• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

التعريف بالخوارج وصفاتهم

التعريف بالخوارج وصفاتهم
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 31/1/2023 ميلادي - 9/7/1444 هجري

الزيارات: 32427

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التعريف بالخوارج وصفاتهم

 


 

 

أولًا: التعريف بهم:

 

الخوارج لغةً: جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من الخروج.

 

 

 

وفي الاصطلاح: اختلف في تعريفهم ويمكن تعريفهم بتعرفين هما الأشهر:

 

الأول: أنهم هم الذين خرجوا على علي - رضي الله عنه – وقاتلهم ولذا سموا خوارج.

 


والثاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة يسمى خارجيًّا، سواءً كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو غيرهم من التابعين لهم بإحسان، قاله الشهرستاني؛ [ انظر الملل والنحل 01/114) ].

 

 

 

فالتعريف الأول باعتبار أول ظهور الخوارج، والتعريف الثاني باعتبارها فرقة استقلت بعقائد معينة تجعل كل من اعتقد اعتقادها داخل في مسماها.

 

 

 

ثانيًا: نشأتهم:

 

ترجع نشأة الخوارج إلى عهد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقصة ذي الخويصرة التميمي كما في حديثي الباب، فإن الرجل في الحديثين واحد وهو ذو الخويصرة، وفيهما اعتراضه على قسمة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حينما قال له: (( يَا رَسُولَ اللّهِ اعْدِلْ))، فأخبر النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه يخرج من ضئضئ هذا الرجل قوم لهم صفات معينة جاءت في حديثي الباب، وكذلك في حديث علي بن أبي طالب بعدهما، وسيأتي بيان ذلك، ولكن بداية الظهور الفعلي لهم كان على عهد علي - رضي الله عنه وأرضاه – يقول الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: "وليس المراد به أنه يخرج من صلبه ونسله؛ لأن الخوارج الذين ذكرنا لم يكونوا من سلالة هذا، بل ولا أعلم أحدًا منهم من نسله، وإنما المراد (( مِنْ ضِئْضِىءِ هذَا))؛ أي من شكله وعلى صفته فعلًا وقولًا، والله أعلم"؛[انظر البداية والنهاية ( 10/618) ].

 

 

 

ثالثًا: الخوارج من حيث التسمية والانقسام:

 

الخوارج كما تقدم من أوائل فرق المبتدعة التي ظهرت في تاريخ الإسلام، لكنها فرقت - انقسمت - إلى عدة فرق تجاوزت العشرين فرقة، لكن أصولها وكبارها سبع فرق هي: المحكمة الأولى، والأزارقة، والنجدات والثعالبة، والعجاردة، والأباضية، والصفرية؛ [الموسوعة الميسرة في الأديان والأحزاب المعاصرة ( 2/1063) ].

 

 

 

وكان يطلق على الخوارج قبل خروجهم (القُرَّاء) لكثرة تلاوتهم وتعبدهم، ثم سُمُّوا خوراجَ وحرورية؛ (نسبة إلى حروراء قرية في العراق قرب الكوفة، نزل فيها فرقة الخوارج الذين خرجوا على علي - رضي الله عنه - فسموا بها، وتقدم بيان ذلك في كتاب الطهارة: "باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة"، وحديث معاذة - رضي الله عنها - وقول عائشة - رضي الله عنها - لها: ((أحرورية أنت))؛ انكارًا حين سألت عن قضاء الصلاة مع الصوم للحائض بعد الطهر؛ لأن هذا هو رأي الخوارج)، والخوارج يسمون أنفسهم الشُّراة؛ أي الذين شروا أنفسهم لله كما يزعمون؛ [انظر أصول الفرق والأديان والمذاهب الفكرية للشيخ سفر الحوالي ص(29)].

 

 

 

رابعًا: ظهور الخوارج الفعلي كان على عهد علي - رضي الله عنه -:

 

وذلك بعد رجوع علي - رضي الله عنه - من صفين إلى الكوفة فارقه الخوارج ونزلوا (حروراء)، واختلف في عددهم، قيل:

 

ستة آلاف، وقيل: ثمانية آلاف، وقيل: عشرة آلاف، وقيل: اثني عشر ألفًا، وقيل: ستة عشر ألفًا، وأنكروا على علي- رضي الله عنه - أشياء، فأرسل إليهم ابن عباس - رضي الله عنهما - يناظرهم فرجع كثير منهم، ثم خرج إليهم علي - رضي الله عنه - وناظرهم، ثم أرسل أبا موسى- رضي الله عنه - وناظرهم، وبعد المناظرات بقي منهم بقية أصرت على رأيها، ولما تجمعوا وصارت لهم شوكة، أخذوا يعترضون الناس ويسفكون الدماء، ويقطعون السبيل ويستحلون المحارم، وكان ممن قتلوه الصحابي عبدالله بن خبَّاب - رضي الله عنه - وامرأته، فلما بلغ ذلك عليًّا - رضي الله عنه - سار إليهم وكان ينوي قتال أهل الشام، فترك ذلك وعزم على قتال الخوارج, وابتداءً أرسل إليهم علي - رضي الله عنه - أن ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم، لنقتلهم بهم، ثم نترككم ونذهب إلى الشام، لعل الله يقبل بقلوبكم، فقالوا: كلنا قتل إخوانكم ونحن مستحلون دماءهم ودماءكم، فلما أبوا قاتلهم علي - رضي الله عنه - فأمر عليٌّ أبا أيوب الأنصاري - رضي الله عنهما - أن يرفع راية أمان للخوارج, ويقول لهم: من جاء إلى هذه الراية فهو آمن, ومن انصرف إلى الكوفة والمدائن وخرج من هذه الجماعة، فهو آمن, إنه لا حاجة لنا في دمائكم إلا من قتل إخواننا, فانصرف منهم خلق كثير, وكانوا أربعة آلاف ولم يبق إلا ألفٌ أو ألف وثمانمائة، فقال علي- رضي الله عنه – لأصحابه: كفوا عنهم حتى يبدؤوكم، فبدأ الخوارج وقاتلهم علي - رضي الله عنه - فقتلهم وهزمهم في النهروان؛ [انظر الفتح "كتاب استتابة المرتدين " باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم " حديث (6930 -6933 )،وانظر البداية والنهاية (10/568- 587) ].

 

 

 

وأيضًا هناك مسألة التحكيم التي اضطربوا فيها وقالوا: (لا حكم إلا لله)، فقال علي- رضي الله عنه - (كلمة حق أُريد بها باطل)، ومسألة التحكيم من المسائل المرتبطة بنشأة الخوارج وسيأتي بيانه في حديث علي في الباب القادم.

 

 

 

خامسًا: صفات الخوارج:

 

أولًا: صفاتهم العملية:

 

1) قلة فهم القرآن ووعيه والعمل به؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: ((يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ)), وفي حديث علي- رضي الله عنه - عند مسلم: (( يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم)).

 


 

2) قلة الفهم في العبادة:

 

فهم مع ما سبق من وصف صلاتهم وصيامهم وقراءتهم، فهم وإن عملت جوارحهم وأظهرت ما يُحسن به الظن، إلا أن بواطنهم على عكس ذلك لفساد اعتقادهم، وهذا من الجهل في أمر العبادة؛ لأن العبادة المطلوبة هي ما صح فيها الظاهر والباطن، ولذا قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنهم: ((هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ))، ومن ذلك ادعائهم للزهد وحلقهم لرؤوسهم من أجل ذلك ولا دليل لهم، وعبادتهم مع فساد معتقدهم يشير إلى أن من صفاتهم صلاح الظاهر وفساد الاعتقاد والباطن.

 

 

 

3) يسلم منهم أهل الشرك ويحاربون أهل الإسلام:

 

قال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان)).

 

 

 

ثانيًا: صفاتهم الاعتقادية:

 

1) تجويز الخروج على الإمام الجائر.

 

 

 

2) تكفير صاحب الكبائر، فهم يرون أن صاحب الكبيرة كافر، فإن مات فهو مخلد في النار.

 

 

 

3) التبرؤ من الخليفتين عثمان وعلي - رضي الله عنهما - وتكفيرهما، وكذا بعض الصحابة كطلحة والزبير وعائشة - رضوان الله عليهم - هذه الصفات الثلاث يكادون يتفقون عليها، ولم يخالف فيها إلا النجدات منهم، فإنهم لا يكفرون صاحب الكبيرة، يقول الأشعري - رحمه الله -: "وأجمعوا – أي الخوارج – أن كل كبيرة كفر، إلا النجدات فإنها لا تقول بذلك، وأجمعوا على أن الله سبحانه يعذب أصحاب الكبائر عذابًا دائمًا، إلا النجدات أصحاب نجدة"؛ [ انظر مقالات الإسلامين 1/167].

 

 

 

وقال الشهرستاني - رحمه الله -: "ويجمعهم القول بالتبري من عثمان وعلي - رضي الله عنهما - ويقدمون ذلك على كل طاعة، ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك، ويكفرون أصحاب الكبائر، ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقًّا واجبًا"؛ [انظر الملل والنحل للشهرستاني 1/115 ].

 

 

 

4) القول بخلق القرآن:

 

قال الأشعري: "الخوارج جميعًا يقولون بخلق القرآن"؛ [انظر مقالات الإسلامين 1/203].
ولهم مخالفات فقهية: كإنكار جلد الزاني المحصن، وعدم الصلاة خلف من لا يوافق معتقدهم، وإيجاب قضاء الصلاة على الحائض بعد الطهر كما تقضي الصوم.

 

 

 

ثالثًا: صفاتهم الخلقية:

 

1) أحداث أسنان سفهاء أحلام؛ أي: إنهم صغار في أسنانهم، سفهاء في عقولهم وآرائهم، وهذه من نعم الله تعالى ألا يكون معهم من أهل العلم الربانيين الذين شابوا في البذل للإسلام من أهل الفضل والسنة.

 

 

 

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث أسنان سفهاء الأحلام"؛ رواه مسلم من حديث علي - رضي الله عنه.

 

 

 

2) تحليق الرأس:

 

وتقدم أنهم يفعلون ذلك زهدًا في الدنيا وتركًا للترفه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيماهُم التَّحليق".

 

 

 

3) صفة الرجل الأسود الذي يخرج مع الذين قاتلهم علي قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: "آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلَ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ".

 


 

سادسًا: كيفية التعامل مع الخوارج:

 

الخوارج لا يخلو حالهم من حالين:

 

الأولى: أن يلتزموا جماعة المسلمين مع ما هم عليه من الاعتقاد، ولكنهم لم يبغوا على المسلمين، فهؤلاء لا يقاتلون حتى يبدؤوا هم، وهكذا فعل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كما تقدم بيانه، وجاء عند البيهقي وابن أبي شيبة أن عليًّا - رضي الله عنه - قال: "ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا: لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئًا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا"، وهذا منهج قويم وضعه علي - رضي الله عنه.

 

 

 

وهكذا من تأمل أحاديث الباب، فإن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يقاتل ذا الخويصرة، ولكنه حث على قتال الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.

 

 

 

الثانية: أن يقاتلوا جماعة المسلمين ويؤذونهم:

 

فهؤلاء يقاتلون ويُرد كيدهم، كما دلت عليه النصوص، وكما فعل علي - رضي الله عنه - معهم حينما قتلوا عبد الله بن خباب - رضي الله عنه - وزوجته والحارث.

 

 

 

وأيضاُ مما يجدر فعله مع الخوارج أن يبعث لهم من يناظرهم، ويزيل الشُّبه التي عندهم حتى يرجعوا للحق، كما فعل علي - رضي الله عنه - حين ناظرهم، وأرسل ابن عباس وأبا موسى - رضي الله عنهما - لمناظرتهم، وتقدم أن ابن عباس - رضي الله عنه - حين ناظرهم رجع خلق كثير منهم.

 

 

 

هذا ما تيسَّر ذكره من التعريف بالخوارج ونشأتهم وصفاتهم، أسأل الله أن يجعلنا ممن يتمسكون بالكتاب والسنة، ويبتعدون عن الضلالة والبدعة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة