• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

أصحيح أن الفقير تحقره الأقوام؟

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 18/1/2015 ميلادي - 27/3/1436 هجري

الزيارات: 11698

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أصحيح أن الفقير تحقره الأقوام؟

 

أصحيح أن الفقير تحقره الأقوام وهو لبيب؟ وأيهما أفضل: القناعة والزهد أم الترف والبذخ؟ وأيان يمثل العدل: في الإنتاج أم المبادلة أو الاستهلاك؟

 

فقد تبارى المفكرون في فهم التجربة الاجتماعية الإنسانية في التاريخ وبذلوا قصارى جهدهم في تفسيرها إما بإحساس الإيمان الديني أو ببراعة الفكر العقلي أو براعة التأويل الاقتصادي.

 

فهذا ابن خلدون رحمه الله يبرز العامل الاقتصادي ويبين أهميته في التاريخ الاقتصادي، فأبرز دور الاقتصاد في تطور المجتمع الإنساني.

 

ونحن نسمع اليوم في كل مكان وكل ثقافة إلحافاً على الإنسان الاقتصادي بوصفه قوام كل إنسان وكل مجتمع في نظر معظم الاقتصاديين المعاصرين.

 

بيد أن الإنسان الاقتصادي في الحقيقة والواقع العملي هو مجرد تصور شأنه شأن تصور المفكرين ضروبا أخرى مثل: الإنسان المدني والإنسان الميتافيزيائي والإنسان الضاحك والإنسان الكادح.

 

ذلك أنه لا يجوز تفكيك إمكانات الإنسان والنظر إلى كل إمكانية نظرة تمييز أو تمجيد.

 

فالإنسان عند ابن خلدون رحمه الله يفقد سمة الرجولة أن ترفع عن مباشرة حاجاته أو عجز عنها أو رُبي على خُلق التنعم والترف.

 

والإنسان عند الراغب الأصفهاني رحمه الله مسافر ومبدأ سفره الهبوط من الجنة ومنتهى سفره دار السلام، وهو بينهما محتاج إلى الكدح والكبد، في حين انه مجبول على طلب الراحة.


وفي نظر وسترمارك فالإنسان بفطرته يميل إلى الكسل والدعة ليس لأن النشاط العضلي ينفره، بل لأنه يكره رتابة العمل المنتظم وهو بوجه عام لا يُدفع إلى العمل إلا لسبب خاص يجعله يرى أن العمل جدير بالعناء المبذول في سبيله.

 

أن ابن خلدون رحمه الله كان رائداً في نظرته لوقائع الرزق والكسب والنفع حيث يرى أن مرد الحياة الاقتصادية إلى العمل الإنساني باستثناء فئة المترفين الذين يخالفون الرجولة الإنسانية بتخليهم عن العمل ولاسيما العمل المباشر.

 

وعند ابن خلدون رحمه الله ان قيمة العمل تربو في الصناعة وتدخل في صلب عمليات الإنتاج والاستهلاك والأسعار والبيوع.

 

ثم تطورت المجتمعات الإنسانية بعد ذلك ومرت بأطوار كان العمل فيها قطافا ثم رعيا، فزراعة، وتبدل الاستهلاك بتطوره من الاقتصار على الضروري إلى الكمالي، ومن استهلاك الحاجة إلى استهلاك الترف، وتبلرت قواعد التجارة والنقل والمبادلات وقوانين السوق بين عرض وطلب وظهرت أساليب الاحتكار والاقتراض واعتماد قيمة الذهب والفضة والادخار.

 

إن الاقتصاد عند الإمام العز بن عبدالسلام رحمه الله ينطلق من قاعدة الوسط الماثل في قوله سبحانه ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً.

 

وطبّق العز رحمه الله هذه القاعدة على شتى ضروب الخير والاقتصاد من الاقتصاد في استعمال مياه الطهارة حتى الاقتصاد في المواعظ وفي العبادات.

 

وهذا الاقتصاد الاقتصادي مرغوب في الكلام وفي الأكل والشرب والسير وزيارة الإخوان ومخالطة النسوان وحتى في دراسة العلوم والسؤال عن الحاجة والمزاح والضحك والمدح المباح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة