• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

ضحوا تقبل الله ضحاياكم

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 28/11/2009 ميلادي - 11/12/1430 هجري

الزيارات: 29519

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله وحده أما بعد:
فإن الأضحية شعيرة معظمة، وسنة مؤكدة في حق من يقدر عليها، وهي قربة جليلة، ونسك عظيم من أفضل ما يتقرب به المسلمون إلى ربهم يوم عيد الأضحى وثلاثة الأيام بعده قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وقال سبحانه: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ... الآية}.

ولقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة عشر سنين يضحي، ولما سئل رضي الله عنه عن الأضحية أواجبة هي ؟ قال: ضحى رسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون بعده.

وجاء في فضلها ما رواه الترمذي وحسنه عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما عمل ابن ادم يوم النحر عملا أحب إلى الله تعالى من اهراقة دم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها وان الدم ليقع من الله تعالى بمكان قبل ان يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا))، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأضحية فقال: ((سنة أبيكم إبراهيم قالوا: مالنا فيها قال بكل شعرة حسنة)) رواه ابن ماجه عن زيد بن أرقم، ورواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة يوم العيد.

ويكفي في فضلها أن الله تعالى جمع بين النسك والصلاة فقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير النحر كثير الصلاة وهما اجل ما يتقرب بهما المسلمون في أمصار المسلمين يوم العيد.

والأصل في الأضحية أنها قربة يتقرب بها المسلم الحي إلى ربه يوم العيد، وينتفع الميت بالأضحية إذا أوصى بها من ثلثه، أو تبرع بها وارثه له، أو أشركه معه في أضحيته، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضحي بالكبش الواحد عنه وعن أهل بيته وفيهم الأحياء والأموات ففي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش اقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به فقال لها: يا عائشة هلمي المدية - يعني السكين - ثم قال: اشحذيها بحجر، ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد وفي حديث أبي رافع عند احمد قال: فمكثنا سنين ليس لرجل من بني هاشم يضحي قد كفاه الله المؤنة - برسول الله صلى الله عليه وسلم - والغرم وعند الترمذي، وابن ماجه، عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون.

ولما كانت الأضحية شعيرة دينية ونسكا عاما في الأمصار كان ذبحها أفضل من التصدق بثمنها - ولو مع الحاجة - لما في ذبحها من أظهار الشعيرة ولأنه يمكن مواساة الفقراء بلحمها بعد ذبحها فيحصل الأمران: (الذبح والصدقة وهو عمل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين) فإنهم كانوا يضحون مع ما بالمسلمين في زمانهم من الشدة والفقر حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على الأضاحي ويأمرهم بتفريق لحمها على الفقراء وينهاهم عن ادخاره فوق ثلاثة أيام كما ثبت في الصحيحين عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وبقي في بيته من شيء فلما كان من العام المقبل قالوا: يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا وأطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت إن تعينوا فيها))، وثبت في الصحيح عن ابي سعيد رضي الله عنه قال: ((ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش اقرن فحيل يأكل في سواد ويمشي في سواد وينظر في سواد)) وفي الصحيحين عن انس رضي الله عنه قال: ((ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين املحين))، والأملح هو الذي فيه سواد وبياض والبياض أكثر، وفي المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: دم عفراء أحب إلي من دم سوداوين "والعفراء البيضاء بياضا ليس بالشديد قال الإمام احمد- رحمه الله - يعجبني البياض".

ومن تأمل الأحاديث الواردة بشأن أضحية النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للأمة في ذلك تبين له انه ينبغي أن يجتمع في الأضحية أوصاف عدة هي: أن تكون كبشا من الضأن فحلا خصيا اقرن أعفر به سواد وبياض والسواد في فمه وعينيه وبطنه وأسفل قوائمه وما سوى ذلك ابيض ليس بالبياض الخالص، وان يكون ثنيا، ويجزىء الجذع من الضأن، وان يختار السمين العظيم الجسم فيجمع فيه السمن، وعظم الجسم، وجمال الصورة، وتمام السن.

ومما ينبغي: ألا يذبح اضحيته قبل صلاة العيد فمن ذبح قبل صلاة العيد فذبيحته غير مجزية بل هي ذبيحة لحم، فعليه ان يذبح بدلا عنها، ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وكل أيام التشريق ذبح)) وكذلك ينبغي أن يباشر ذبح أضحيته بنفسه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وان تكون الأضحية سليمة من العيوب، فإن ذلك من تعظيم شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب فلا يكون فيها عور، ولا عرج، ولا مرض، ولا هزال، ولا غير ذلك من العيوب ولذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يستمسنوا الأضاحي وان يستعظموها وان يستبشروا القرن والأذن.

ومن أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا ظفره شيئا من دخول عشر ذي الحجة، حتى يذبح أضحيته لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسن من شعره وبشره شيئا وفي رواية فليمسك عن شعره وأظفاره وهذا خاص بمن يبذل عن الأضحية.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة