• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / حدث غير التاريخ


علامة باركود

العباس بن عبدالمطلب وقصته في الفداء

العباس بن عبدالمطلب وقصته في الفداء
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 29/3/2015 ميلادي - 8/6/1436 هجري

الزيارات: 38474

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العباس بن عبدالمطلب وقصته في الفداء


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

 

قال أبو جعفر في تفسيره: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: يا أيها النبي قل لمن في يديك، وفي يدي أصحابك من أسرى المشركين الذين أخذ منهم من الفداء ما أُخذ: ﴿ إنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ يقول: إن يعلم الله في قلوبكم إسلاماً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم من الفداء ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ يقول: ويصفح لكم عن عقوبة جرمكم الذي اجترمتموه، بقتالكم نبي الله وأصحابه، وكفركم بالله، ﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾: لذنوب عباده إذا تابوا، رحيم بهم أن يعاقبهم عليها بعد التوبة.

 

وذكر ابن جرير أن العباس بن عبدالمطلب كان يقول: فيَّ نزلت هذه الآية[1].

 

روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك: أن رجالاً من الأنصار استأذنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه. قال: "والله لا تذرون منه درهماً"[2].

 

قال ابن حجر - رحمه الله - "قيل والحكمة في ذلك أنه خشي أن يكون في ذلك محاباة له لكونه عمه، لا لكونه قريبهم من النساء فقط، وفيه إشارة إلى أن القريب لا ينبغي له أن يتظاهر بما يؤذي قريبه، وإن كان في الباطن يكره ما يؤذيه، ففي ترك قبول ما يتبرع له الأنصار به من الفداء تأديباً لمن يقع له مثل ذلك. [3] اهـ.

 

وقال في موضع آخر: "أم العباس ليست من الأنصار، بل جدته أم عبد المطلب هي الأنصارية، فأطلقوا على جدة العباس أختاً لكونها منهم، وعلى العباس ابنها لكونها جدته، وهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد من بني عدي بن النجار ثم من بني الخزرج، وأما أم العباس فهي نتيلة بنت جناب من ولد تيم اللات بن النمر بن قاسط، ووهم الكرماني فقال: أم العباس بن عبد المطلب كانت من الأنصار، وأخذ ذلك من ظاهر قول الأنصار ابن أختنا، وليس كما فهمه، بل فيه تجوز كما بينته"[4].اهـ.

 

وساق محمد بن إسحاق بسنده إلى عبد الله بن عباس، قال: لما أمسى القوم من يوم بدر، والأسارى محبوسون في الوثاق، بات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساهراً أول ليلة، فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما لك لا تنام! فقال: "سمعت تضور العباس في وثاقه"، قال: فقاموا إلى العباس فأطلقوه، فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[5].

 

روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن عباس: ﴿ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى ﴾ [الأنفال: 70]، حتى بلغ ﴿ أُخِذَ مِنْكُمْ ﴾، قال: كان العباس يقول: فيّ والله أنزلت حين أخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن إسلامي، وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي وجد معي، فأبى أن يحاسبني بها، فأعطاني الله بالعشرين أوقية عشرين عبداً كلهم تاجر بمالي في يده مع ما أرجو من مغفرة الله تعالى[6].

 

قال ابن إسحاق: وكان رجلاً موسراً ففادى نفسه بمائة أوقية من ذهب[7].

 

قال ابن كثير: وهذه المائة كانت عن نفسه، وعن ابني أخويه عقيل ونوفل، وعن حليفه عتبة بن عمرو أحد بني الحارث بن فهر، كما أمره بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ادعى أنه كان قد أسلم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "أما ظاهرك فكان علينا، والله أعلم بإسلامك، وسيجزيك"، فادعى أنه لا مال عنده، قال: فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل، وقلت لها: إن أصبت في سفري فهذا لبنيّ: الفضل وعبد الله، وقثم؟" فقال: والله إني لأعلم أنك رسول الله، إن هذا شيء ما علمه إلا أنا وأم الفضل[8].

 

وروى أبو نعيم في دلائل النبوة من حديث ابن عباس قال: لما كان يوم بدر أسر سبعون، فجعل عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعين أوقية ذهباً، وجعل على عمه العباس مائة، وعلى عقيل ثمانين، فقال العباس: أللقرابة صنعت بي هذا؟ والذي يحلف به العباس، لقد تركتني فقير قريش ما بقيت. قال: "كيف تكون فقير قريش، وقد استودعت أم الفضل بنادق الذهب ثم أقبلت إلي، وقلت لها: إن قتلت تركتك غنية ما بقيت، وإن رجعت فلا يهمنك شيء". فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، ما أخبرك بهذا إلا الله تعالى، فأنزل الله عز وجل﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

 

فقال حين نزلت: يا نبي الله! لوددت أنك كنت أخذت مني أضعافها فآتاني الله خيراً منه[9].

وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتي بمال من البحرين فقال: "انثروه في المسجد"، فكان أكثر مالٍ أتي به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ جاءه العباس، فقال: يا رسول الله أعطني، إني فاديت نفسي، وفاديت عقيلاً. قال: "خذ"، فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال: أمِّر بعضهم يرفعه إلي. قال: "لا". قال: فارفعه أنت علي. قال: "لا". فنثر منه ثم ذهب يقله فلم يستطع. فقال: فمر بعضهم يرفعه علي. قال: "لا" فنثر منه، ثم احتمله على كاهله ثم انطلق، فما زال يتبعه بصره حتى خفي علينا، عجباً من حرصه، فما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثم منها درهم[10].



[1] تفسير ابن جرير (6/ 292).

[2] ص762 برقم (4018) كتاب المغازي، باب.

[3] فتح الباري (7/ 323).

[4] فتح الباري (7/ 322).

[5] تاريخ الطبري (2/ 40) والبيهقي في الدلائل (3/ 141) كلهم عن ابن إسحاق به، وفي السند مجهول.

[6] الطبراني في المعجم الكبير (11/ 171) برقم (11398)، وقال ابن حجر في المطالب العالية برقم (4300): هذا إسناد صحيح.

[7] البيهقي في دلائل النبوة (3/ 141) عن ابن إسحاق، وقد ساقه بدون سند، والبداية والنهاية (5/ 169).

[8] البداية والنهاية (5/ 169-170)، وقال: رواه ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس. اهـ، قلت: وروى الحديث البيهقي في الدلائل (3/ 143) عن ابن إسحاق به، وابن إسحاق لم يصرح هنا بالسماع.

[9] ص411 قال الحافظ في فتح الباري (7/ 322): إسناده حسن. قلت: وفي سنده محمد ابن حميد الرازي. قال عنه الحافظ في التقريب ص475: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، لكن يشهد له ما قبله.

[10] ص102 برقم (3165)، كتاب الجزية والموادعة، باب ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة