• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الاستعانة بالجن في العلاج

الاستعانة بالجن في العلاج
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 1/2/2018 ميلادي - 15/5/1439 هجري

الزيارات: 45609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شابُّ في بلده رجل يُعالج الأمراض العضوية بالجن! ويسأل الشاب عن مشروعية ذلك مِن عدمه.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في بلدنا رجلٌ يُعالج الناس عن طريق الجن؛ يأتي إليه الناسُ مِن كل مكان، ويشكون إليه مرضهم، فيقول لهم: إن الجنيَّ هو مَن سيعالجكم! ويقوم الجنيُّ أحيانًا بإجراء عملية إذا احتاج المريضُ عمليةً، ولا يَشترط الرجل أيَّ مبالغ مالية معينة.

فما رأيكم في استخدام الجن لعلاج الإنس مِن أمراضهم العضوية؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا يخفى عليك أيها الأخ الكريم أن التداويَ مشروعٌ في الجملة، ومنه ما هو مُحرَّمٌ، ومنه ما هو مَكروه، ومنه ما هو مباحٌ؛ ومنه ما هو مُستحبٌّ، وقد يكون منه ما هو واجب؛ كما في مجموع الفتاوى (18/ 12).


وهذا التداوي كما هو معلوم للجميع له أصولُه ووسائلُه، وليس منها - بلا تردُّد - الاستعانةُ بالجنِّ في إجراء العمليات الجراحية؛ فيُخشى على مَن يقوم بهذا أن يقَعَ في الشِّرك، ومن ثَم مَنَع أكثرُ أهل العلم الاستعانة بالجن في تحصيل المباحات؛ وذلك لأن السلامة مِن ضررهم وتأثيرهم على المستعين بهم في عقيدته وأمور دينه متعذِّرة، ولِما تؤول إليه مِن مفاسدَ قد تصل بصاحبها إلى الكفر - والعياذ بالله - ولأن الاستعانة بهم قد تكون ذريعةً للشرك؛ فوجب سدُّها؛ فإنَّ الجنَّ - في معظمهم - أهلُ مكرٍ وخداعٍ وغَدْرٍ بالإنسان؛ فلا يأمن المسلمُ أن يَمْكُروا به، لا سيَّما الكفَّار منهم؛ لشِدَّة عداوتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر:6]، وحيث إنَّ الإنسان لا يستطيع أن يُفَرِّق بين الصالح والطالح منهم؛ فيَلْزَمه البُعْدُ عنهم.


وقد ذَكَر سبحانه وتعالى أن الذين يَعُوذُون بالجنِّ مِن الإنس قد ازدادوا رَهَقًا؛ فقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن:6]، وبَيَّن خطورةَ الاستمتاع بالجن والاستفادة منهم؛ فقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام:128].


قال ابن مُفْلِح في "الآداب الشرعيَّة والمِنَح المَرْعيَّة" (1/ 198): "قال أحمد رحمه الله في رواية البُرزاطيِّ في الرجل يَزْعُم أنه يُعالج المجنون مِن الصرَع بالرقى والعزائم، ويزعم أنه يُخاطب الجنَّ ويُكلِّمهم، ومنهم مَن يَخدُمه، قال: ما أُحبُّ لأحدٍ أن يفعله، تَرْكُه أحبُّ إليَّ".


قال العلامة محمد بن إبراهيم - مفتي السعودية الأسبق - في فتاواه (1/ 114): "... أنه طلَبٌ مِن الجن؛ فيدخل في سؤال الغائبين الذي يُشبه سؤال الأموات، وفيه رائحةٌ مِن روائح الشِّرْك".


وسُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، كما في مجلة الدعوة، العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ، (ص 34)، عن حُكم استخدام الجنِّ مِن المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر.

فأجاب رحمه الله بقوله: " لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم؛ بل يسأل الأطباءَ المعروفين، وأما اللجوء إلى الجنِّ فلا؛ لأنه وسيلةٌ إلى عبادتهم وتصديقهم؛ لأنَّ في الجن مَن هو كافرٌ، ومَن هو مسلمٌ، ومَن هو مُبتدعٌ، ولا تُعرف أحوالهم، فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يُسألون، ولو تَمَثَّلوا لك؛ بل عليك أن تسأل أهلَ العلم والطب مِن الإنس، وقد ذمَّ الله المشركين بقوله تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6]، ولأنه وسيلةٌ للاعتقاد فيهم والشرك، وهو وسيلةٌ لطلب النفع منهم والاستعانة بهم، وذلك كلُّه مِن الشرك".


إذا تقرَّر هذا - سلَّمك الله - فلا يجوز العلاج عند هذا الرجل، ويجب مقاطعته، وتحذير المسلمين مِن الذهاب إليه، حتى لو أجرى الله الشفاء على يديه؛ فهو استدراكٌ للناس، واختبارٌ لهم، كما يُبتلى الناس بالدَّجَّال الأعور، وهم يرون منه كثيرًا مِن المعجزات؛ لأن العبرةَ بصحة المَسْلَك، وليس بالنتيجة فقط.

أسأل الله أن يُلْهِمنا رشدنا، وأن يُعيذَنا مِن شُرور أنفسنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة