• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

أحاديث عن المزدلفة

أحاديث عن المزدلفة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 3/9/2020 ميلادي - 15/1/1442 هجري

الزيارات: 12614

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحاديث عن المزدلفة


عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ، تَدْفَعُ قَبْلَهُ، وَقَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ وَكَانَتِ امْرَأَةً ثِبَطَةً، (والثبِطَةُ الثقِيلَةُ)، قَالَ: فَأَذِنَ لَهَا، فَخَرَجَتْ قَبْلَ دَفْعِهِ، وَحَبَسَنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَدَفَعْنَا بِدَفْعِهِ، وَلأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ، فَأَكُونَ أَدْفَعُ بِإِذْنِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ.

 

وعَنْ عَبْدُاللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ قَالَ: قَالَتْ لِي أَسْمَاءُ، وَهِيَ عِنْدَ دَارِ الْمُزْدَلِفَةِ: هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قْلتُ: لاَ، فَصَلَّتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ: يَا بُنَيَّ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتِ: ارْحَلْ بِي، فَارْتَحَلْنَا حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ صَلَّتْ فِي مَنْزِلِهَا، فَقُلْتُ لَهَا: أَيْ هَنْتَاهْ لَقْدَ غَلَّسْنَا، قَالَتْ: كَلا، أَيْ بُنَيَّ إِنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لِلْظُعُنِ.


ولمسلم: عن أُم حَبِيبَةَ أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِهَا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.

 

وعَنْ ابْنَ عَبَّاسٍ قال: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الضَّعَفَةِ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.

 

وعَنْ عَبْدَاللهِ بْنَ عُمَرَ أنه كَانَ يُقَدِّمُ ضَعَفَةِ أَهْلِهِ، فَيَقفُونَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ بِالليْلِ، فَيَذْكُرُونَ اللهَ مَا بَدَا لَهُمْ، ثُمَّ يَدْفَعُونَ قَبْلَ أَنْ يَقِفَ الإِمَامُ، وَقَبْلَ أَنْ يَدْفَعَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ مِنًى لِصَلاَةِ الْفَجْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ بَعْدَ ذلِكَ، فَإِذَا قَدِمُوا رَمَوُا الْجَمْرَةَ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: أَرْخَصَ فِي أُولَئِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

 

تخريج الأحاديث:

حديث عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها - أخرجه مسلم حديث ( 1290 )، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج" "باب من قدَّم ضعفة أهله بليل، فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر"؛ حديث ( 1681 ).


وحديث عبدالله مولى أسماء - رضي الله عنها - أخرجه مسلم حديث ( 1291 )، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج" "الباب السابق"، حديث ( 1679 ).


والرواية التي تليها انفرد بها مسلم عن البخاري حديث ( 1292 )، وأخرجها النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب تقديم النساء والصبيان إلى منازلهم بمزدلفة"، حديث ( 3035 ).


وحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه مسلم حديث ( 1293 )، وأخرجه البخاري في "كتاب الجنائز" "باب إذا أسلم الصبي فمات هل يسلم عليه"؛ حديث ( 1357 )، وأخرجه في "كتاب الحج"، "باب من قدم ضعفة أهله بليل..." الباب السابق، حديث ( 1678 )، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب التعجيل من جمع"، حديث ( 1939 )، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب تقديم النساء والصبيان إلى منازلهم بمزدلفة"، حديث ( 3032 ).


وأما حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - فأخرجه مسلم حديث ( 1295 )، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب من قدَّم ضعفة أهله بليل ..." الباب السابق حديث ( 1676 ).


شرح ألفاظ الأحاديث:

♦ ((سَوْدَةُ)): بنت زَمْعَة أم المؤمنين تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد خديجة - رضي الله عنهما - وهبت يومها لعائشة - رضي الله عنهما - تبتغي رضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم لعائشة يومين ولا يقسم لسودة، وتوفيت في آخر زمن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهم جميعًا.

♦ ((وَقَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ)): بفتح الحاء وإسكان الطاء، والحطمة الزحمة، فهي استأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم -أن تدفع من مزدلفة قبله وقبل زحمة الناس.


♦ (( ثِبَطَةً )): بفتح الثاء وإسكان الباء أو كسرها؛ أي بطيئة الحركة، كأنها تَثْبُط بالأرض؛ أي تشبَّث بها.


♦ ((والثبِطَةُ الثقِيلَةُ)): هذا تفسير اللفظ من القاسم راوي الخبر، فيكون من قبيل المدرج في وسط الحديث.


♦ ((أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ)): أي أحب إليَّ من كل شيء يفرح به.

 

عَبْدُاللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ: قال ابن حجر - رحمه الله -: "هو ابن كيسان المدني يكنى أبا عمر، ليس له في البخاري سوى هذا الحديث، وآخر سيأتي في أبواب العمرة"؛ [انظر الفتح "كتاب الحج"، "باب من قدَّم ضعفة أهله بليل..."، حديث ( 1679 ) ].

 

♦ (( هَنْتَاهْ )): منادى (هنة) التي هي مؤنث (هن) الذي هو كناية عن نكرة كشيء ولا يستعمل (هناه)، ولا (هنتاه)، إلا في النداء خاصة (يا هناه)؛ كقولك: يا رجل، و(يا هنتاه)؛ كقولك: يا امرأة.

 

♦ ((لَقْدَ غَلَّسْنَا )): أي لقد قدمنا بليل.

 

♦ (( أَذِنَ لِلْظُعُنِ )): بضم الظاء جمع ظعينة، وهي المرأة في الهودج، ثم أطلق على كل امرأة.

 

♦ ((ضَعَفَةِ أَهْلِهِ)): أي من نساء وغيرهم.

 

♦ ((عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)): تقدم وهو جبل في مزدلفة كان يقف عنده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الفجر يذكر الله ويدعوه، واليوم مكان هذا الجبل مسجد.

 

من فوائد الأحاديث:

الفائدة الأولى: الأحاديث فيها دلالة على جواز الإفاضة من مزدلفة بليل للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم، وكذلك يلحق بهم مَنْ كان برفقتهم من سائق ومحرم ممن يقوم بأمورهم، لما في ذلك من الرفق بهم، وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - [انظر شرح العمدة ( 2/ 525 )]، وأحاديث الباب تشير إلى ذلك، فقد دفع ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - مع الضعفة، وهكذا من كان تابعًا لحملة لا تنتظره فإنه يدفع معهم.

 

قال ابن قدامة - رحمه الله -: "لا نعلم خلافًا في دفع الضعفة من مزدلفة بليل مخالفًا"؛ [انظر المغني ( 5/ 286 )].

 

الفائدة الثانية: حديث عبدالله مولى أسماء - رضي الله عنها - فيه دلالة على أن المعتبر في الدفع من مزدلفة هو غياب القمر لا منتصف الليل كما هو مشهور عند الناس، وهذا يختلف فيه الصيف عن الشتاء.

 

الفائدة الثالثة: حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - فيه دلالة على أن من دفع من مزدلفة بالليل أن المشروع في حقه أن يأتي المشعر الحرام، فيذكر الله تعالى ويدعوه، لا أن هذا خاص بمن يدفع بعد الإسفار، بل حتى من دفع بليل، فإن السنة أن يأتي المشعر الحرام، فيذكر الله تعالى إن استطاع، والوقوف عند المشعر الحرام سنة، وبه قال الجمهور خلافًا للشافعي الذي قال بالوجوب لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198]،والصواب مع الجمهور لأحاديث الباب؛ حيث أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهله بالدفع ولم يأمرهم بالوقوف عند المشعر الحرام؛ [ انظر المفهم ( 3/ 395 ) ].

 

الفائدة الرابعة: الأحاديث فيها دلالة على أن من دفع بليل، جاز له أن يرمي الجمرة ولا ينتظر طلوع الشمس كما دلَّ عليه فعل أسماء - رضي الله عنها - حيث رمت بليل ثم صلت الفجر في منزلها، وكذلك ابن عمر - رضي الله عنهما - ومن معه ممن يدفع قبل، فإنه يرمي إذا قدم الجمرة في أي وقت كان، فالصواب أن من دفع بليل جاز له أن يرمي إذا وصل منى ولو قبل الفجر.

 

والقول الثاني: أنه لا يجوز الرمي قبل طلوع الشمس وهو قول الثوري والنخعي.

 

واستدلوا: بحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس))، رواه أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجه.

 

ونوقش بأن الحديث ضعيف؛ لأن فيه انقطاعًا بين الحسن العرني وابن عباس - رضي الله عنه - وللحديث شواهد أخرى لا تخلو من مقال، ولو صح الحديث بشواهده، فإنه يحمل على الندب لا على الوجوب.

 

والقول الثالث: أنه لا يجوز الرمي حتى يطلع الفجر، وهو مذهب مالك وأصحاب الرأي وأحمد وإسحاق؛ [ انظر المفهم ( 3/ 396 ، 397 ) ].

 

واستدلوا: بحديث عائشة - رضي الله عنها - في الباب، ففي رواية عند مسلم قالت: ((وددت أني استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة، فأصلي الصبح بمنى، فأرمي الجمرة قبل أن يأتي الناس)).

 

وبحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - في الباب؛ حيث قال: ((فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ مِنًى لِصَلاَةِ الْفَجْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ بَعْدَ ذلِكَ))، ولم يذكر قبل الفجر.

 

ونوقِش بأن الحديثين ليس فيهما ما يدل على وجوب الرمي بعد الفجر.

 

والأظهر والله أعلم أن من دفع بليل جاز له الرمي وقبل الفجر لحديث أسماء - رضي الله عنها - وهو نص في ذلك؛ حيث رمت قبل الصلاة وقالت: ((أَيْ بُنَيَّ، إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لِلْظُعُنِ))، بعدما أنكر عليها مولاها بالتغليس.

 

وأيضًا يقال: لو كان الرمي لا يجوز قبل الفجر لبينه النبي - صلى الله عليه وسلم - للأمة لحاجة الناس إليه وكثرة من يدفع من الضعفة، ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

 

وأيضًا يقال: إن في منعهم من الرمي قبل الفجر مخالفة للحكمة التي من أجلها جاءت رخصة الدفع بالليل، وهي الرفق بهؤلاء الضعفة، فإن المشقة تقع عليهم في الرمي لا في الوصول إلى منى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة