• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / بحوث ودراسات


علامة باركود

أحاديث الشواهد والمتابعات

أحاديث الشواهد والمتابعات
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 18/1/2014 ميلادي - 16/3/1435 هجري

الزيارات: 234694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحاديث الشواهد والمتابعات


تعريف الشاهد:

هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعنى، أو معنى فقط مع الاختلاف في الصحابي.

 

ولتوضيح التعريف نقول: إذا ورد الحديث عن صحابي، ثم ورد نفس هذا الحديث عن صحابي آخر، كان هذا شاهداً للحديث الأول، فمثلاً إذا جاء حديث عن عائشة - رضى الله عنها - ثم ورد نفس الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - فإننا نطلق على حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - شاهدا لحديث عائشة - رضى الله عنها -، وحديث عائشة - رضى الله عنها - شاهدا لحديث أبي هريرة- رضي الله عنه -.

 

والشواهد على نوعين:

أن يشارك الحديث الثاني الحديث الأول في اللفظ والمعنى، أو يشاركه بالمعنى دون اللفظ.

 

مثال: عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ" رواه الترمذي.

 

هذا الحديث ضعيف؛ لأن فيه (أبو ثِفَال المُري) و(رباح بن عبدالرحمن بن أبي سفيان).

 

لكن ذهب بعض أهل العلم كابن حجر والسيوطي والشوكاني والألباني - رحمهم الله - وغيرهم إلى تحسين الحديث؛ لأن له شواهد منها:

1- عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ" رواه الترمذي، وهو ضعيف؛ لأن في إسناده (رُبيْح بن عبدالرحمن).

 

2- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ" رواه أحمد، وهو ضعيف؛ لأن في إسناده (يعقوب بن سَلم).

 

3- وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ" رواه ابن ماجه، وهو ضعيف؛ لأن في إسناده (عبدالمهيمن بن عباس).

 

هذا مثال على الشاهد لفظًا ومعنى، وقد يكون الشاهد معنى فقط، ومثاله:

• حديث "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضًا وَإِنَّهُمْ يَتَبَاهَوْنَ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ وَارِدَةً وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ وَارِدَةً".

 

أخرجه الترمذي من حديث سمرة بن جندب، وله شاهد بمعناه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ أَبْيَضَ مِثْلَ اللَّبَنِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، وَكُلّ نَبِيّ يَدْعُو أُمَّته وَلِكُلِّ نَبِيّ حَوْضٌ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيه الْفِئَام وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيه الْعُصْبَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيه الْوَاحِدُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيه الِاثْنَانِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَأْتِيه أَحَدٌ، فَيقَال: قَدْ بَلَّغت، وَإِنِّي لَأَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

 

فهذا الشاهد ورد بمعنى الحديث الأول، لا بلفظه.

 

تعريف المتابعة:

هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعنى، أو معنى فقط مع الاتحاد في الصحابي.

 

فالمتابعة تختلف عن الشاهد في كون المتابعة الصحابي واحد، أما الشاهد فالصحابي يختلف.

 

مثال المتابعة: ما رواه الترمذي من طريق شَريك عن المقداد بن شُريح عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "مَنْ حَدَّثَكُم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ مَا كَانَ يَبُولُ إلا قَاعِدًا".

 

هذا الحديث في إسناده (شَريك) وهو ضعيف.

 

لكن هناك من تابع شريكاً، وهو سفيان الثوري، فقد جاء الحديث من طريق سفيان الثوري عن المقداد بن شُريح عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها -:........ الحديث.

 

فالحديث يكون حسناً بهذه المتابعة.

 

وهذه المتابعة تسمى: متابعة تامة؛ لأنها حصلت للراوي نفسه وهو: (شريك) في المثال السابق، أما إذا حصلت المتابعة لشيخ الراوي، أو شيخ شيخه، أومن فوقه، فتسمى: متابعة قاصرة.

 

فإن قيل كيف نعرف الشواهد والمتابعات أو كيف نحصل عليها؟

 

فالجواب:

بتتبع طرق الحديث في الكتب الحديثية المسندة، يُعلم لهذا الحديث طرق، ومتابعات، وشواهد أو لا، وهذا يسمى: الاعتبار.

 

فالاعتبار:

هو تتبع طرق الحديث في الكتب الحديثية المسندة، ليُعلم هل لهذا الحديث طرق،و شواهد،ومتابعات، أو لا؟[1].

 

وفائدة الاعتبار:

هو الوقوف على الطرق التي تصلح لتقوية الأحاديث الضعيفة، وما لا يصلح للتقوية لذا أحياناً يقول أهل الحديث: هذا صالح للاعتبار، وهذا غير صالح للاعتبار، وكذلك بالاعتبار يُعلم هل هذا الحديث من قبيل المتواتر الذي رواه الجماعة، أو من قبيل الآحاد، وهل له طريق واحد فيكون غريباً، أو له أكثر من طريق فيكون من قبيل العزيز،أو المشهور؟

 

فائدة:

إذا قيل الحديث المُسند، فالمقصود به على الصحيح: ما اتصل سنده من أوله إلى منتهاه مرفوعاً إلى النبي- صلى الله عليه وسلم -، وهذا التعريف هو الذي اختاره الحاكم، وجزم به ابن حجر، وهناك تعريفات أخرى هذا أصحها[2].

 

الإسناد العالي:

هو الذي قَّل عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر في نفس الحديث لكنه أكثر منه رجالاً.

 

ولقد أفرد العلماء بالتصنيف أجزاء أطلقوا عليها اسم: (الثلاثيات) ويقصدون بها: الأحاديث التي فيها بين المصنف ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشخاص فقط، وهذا من اهتمامهم بالأسانيد العوالي مثل: (ثلاثيات البخاري) لابن حجر، و(ثلاثيات أحمد بن حنبل) للسفاريني.

 

والإسناد النازل:

هو عكس العالي، وهو الذي كَثُرَ عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر في نفس الحديث، لكنه أقل منه رجالاً.



[1] انظر: نخبة الفكر لابن حجر ص (79).

[2] انظر: نخبة الفكر لابن حجر ص (59).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكر
أيوب - المغرب 23-08-2015 02:19 AM

ممتاز وهذا ما أبحث عنه جزاكم الله خيرا

2- مشاركة
أبو عمر الرياض 30-01-2015 04:13 PM

قال الشيخ -حفظه الله-:"مثال المتابعة: ما رواه الترمذي من طريق شَريك عن المقداد بن شُريح عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "مَنْ حَدَّثَكُم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ مَا كَانَ يَبُولُ إلا قَاعِدًا".
هذا الحديث في إسناده (شَريك) وهو ضعيف.
لكن هناك من تابع شريكاً، وهو سفيان الثوري، فقد جاء الحديث من طريق سفيان الثوري عن المقداد بن شُريح عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها -:...الحديث.
فالحديث يكون حسناً بهذه المتابعة".
فقوله:"فالحديث يكون حسناً بهذه المتابعة". فيه نظر، بل الحديث يكون صحيحاً بمتابعة سفيان الثوري، لا حسناً، وذلك لحال الثورري من الثقة والإتقان، فتبين أن صحة المتابعة، وحسنها إنما يكون بالنظر لحال المتابع، كما هو معروف عن الحفاظ والمحدثين، لذا قال محدث العصر الألباني -رحمه الله- في "تمام المنة" (ص/64):"ثم وجدت لشريك متابعاً قوياً فصح بذلك الحديث". وقال في "الصحيحة" (1/ 391) وهو يتكلم عن طريق شريك:"...
لضعف شريك القاضي، ولكنه لم ينفرد به. بل تابعه سفيان الثوري عن المقدام بن شريح به.
أخرجه أبو عوانة في " صحيحه " (1 / 198) والحاكم (1 / 181) والبيهقي
(1 / 101) وأحمد (1 / 136، 192، 213) من طرق عن سفيان به.
وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وفيه نظر، فإن المقدام ابن شريح
وأبوه لم يحتج بهما البخاري فهو على شرط مسلم وحده.
وقال الذهبي في " المهذب " (1 / 22 / 2) : " سنده صحيح ".
فتبين مما سبق أن الحديث صحيح بهذه المتابعة". هذا ما أردت بيانه. والله أعلم.

1- شكر
رشيدة - تونس 30-10-2014 12:10 PM

أنا طالبة في السنة الأولى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
جزاكم الله عنّي خير الجزاء
عدة مسائل لم أفهمها جيّدا إلا بعد ما تصفحت موقعكم
فشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة