• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره

ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 25/2/2021 ميلادي - 13/7/1442 هجري

الزيارات: 9536

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره

 

عن ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَـذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَـذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ»، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»، وفي حديث عَبْدِاللهِ بْنِ سَرْجِسَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ، يَتَعَوَّذُ مِنْ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْر، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ؛ رواهما مسلم.

 

تخريج الحديثين:

حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أخرجه مسلم حديث (1342)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في "كتاب الجهاد"، "باب ما يقول الرجل إذا سافر"، حديث (2599)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات"، "باب ما يقول إذا ركب الناقة"، حديث (3447).

 

وأما حديث عبدالله بن سرجس - رضي الله عنه - فأخرجه مسلم حديث (1343)، وانفرد به عن البخاري أيضًا، وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات"، "باب ما يقول إذا خرج مسافرًا"، حديث (3439)، وأخرجه النسائي في "كتاب الاستعاذة"، "باب الاستعاذة من الحور بعد الكور"، حديث (5513)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الدعاء"، "باب ما يدعو به الرجل إذا سافر"، حديث (3888).

 

شرح ألفاظ الحديثين:

• ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [،الزخرف: 13، 14]: هذا موافق لآيات سورة الزخرف؛ حيث قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴾ [الزخرف: 12، 13]، فالآية سيقت في ركوب الفلك والأنعام، ويلحق بها كل وسيلة سفر.

 

• ﴿ وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴾: أي وما كنا له مطيقين ولا قادرين لولا تسخير ربِّنا.

 

• ﴿ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾: أي راجعون، وفي هذا عند التأمل إشارة إلى أن العبد حين يركب دابته لا بد أن يستشعر الانقلاب إلى الله تعالى، ويستحضر ذلك، فيراقب نفسه فلا يأتي بما ينافي المراقبة، ومن ذلك لا يكون سفره إلى شيء لا يرضي الله تعالى.

 

• ((الْبِرَّ وَالتَّقْوَى)): البر كلمة جامعة لأعمال الخير، والمقصود البر بالناس والإحسان إليهم، وطاعتك وتقواك.

 

• ((هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَـذَا)): أي يسِّره واجعله سهلًا لا مشقة فيه بالغة.

 

• ((وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ)): الطي ثني جانب على آخر، والمقصود تقصير المسافة تقصيرًا معنويًّا، وذلك بطرح البركة في هذا السير، ولا سيما هم في السابق كانوا على دواب ضعيفة بطيئة ليس كواقعنا اليوم، فيقطعون من مكة إلى الشام في شهر كامل.

 

• ((اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ)): الصاحب هو الملازم، والمراد مصاحبة الله له بالعناية والحفظ.

 

• ((وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ)): المقصود أن المسافر يدعو الله أن يكون خليفة في أهله حال غيبته عنهم.

 

• ((وَعْثَاءِ السَّفَرِ)): بفتح الواو وإسكان العين وهي المشقة والشدة.

 

• ((وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ)): هي تغير النفس إلى حزن وضيق.

 

• ((وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ)): بفتح اللام؛ أي: سوء المرجع فهو يتعوَّذ أن يرجع بما يسوؤه من حال أو أمر من أموره.

 

• ((وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ)): أي إذا رجع من سفره، قال هذه الكلمات التي دعا بها في سفره.

 

• ((وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ )): أي زاد على الذكر الأول حال رجوعه هذه الكلمات، (آيِبُونَ) جمع آيب وهو الذي يرجع بالخير، (تَائِبُونَ) جمع تائب وهو الذي يرجع من الذنب، (عَابِدُونَ) أي خاضعون ومتذللون، (حَامدُونَ) أي مثنون على ربنا بصفات الكمال والجلال، وشاكرون له فضله وامتنانه.

 

وهذه الكلمات لعِظمها، وصف الله تعالى بها الذين قدَّموا أنفسهم وأموالهم عاقدين بها صفقة مبايعة مع الله تعالى بأن لهم الجنة؛ قال تعالى: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ ﴾ [التوبة : 112].

 

• ((الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْر)): الحور النقص، والكور الزيادة، يقال: كار عمامته: إذا لفَّها، وحارها؛ أي: نقَضها، ويقال: حار أهله؛ أي: رجع، والمقصود هنا نعوذ بك من النقص بعد الزيادة، والانتكاسة بعد الثبات، أو الفساد بعد الصلاح، وهي كلمة عظيمة سيأتي بيان مناسبتها.

 

من فوائد الحديث:

الحديث دليل على مشروعية الدعاء بهذه الكلمة عند السفر، وهي كلمات اشتملت على معانٍ عظيمة سبق بيانها في مفردات الحديث، وهي إجمالًا كما يلي:

1- تعظيم الله تعالى وذلك بتكبيره ثلاثًا.

 

2- الاعتراف لله تعالى بنعمة: تسخير الدواب والبراءة من الحول والقوة إلا به سبحانه، وأن كل عبد منقلب راجع لله تعالى، فلا بد أن يستحضر ذلك، فتكون المراقبة على كل حال حتى في السفر.

 

3- الدعاء بملازمة البر والتقوى والعمل الصالح الذي يرضي الله تعالى؛ لأن الإنسان قد يقصِّر في سفره، ولا سيما إذا غيَّر ما اعتاد عليه حال إقامته من مسكن ومجتمع، مع ما يَعتريه في سفره من أشغال تصده عن الطاعة.

 

4- الدعاء بأن الله يتولاه ويحفَظه حال سفره، فيهون عليه السفر ويطوي عنه البعد، ويخلفه في أهله، ويبعد عنه مشقة السفر، وما يجلب له الحزن والضيق، أو ينقلب على أهله وماله بسوء.

 

5- التعوذ بالله من الانتكاسة بعد الهداية، ومن دعوة المظلوم وسؤال الله تعالى الثبات؛ وذلك لأن الإنسان في سفره غالبًا يواجه فتنًا تصده عن الخير، وتجلب عليه الشهوات، سواء كان ذلك في المجتمعات التي سيلتقي بها، أو الطرقات أو الأسواق، واستعاذ من دعوة المظلوم؛ لأنها مستجابة، وليس بينها وبين الله حجاب، وهذا يستلزم الابتعاد عن لازمها وهو الظلم.

 

6- الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من كل ذنب أو تقصير؛ لأن السفر مظنة ذلك، وتجديد العبادة مع الله تعالى والثناء عليه، وكل هذا يكون في الرجوع من السفر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة