• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

حياتي الزوجية تنهار

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 21/3/2018 ميلادي - 4/7/1439 هجري

الزيارات: 15840

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا امرأة متزوِّجة منذ ثلاث سنوات، وعندي طفلة، ولله الحمد والمنَّة أعيش في وُدٍّ واستقرار وهناءٍ، وتفاهمٍ مع زوجي، أسال الله دوامَ الحال.

 

بدأت مشكلتي عندما دخل زوجي في شراكة عملٍ مع أحد الأشخاص، وتسلَّم هذا الشخص العملَ، وكان زوجي يتفقَّده مِن حينٍ لآخر، ولا يذهب بصورة مستمرة إلى العمل، ومِن ثَمَّ زاد وجوده في البيت؛ ممَّا أزعج عائلة زوجي التي كانت رافضةً لهذه الشراكة منذ البداية.

 

عائلة زوجي تؤمن إيمانًا شديدًا بالدَّجل والشعوذة والكهانة، ومِن ثَمَّ فقد ذهبوا إلى أحد العرَّافين، فأخبرهم أن هذه الشراكة فاسدة، وأن شريك زوجي سيأخذ كلَّ شيءٍ منه، وسيُزوِّجه بفتاةٍ، وأنه سيُطلِّقني، وسيَندَم كثيرًا على هذه الشراكة، وقد أخبرتني بذلك أُخت زوجي سرًّا - لأنهم تواصَوا فيما بينهم ألا يُخبروني؛ لأنهم يعلمون أني لا أُؤمِنُ بالدجل والكهانة والشعوذة - فكدتُ أقع على الأرض مِن هَول ما سمِعتُ.

 

أصبحتْ تصرُّفات عائلة زوجي غريبة، فتَخوُّفُهم وقلقُهم المبالَغ فيه على ابنهم، يُزلزل كِياني ويُوتِّرني، وقد نجَحوا في إقلاقي وإدخال الوساوس إلى عقلي، فبِتُّ أشكُّ في تصرفات زوجي، وخفتُ أن يفاجِئَني يومًا بزواجه ويُطلِّقني، وماذا سيحصل حينها؟! وإلى أين أذهَب بابنتي؟!

 

صرت أتخبَّط في أعمالي وأنسى كثيرًا، واشْتَبهت الأمور عليَّ، وتذكَّرتُ أنهم قد ذهبوا في السابق إلى عرَّافٍ، فأخبرهم أنه ستحصُل لي مشكلات مع زوجي، وسيَفقد عملَه.

 

وقد فكرتُ أن أُخبر زوجي بما يَحصُل معي، لكني متردِّدة، أنا أتعذَّب ولا أَعرِف طعمًا للنوم والطعام.

انصَحوني بارَك الله فيكم.

الجواب:

هداكِ الله أيتها الابنة الكريمة، فلا أدري سببًا معقولًا يدفعكِ لجلب الشرِّ لنفسك بالوهم المحض، فقد استبدلتِ الأدنى بالأعلى، فبعدما كنتِ تعيشين في استقرارٍ وهناءٍ، خيَّم القلق والخوف عليكِ، وصرتِ كمَن كذَب الكذبة وصدَّقها، حتى سقطتِ في حفرة الشكِّ، ولا أجد لك مثلًا إلا ما يُحكى في كتب الأدب عن (جُحا) لَمَّا لحِق به الصغارُ، وأراد أن يَصرِفَهم عن نفسه، فقال لهم كذبًا: ألا تعلمون أن في بيت فلانٍ وليمةً كبيرةً، والكلُّ مَدْعُوٌّ، فلما ذهبوا مُسرعين، قال لنفسه: ربما كان هناك وليمةٌ حقًّا، فلا يَسبقونني إليها، فانتحَل الكذبة وصدَّقها!

 

فأنتِ - هداكِ الله - تعلمين قُبح الذَّهاب إلى الكهنة والعرَّافين، وأن تصديقَهم فيما يدَّعون أشدُّ إثمًا وقُبحًا، ولا أَظنُّ أنه يَخفى عليكِ أن ادِّعاء علم الغيب، وتعاطي الأخبار عن المستقبل - مِن الكهانة التي تُخرج صاحبَها مِن الملَّة، ولا يكون ذلك إلا مِن إيحاء الشياطين؛ كما في الصحيحين أن أبا هريرة قال: إن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قضى الله الأمر في السماء، ضرَبت الملائكة بأجنحتِها خُضْعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صَفْوانٍ، فـ{إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا} [سبأ: 23] للذي قال: {الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23]، فيَسمعها مُسترِقُ السمع، ومُسترقُ السمع هكذا بعضُه فوقَ بعضٍ - ووصف سفيان بكفِّه فحَرَفها وبدَّد بين أصابعه - فيَسمع الكلمة فيُلقيها إلى مَن تحتَه، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تحتَه، حتى يُلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرَكه الشهابُ قبل أن يُلقيها، وربما ألقاها قبل أن يُدركه، فيَكذِب معها مائة كَذبةٍ، فيُقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا، فيُصدَّق بتلك الكلمة التي سمِع مِن السماء)).


وروى أحمدُ في مسنده وأبو داود عن أبي هريرة والحسن عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا، فصدَّقه بما يقول، فقد كفَر بما أُنزل على محمد)).


فاصرِفي عنك تلك الوساوس، وتُوبي إلى الله تعالى من تصديق الكُهَّان، وخُذي نفسك بالحزم والقوَّة، واحذَري خُطوات الشيطان، وأقبِلي على زوجك وابنتك، ودَعيكِ مِن الوهم، وابتعدي عن كلِّ ما يَجرُّك إلى تصديق الكُهان من أهل زوجك، بعد أن تقومي بواجب النُّصح لهم، وتذكيرهم بالتوبة إلى الله، والإقلاع عن الذَّهاب إلى السَّحرة، ويُمكِنك أن تستعيني ببعض الموادِّ المقروءة أو المسموعة في شبكة الألوكة في التحذير من فتنة السَّحَرة، مثل كتب الدكتور خالد الجريسي: الحذر من السحر، العلاج والرقى بما صح عن المصطفى، ارق نفسك وأهلك بنفسك، رقية الأبرار، الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.


وراجعي تلك الاستشارات: كيف أفك السحر؟، التوبة من الذهاب للسحرة

 

أسألُ الله أن يتوبَ علينا أجمعين، وأن يُصلح أحوال المسلمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة