• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بريش / بحوث ودراسات


علامة باركود

أزمة التعليم العالي في التكوين العلمي والتحفيز عليه

أزمة التعليم العالي في التكوين العلمي والتحفيز عليه
د. محمد بريش


تاريخ الإضافة: 26/1/2015 ميلادي - 5/4/1436 هجري

الزيارات: 11240

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أزمة التعليم العالي في التكوين العلمي

والتحفيز عليه


كتب الكثير من الباحثين والأستاذة المختصين حول أزمة التعليم في البلدان الإسلامية بمختلف مستوياته، وعُقدت المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، وصِيغت العديد من التوصيات ما لو جُمِعَ لشكَّل وحده مكتبةً ضخمة، ونكاد - لولا يقظةُ وفعلُ ثُلَّةٍ قليلة من المخلصين - أن يجري علينا مرادُ قول ربنا عز وجل: ﴿ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴾ [النمل: 80].

 

ولا أرى حاجة في الإدلاء بدلوي - على قلة زادي - وحسبي في هذا الباب أن أذكِّر بما أستخلِصُه من تشخيص علماء كبار لا يرقَى الشك إلى إخلاصهم، والمكانة العالية لعلمهم، ولا سبيل للشك في مهارتهم ودقة رأيهم، ولا مجال عند ذي لب للتردد في قبول حكمهم وتقدير جهودهم، مركِّزًا فيه على ما هو شديد الارتباط بتكوين العقلية العلمية، والملكة النقدية، والتحفيز على البحث.

 

ولقد اخترت منهم الشيخ أبا الحسن عليًّا الحسني الندوي رحمه الله؛ لرسوخ علمه الديني من جهة، وتمكنه من علوم التربية وفنون الإصلاح المجتمعي من جهة ثانية، ولقوة جهاده تنظيرًا وتطبيقًا لتطوير التعليم في بلدان العالم الإسلامي وفقَ ما يمليه الشرع الحكيم، ويقتضيه الاجتهاد السليم من جهة ثالثة، ولقِدَمِ مقترحاته عرضًا، وأبقاها حياةً وصلاحًا إلى اليوم، وأدلِّها على عدم اكتراثنا بحسن النصائح، وغفلتنا عن جميل التوصيات من جهة رابعة.

 

يشخِّصُ رحمه الله أزمة التعليم العالي في بلدان العالم الإسلامي، ويحدد أصولها في خمسة أسباب رئيسة[1]:

• عدم الإيمان بقيمة ما تعطيه هذه الجامعات من ثقافة ومعلومات وصلاحية، وعدم إيمان الشباب بحاجتهم إليها حاجة المشرف على الغرق، والمعرَّض للتلف إلى الإنقاذ، بل بالعكس من ذلك، إيمانهم بضآلة الفائدة التي تحصل لهم من هذا الطريق الطويل، الملتوي، الشاق، العسير، المكلِّف للأموال الباهظة، والمتاعب الجمة، وبضحالة الثقافة التي تحصل لهم في هذه الجامعات وفصول الدروس، والإنسان منذ وجد على هذا الكوكب مؤمن بمنطق النفع، خاضع مجلٌّ لمن كان سببًا له في ذلك.

 

• تَشكُّكُ الشباب في إخلاص المعلمين والعاملين في هذه المراكز الثقافية ونزاهتهم وسموِّهم، وأنهم على مستوًى هو فوق مستواهم في العلم والعمل والخلق والاستقامة، وفي الذكاء والمواهب، وفي الاجتهاد والجهاد لأداء رسالتهم، بل يرون كثيرًا منهم دون مستواهم، ويرونهم محترفين بصناعة التعليم لا يمتازون عن المحترفين الآخرين من أصحاب المهن والصناعات بكثير.

 

• ضعف الصلة بين الأساتذة والتلاميذ - إذا كان هنالك أساتذة بالمعنى الحقيقي، وإذا كان التلاميذ بالمعنى الحقيقي؛ فقد تحولت الجامعات والمعاهد العلمية - حتى الدينية الإسلامية منها - من أُسَرٍ مؤتلفة يسودُ بينها الإخاء والتعاون، والحب والرقة، يوقَّر فيها الكبير، ويرحم فيها الصغير، إلى طبقات متنافسة، لا تلتقي إلا على الأغراض والاستغلال، وصلة المعلم بالتلميذ صلة سطحية مؤقتة لا تتجاوز الفصول والدروس.

 

• عدم وجود رسالة يؤمن بها الشباب ويتحمسون لها، ويتفانون في سبيلها، ويتشرفون ويتظرفون بحملها والاعتزاء إليها، وعدم وجود دعوة تشغلهم وتستحوذ على مشاريعهم وتجعلهم بمأمن من أن يكونوا فريسةً لدعوات أخرى، فلا سبيل إلى تأمين شباب متفتح القلب والعقل من الوقوع في شِباك الدعوات والفلسفات إلا أن يحولوا إلى دعاةٍ أصحاب عقيدة ومبدأ، ولا سياجَ للقلب ولا حارس له أفضل من الحب؛ فإن الحب إذا وقع في القلب واستولى عليه منع من أن يغزوه حب آخر؛ ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه ﴾ [الأحزاب: 4].

 

• عدم وجود العاطفة القوية الدافقة، والإيمان الملتهب، وقد عجز العلم - في تاريخه الذي دُوِّنَ وعُثِر عليه - عن أن يقاوم المغريات المادية والنزوات النفسية، كما عجز مقدار من العقل عن مقاومة الفتن الداخلية والخارجية، بل كانت وظيفة العقل مقصورة على تهيئة الدلائل العلمية والمبررات العقلية لما يزين له الشيطان وتجنح إليه النفس، وإن دوره في مثل هذه المواقف دور المحامي الحاذق والحقوقي البارع الذي يدافع عن كل قضية في لَباقةٍ ومهارة، وفي براعة وبلاغة، وخبرة دقيقة بالقوانين والحقوق.



[1] في محاضرة ألقيت بجامعة الرياض قبل 33 سنة، أشار العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي - رحمه الله - إلى أسباب رئيسة خمسة لضعف الجامعة في العالم الإسلامي، ما زالت هي ذات الأسباب الخطيرة في أزمة جامعاتنا الإسلامية، وأدرجها في مؤلفه: "نحو التربية الإسلامية الحرة في الحكومات والبلاد الإسلامية"، مؤسسة الرسالة، الطبعة الخامسة، ص 61 - 62.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة