• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

كرهت زوجتي الثانية بدون سبب

كرهت زوجتي الثانية بدون سبب
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 9/8/2016 ميلادي - 5/11/1437 هجري

الزيارات: 25762

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

رجل تزوَّج منذ أشهر زوجةً ثانية، لكن فجأة وبدون أي سبب كرهها، ولا يدري ماذا يفعل؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجتُ منذ أشهر زوجةً ثانية، ولم أكنْ أشعُر بشيء نحوها إلا بعد أن عقدتُ عقد الزواج، وقبل الدخول أحسستُ بشيءٍ مِن الكراهية لها، وأخفيتُ في نفسي تلك الرغبة وقلتُ: (لعل وعسى)!


بعد دخولي بها زاد كُرهي لها، وأشعر أنَّ حياتي معها مجرد مجامَلة، وأحس برغبةٍ شديدةٍ في الانفصال.


هي الآن حامل، وأشعُر أنني لا أطيقها، ولا أرغب في الحديث معها، ولا النظَر في وجهها، بالرغم مِن كونها طيبة ومؤدبة، ولكن ما عُدت أحتمل منها شيئًا.


لا أريد أنْ أجرحَ مَشاعرها، فما العمل؟ فأنا لا أريد الاستمرار معها

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا أملك لك أخي الكريم - مع هذه المشاعر المُفعَمة بالكراهية دونما سبب تَذْكُره - إلا أن أردِّد قول أبي الطيب المتنبي:


لِهوى النُّفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ
عَرَضًا نَظَرْتُ وخِلْتُ أني أَسْلَمُ

 

والذي يدعو للغرابة أخي الكريم أنك أقدمتَ على خِطبة زوجتك ثم تزوجتَها بمحض إرادتك، دون أن يُكرِهك أحدٌ، وأنت تثني على نُبل أخلاقها، ثُم تَكرهها لهذا الحد؛ فهذا يدلُّ على أنه لَمَّة شيطان، فالشيطانُ يَحرِص على هَدْمِ البيت، والتفريقُ بين الزوجين مِن عَمَلِ السحَرة والشياطين.


فخُذ بأسبابِ السلامة؛ باستعمال الرُّقية الشرعية، وارقِ نفسَك بالرقية الشرعية، وستجد على موقعنا مواد كثيرة - من استشارات وكتب - في كيفية الرقية، كما يمكنك الاستعانة براقٍ مَعروفٍ بالاستقامة والديانة، وقد تكون أُصِبت بالعين أو سُحِرت، وقد يُرجِّح هذا أنك لم تذكر أي سبب للكراهية.


وتأمَّلْ قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]؛ أي: ينبغي عليكم - أيها الأزواج - أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهنَّ، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا؛ من ذلك امتثال أمر الله، وقَبول وصيته التي فيها سعادةُ الدنيا والآخرة.


ومنها أن إجباره نفسَه - مع عدم محبته لها - فيه مجاهدة النفس، والتخلُّق بالأخلاق الجميلة، وربما أنَّ الكراهة تزول وتَخلُفها المحبة، كما هو الواقع في ذلك، وربما رُزِق منها ولدًا صالحًا نفع والديه في الدنيا والآخرة، وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحذور.


فإن كان لا بد من الفراق، وليس للإمساك محلٌّ، فليس الإمساك بلازمٍ، كما في تفسير السعدي؛ (ص: 172).


قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: "فليس كل البيوت تُبنى على الحب، ولكن معاشرةٌ على الأحساب والإسلام".


وقال ابن مسعود: إن الحب من الرحمن، وإن الشيطان يريد أن يُبَغِّضَ لكما ما أَحَلَّ الله لكم.


فتعَوَّذ بالله من الشيطان، وأقبِلْ على زوجك، وضَعْ أمامك محاسنها، ومشاعرها النبيلة تجاهك، وأنها سعيدة بك.


أما إن كان سبب الكراهية مقارنتها بغيرها؛ فلا يخفى على مثلك أن كل إنسان فيه ما يسُرُّ وما يسوء، وأنت لا ترى مِن غيرها إلا المظهر، وربما لو دنَوتَ منها لرأيتَ قبحًا آخر؛ فالجمالُ ليس في المظهر الخارجي وحسب، فهذا جمالٌ لا بد وأن يَتبدَّل، والذي يبقى هو جمالُ الروح والنفس، وقد أحسن الشاعر في قوله:


جَمَالُ الوَجْهِ مَعْ قُبْحِ النُّفُوسِ
كقِنْديلٍ على قَبْرِ المَجُوسِ

فلن تجدَ امرأةً بلا عيب، كما لا يوجد رجال خالية مِن العيوب، وهذه طبيعةُ البشر، والسعيدُ مَن يَنظر إلى الإيجابيات ويتحفَّى بها، ويتجنَّب السلبيات ولا يضخمها، فإن لم يستطع هذا فلا أقل من الإنصاف، فتُفاضِل بين الحسنات والنقائص، وأيهما رجحتْ كفتُه ملت إليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بهذا في قوله: ((لا يَفرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِه منها خلقًا رضِيَ منها آخر))، أو قال: ((غيره))؛ رواه مسلم.


فتعَوَّذ بالله تعالى من الشيطان، واعملْ بما أرشدتُك إليه، فإنْ بقِيتَ بعد المحاولات والصبر على تلك الحال، فلا بأس إذًا مِن الفراق؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]، وراجع على موقعنا استشارة: (أقل البيوت التي تُبنى على الحب).


أسأل الله أن يُلهمك السداد والرشاد، وأن يؤلِّف بين قلبك وقلب زوجتك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة