله إنها كانت من أحسن الأيام، التحقتُ بدار، فراجعتُ حفظي السابق أنا عند الجميع - ولله - الحمد أؤثر على البنات، وأسأل الله أن يجعلني مباركة أينما كنت، وهذا من الله، وليس مني، ورجعتْ صحتي ونفسيتي، ثم رجعتُ ولكن بشروط: أن يَرُد الحقوق لأصحابها، خاصة أنه مستدين من إخوتي وأقاربي، سددتُ البعضَ، والبعضُ لم أسدده؛ لأني أريد أن يسددها هو، رجعت على أساس أنه تغير، ونعم بدأ يتغير نوعًا ما أخلاقيًّا، وأيضًا أصبح يصرف على نفسه، تخيل من 8 أشهر لم يستطع أن يصرف على بنته، ولا عليَّ، ولا حتى مقاضي البيت، أكل عند أختي ببجح، أصبح يعمل في الرقية، والديون على رأسه، على سابقة له لما كان منحرفًا، وقد كان في بداية مراهقته منحرفًا، أسلوبه معي قاس، يقول: أنت لا تطبخين، من أين أطبخ ولا يوجد في البيت شيء؟ ويقول: لا تتزينين، والمشكلة إذا تزينت، بدأ يتكلم: أنا لا أحب ذلك، تعبتُ جدًّا، والآنَ عقد على طبيبة كان يقرأ عليها، وأنا أريد أن أرتاح في بقية حياتي، سأخرج منه؛ فلا لباقة معي، ولا حسن خلق، ولا أدب، ولا مال، ولا نفقة، لا على بنته، ولا عليَّ، حتى المستوصف، تدفعه إخوتي لي، والآن صممتُ أن أستقل بنفسي، فماذا تنصحونني؟ إخوتي يَخَافونَ عليَّ أن أسقط يومًا بينهم مريضةً بجلطة، أو غيرِها، الصُّراخُ والسِّبابُ شأنُه، وإذا كلمتُه قال: إذا كنتُ جوعانَ، لا تكلميني، يريد أن يسُبَّ ويشتُمَ وأسكتُ - ولو دفاعًا -؟ و- لله الحمد - إنني ذات خلق وأدب ودين، أنا تعبت، أريد أن أرتاح، فمعذرةً لقد طفح بي الكيل، حتى أن إخوتي يتحاشونه؛ لأنه سليط اللسان، ويده مستعدة للضرب؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كانت الصورة كما ذكرتِ: أن زوجك لا لباقة، ولا حسن خلق، ولا أدب، ولا مال، ولا نفقة، على بنته، ولا عليَّكِ، وفوق هذا لا دين عنده يردعه، ولا همّ له سوى شهوتي البطن والفرج - فننصحك بأن تطلبي منه الطلاق، أو تنخلعي عن طريق المحكمة، فالله - تعالى - قد شرع الطلاق، وأباح للمرأة أن تطلبه، في حالاتٍ أقلَّ بكثير من حالتِكِ، وقد جربتِ معه الصبر، وتحمُّل القهر، وشظفَ العيش، وذلَّ النفس، وتحمُّل السب والمهانة، وغيرَ ذلك مما هو طافح من رسالتك، فلم يجدِ شيء من هذا معه، فلم يبْقَ إلا الفراق، فهذه ليست حياة زوجية، وهذا ليس الزوج الذي تبنى به الأسر وتسعد.

و - مع الأسف - فإن ثقافة الصبر على مثل هذا الزوج في عالمنا العربي والإسلامي، تحتاج لإعادة نظر وتأمل وتصحيح؛ وفقًا لقواعد الشرع الحنيف، فالله - تعالى - لم يأمر الزوجة - قطُّ - بصبر العجماوات، صبرِ البهائم، ولكنه - سبحانه - أمر بإصلاح ما يطرأ من فساد في الأسرة، فإن اشتد الشقاق، وخِيفت النُّفرةُ، شُرِع تدخُّلُ عقلاءِ الأقارب والمعارف؛ لرأب الصدع، ولمِّ الشمل، فإن زاد بغيُ الرجلِ وتجبُّره وسلاطة لسانه، أو حرمانُه زوجتَه حقها، ولم يعاشرها بالمعروف، شُرِع الطلاقُ - كحلٍّ أخير - حفاظًا على ما تبَقَّى من الزوجة، واللهُ الموعدُ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة