• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

سنن القيام في الصلاة

سنن القيام في الصلاة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 6/6/2015 ميلادي - 18/8/1436 هجري

الزيارات: 19891

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سنن القيام في الصلاة

 

أثناء القيام يُسَنُّ ما يلي:

1- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.

لحديث ابن عمر رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَرْفَعُ يديه حَذْوَ مَنكِبيهِ إذا افتَتحَ الصلاةَ، وإذا كَبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رَفعَ رأْسَهُ منَ الرُّكوعِ رفَعَهما أَيضاً وقال: «سَمعَ اللّهُ لمن حَمِده ربَّنا ولكَ الحمدُ»، وكان لا يَفعلُ ذلكَ في السُّجودِ[1].

 

قال ابن هبيرة رحمه الله: «وأجمعوا على أنَّ رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام سُنَّة، وليس بواجب»[2].

 

وهذا هو الموضع الأول من المواضع التي تُرفع فيها اليدان عند التكبير، وهو محل اتفاق عند العلماء، والبقيَّة محل خلاف عندهم رضي الله عنهم.

 

ومواضع رفع اليدين التي وردت فيها النصوص أربعة مواضع:

(عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه)، وهذه الثلاثة ثابتة في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه كما تقدَّم، والموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول، وهذا ثابت عن ابن عمر رضي الله عنه، أيضاً في صحيح البخاري.

 

2- يُسَنُّ عند رفع اليدين أن تكون الأصابع ممدودة.

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا»[3].

 

3- يُسَنُّ أن يكون رفع اليدين إلى الموضع المسنون.

وجاءت النصوص بوجهين عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في حدِّ رفع اليدين، فقد جاء حذو المنكبين في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه [4]، وجاء حذو فروع الأذنين -أي حذو عوالي الأذنين- عند مسلم، من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه [5]، فيُنوِّع المصلِّي تارة يفعل هذه، وتارة هذه.

 

4- يُسَنُّ للمصلي بعد تكبيرة الإحرام أن يضع يدَه اليمنى على اليسرى.

وهذا بإجماع أهل العلم، كما نقله ابن هبيرة -رحم الله الجميع-[6] وستأتي أدلته.

 

5- يُسَنُّ أن يقبض بيده اليمنى اليدَ اليسرى.

وفي صِفَة وضع اليد اليمنى على اليسرى وجهان، يُستحب للمُصلِّي أن ينوِّع بينهما:

الصِّفَة الأولى: يضع يده اليمنى على يده اليسرى؛ لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ قَائِمًا فِي الصَّلاةِ، قَبضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ»[7].

 

والصِّفَة الثانية: أن يضع اليد اليمنى على الذراع اليسرى؛ لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى، عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسرى فِي الصَّلَاةِ»[8]. فهو مرَّة يضعها على اليد، ومرَّة على الذراع؛ لينوِّع في تطبيق السُّنَّة.

 

6- يُسَنُّ أن يقول دعاء الاستفتاح.

ولدعاء الاستفتاح عِدَّة صيغ، يُستحب أن يُنوِّع بينها، فمرَّة يأتي بهذه الصيغة، ومرَّة بهذه، وممِّا ورد:

أ- «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ»[9].

 

وجاء عند مسلم أنَّ عمر رضي الله عنه كان يجهر به؛ ليعلمه الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-[10].

 

ب- «الْحَمْدُ للّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ»، وفي فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشـر مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا. أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا»[11].

 

ج- «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشرقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ»[12].

 

د- «اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، وَالْحَمْدُ للّهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصـيلاً»، وفي فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ»[13]، وهناك أدعية أخرى تقدَّمت في سُنَنِ قيام الليل.

 

7- الاستعاذة.

والاستعاذة سُنَّة، ويُسَنُّ أن يُنوِّع في صـيغ الاستعاذة، فمرَّة يأتي بهذه، ومرَّة هذه ومما ورد:

أ- «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

 

وهي الصِّفَة التي اختارها جمهور العلماء رضي الله عنهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].

 

ب- «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].

 

8- البسملة.

فمن السُّنَّة أن يُبسمل بعد الاستعاذة، فيقول: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؛ لحديث نعيم المجمر رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ القُرْآن...»، وفيه: «وَالَّذِي نَفْسـي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »[14].

 

والصَّارف عن وجوبها: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يُعلِّمها المسيء في صلاته، وإنما أرشده إلى فاتحة الكتاب، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه[15].

 

9- التأمين مع الإمام.

وذلك إذا قرأ الإمام الفاتحة في الجهرية فإنَّ من السُّنَّة أن يؤمِّن المأموم إذا أمَّن الإمام؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[16]. والتأمين: أن يقول: (آمين)، ومعناها: استجب.

 

10- قراءة السورة التي بعد الفاتحة.

فقراءتها سُنَّة في الركعتين الأولى، والثانية، وهو قول جمهور العلماء رضي الله عنهم؛ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَتَيْنِ يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى وَيُقَصر فِي الثَّانِيَةِ»[17].

 

وقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»[18]، يُفْهَم منه جواز الاكتفاء بالفاتحة عما بعدها من القراءة، وأمَّا المأموم في الصلاة الجهرية لا يقرأ السورة التي بعد الفاتحة بل يستمع لإمامه.

 

قال ابن قدامة رحمه الله: «لا نعلم بين أهل العلم خلافا في أنه يُسَنَّ قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة»[19].

 

مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية



[1] رواه البخاري برقم (735)، ومسلم برقم (390).

[2] الإفصاح (1 /123).

[3] رواه أحمد برقم (8875)، وأبو داود برقم (753)، والترمذي برقم (240)، وصححه الألباني (صحيح أبي داود 3 /341).

[4] رواه البخاري برقم (735)، ومسلم برقم (390).

[5] رواه مسلم برقم (391).

[6] انظر: الإفصاح (1 /124).

[7] رواه النسائي برقم (887)، وصححه الألباني

[8] رواه البخاري برقم (740).

[9] رواه أحمد برقم (11473)، وأبو داود برقم (776)، والترمذي (243)، والنَّسائي (900). من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، والحديث فيه مقال وله طرق يتقوى بها، وقد حسنه ابن حجر (نتائج الأفكار 1 /412).

[10] رواه مسلم برقم (399).

[11] رواه مسلم (600). من حديث أنس رضي الله عنه.

[12] رواه البخاري برقم (744)، رواه مسلم برقم (598). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[13] رواه مسلم برقم (601). من حديث ابن عمر رضي الله عنه.

[14] رواه النَّسَائي برقم (906)، وابن خزيمة وصححه (1 /251)، قال الدار قطني: «هذا حديث صحيح، ورواته كلهم ثقات» السنن (2 /46).

[15] رواه البخاري برقم (757)، ومسلم برقم (397).

[16] رواه البخاري برقم (780)، ومسلم برقم (410).

[17] رواه البخاري برقم (759)، ومسلم برقم (451).

[18] رواه البخاري برقم (756)، ومسلم برقم (394).

[19] المغني (1 /568).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة