• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

فضل الصيام

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 11/9/2007 ميلادي - 28/8/1428 هجري

الزيارات: 26642

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فإن من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها عند الله تعالى الصيام، فقد رغب فيه الشرع، وحث عليه، وجعله أحد أركان الإسلام العظام، وأخبر - جل وعلا - أنه لا تستغني عنه الأمم؛ لما فيه من تهذيب الأخلاق؛ وتطهير النفوس؛ وحملها على الصبر، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

وقال تعالى: {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184].

وقال تعالى بعد ما ذكر المسارعين إلى الخيرات من الرجال والنساء: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35].

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبيلِ اللهِ، إِلاَّ بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا[1]))[2].

ومن فضائل الصيام أنه وقاية للعبد من عذاب الله يوم القيامة.

فعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّمَا الصِّيَامُ جُنَّةٌ، يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنْ النَّارِ، هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ))[3].

ومنها: أنه طريق عظيم إلى الجنة، فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله دُلَّنِي على عمل أدخل به الجنة، فقال: ((عليك بالصوم فإنه لا مِثْلَ له)) قال: فكان أبو أُمَامَة لا يُرَى في بيته الدخان نهارًا، إلا إذا نزل بهم ضيف[4]. 

وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ في الجنَّة بابًا يُقالُ له الرَّيَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ))[5].

ومنها: أنَّ الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أَيْ رَبِّ منعته الطَّعام والشَّهْوَة فشفِّعْنِي فيه، ويقول القرآن: منَعْتُه النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشَفَّعَانِ))[6].

ومنها: أنَّ الصائم يُوَفَّى أجره بغير حساب، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل عمل ابن آدم يُضَاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله - عز وجل -: "إلا الصَّوْمَ فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان فرحة عند فِطْرِه، وفرحة عند لقاء ربه، ولخُلُوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك))[7].

ومنها: أنه كفَّارة لكثير من المخالفات، فمن ذلك: أنه كفارة لحَنَثِ اليمين، وقتل الصيد في الإحرام، قال تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} [المائدة: 89].

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [ائدة: 95].

وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((فتنة الرجل في أهله وماله تُكَفِّرُها الصلاة، والصيام، والصدقة)) [8].

ومنها: أن من صام رمضان وأدى الفرائض الأخرى كان من الصِّدِّيقين والشهداء، فعن عمرو بن مرة الجُهَنِيّ - رضي الله عنه - قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته فممن أنا ؟ قال: ((من الصديقين والشهداء)) [9].

ومنها أن صيام رمضان يُكَفِّر الخطايا والسيئات.

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صام رمضان إيمانًا وإحتسابًا غفر له ما تقدم له من ذنبه)) [10].
وقد فَضَّلَ الله بعض الأزمنة على بعض وخصها بمزيد من الفضل فمن ذلك.

صيام ست من شوال، فعن أبي أيوب - رضي الله عنه -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صامَ رمضان، ثم أَتْبَعَه ستًا مِنْ شَوَّال كان؛ كصيام الدهر))[11].

ومنها: صيام شهر الله المحرم، وخاصة اليوم العاشر، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المُحَرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))[12]. 

وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((يُكَفِّر السنة الماضية))[13].

ومنها: صيام يوم عرفة، فعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم عَرَفة فقال: ((أحْتَسِبُ على الله أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبله، والسنة التي بعده))[14].

ومنها: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أوصاني خليلي بثلاث: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعَتَي الضحى، وأن أوتر قبل أن أَرْقد)) [15].

ومنها: صيام الاثنين والخميس، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تُعْرَض الأعمال على الله يوم الاثنين والخميس، فأُحِبُّ أن يُعْرَضَ عملي وأنا صائم))[16].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] سبعين خريفًا أي سبعين سنة.
[2] صحيح البخاري (2/317) برقم (2840)، ومسلم (2/808) برقم (1153).
[3] مسند الإمام أحمد (3/396) قال المنذري: في كتابه: "الترغيب والترهيب" (2/9): إسناده حسن.
[4] صحيح ابن حبان (5/179-180) برقم (3416، 3417).
[5] صحيح البخاري (2/29) برقم (1896)، صحيح مسلم (2/808) برقم (1152).
[6] مسند الإمام أحمد (2/174)، قال المنذري في كتابه: "الترغيب والترهيب" (2/10): رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله محتج بهم في الصحيح. ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع بإسناد حسن.
[7] صحيح البخاري (2/31) برقم (1904)، وصحيح مسلم (2/807) برقم (1151).
[8] صحيح البخاري (2/29) برقم (1895).
[9] صحيح ابن حبان (5/184) برقم (3429)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/46)، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار؛ وأرجو أنه إسناد حسن أو صحيح.أ هـ.
[10] صحيح البخاري (2/31) برقم (1901)، وصحيح مسلم (1/523) برقم (759).
[11] صحيح مسلم (2/822) برقم (1164).
[12] صحيح مسلم (2/821) برقم (1163).
[13] صحيح مسلم (2/821) برقم (1163).
[14] صحيح مسلم (2/819) برقم (1162).
[15] صحيح البخاري (1/364) برقم (1178).وصحيح مسلم (1/499) برقم (721).
[16] رواه الترمذي (3/122) برقم (747)، وقال: حديث حسن غريب.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة