• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

سنن العيد

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 17/11/2008 ميلادي - 18/11/1429 هجري

الزيارات: 32601

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فنسأل الله - كما بلَّغنا رمضان، وأعاننا على صيامه وقيامه - أن يتقبَّله منَّا، إنه جوادٌ كريم.

من الأمور التي ينبغي التَّذكير بها: أحكامُ صلاة العيد، وما يفعله المسلم في يوم العيد من السُّنن الثَّابتة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فمن ذلك:
أولاً: ينبغي للمسلم أن يحرص يومَ العيد على الاغتسال والطِّيب؛ فقدِ استحبَّه طائفةٌ من أهل العلم، وثَبَتَ عن ابن عمر أنه كان يغتسل قبل أن يغدو إلى الصلاة[1]، واستحبَّ بعض أهل العلم إزالة شعر الإبطين، وتقليم الأظفار، وما يَتْبَع ذلك؛ لأن ذلك من تمام الزينة، ولبس أحسن ما يجدُ من الثياب؛ فقد ثبت عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيديْن[2].
قال ابن القيم - رحمه الله -: "وكان - صلى الله عليه وسلم - يلبسُ للعيديْن أجملَ ثيابه، فكانت له حُلَّةٌ يلبسها للعيديْن والجمعة"[3].

ثانيًا: يستحبُّ قبل خروجه إلى الصلاة في عيد الفِطر أن يأكل تمراتٍ وِتْرًا، والوِتْرُ: إمَّا أن يكون ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا؛ فعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: "ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغدو يوم الفِطر حتى يأْكُلَ تَمَراتٍ، ويأكلهنَّ وِتْرًا"[4].

ثالثًا: يستحبُّ له أن يذهبَ من طريقٍ ويرجع من آخَر؛ فعن جابر - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيدٍ خالَف الطريق"[5]؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

رابعًا: السُّنَّة أن تكون الصلاة في مصلَّى العيد وليس المسجد، وهذا هو المعروف من فعله - صلى الله عليه وسلم – ومواظبته؛ كما رجَّحه جمعٌ من أهل العلم.

خامسًا: لم يَثْبُتْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلَّى قبل العيد أو بعده نافلةً في المُصلَّى؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم الفِطر، فصلَّى ركعتيْن، لم يصلِّ قبلها ولا بعدها"[6].
لكن إذا كانت الصلاة في المسجد؛ فإنه يصلِّي تحيَّة المسجد ركعتيْن؛ فعن أبي قتادة السُّلَمي - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركعَ ركعتيْن))[7].

سادسًا: إذا رجع إلى بيته، يُشرع له أن يصلِّيَ ركعتيْن؛ فعن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يصلِّي قبل العيد شيئًا، فإذا رجع إلى منزله صلَّى ركعتيْن"[8].

سابعًا: يستحبُّ التكبير من غروب شمس ليْلة العيد، وأوجَبَه بعضُ أهل العلم؛ لقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]، ويُكبِّر من حين خروجه من بيته حتى يأتيَ الإمام إلى المُصلَّى، وهذا التكبير مشروعٌ باتفاق الأئمة الأربعة، وجاء عن ابن عمر: أنه كان يخرج للعيديْن من المسجد، فيكبر حتى يأتي المُصلَّى، ويكبِّر حتى يأتي الإمام[9]، وعن ابن مسعود: أنه كان يقول: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد"، ويستحبُّ التَّكبير في المساجد والمنازل والطُّرُق[10].

ثامنًا: تأكُّد صلاة العيد على الرجال والنساء، ورجَّح جمعٌ من أهل العلم الوجوب، واستدلُّوا بحديث أمِّ عطية: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بها العواتق – أي: البالغات – والحُيَّض، وأمر الحُيَّض أن يَعتزلْنَ المُصلَّى، ويَشهدْنَ الخير ودعوة المسلمين[11].

تاسعًا: التهنئة بالعيد؛ فقد نُقل عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقولون في العيد: "تقبَّل الله منَّا ومنكم"؛ ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
المادة باللغة الإنجليزية
اضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] موطأ مالك (1/189).
[2] سنن البيهقي (3/281).
[3] "زاد المعاد" (1/441).
[4] صحيح البخاري (1/302) برقم (953).
[5] صحيح البخاري (1/311) برقم (986).
[6] صحيح البخاري (1/312) برقم (989).
[7] صحيح البخاري (1/160) برقم (444)، وصحيح مسلم (1/495) برقم (714).
[8] سنن ابن ماجه (1/410) برقم (1293) وصححه الحاكم، وحسنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/476).
[9] سنن الدارقطني (2/44) رقم (4).
[10] مصنف ابن أبي شيبة (2/167).
[11] صحيح البخاري (1/310) برقم (980).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة