• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

فصل في المياه: تعريف الطهارة وأنواعها

فصل في المياه: تعريف الطهارة وأنواعها
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 15/1/2015 ميلادي - 24/3/1436 هجري

الزيارات: 40803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فَصْلٌ: فِي اَلْمِيَاهِ

"تعريف الطهارة وأنواعها"


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في منهج السالكين:

[وَأَمَّا اَلصَّلَاةُ: فَلَهَا شُرُوطٌ تَتَقَدَّمُ عَلَيْهَا. فَمِنْهَا: اَلطَّهَارَةُ: كَمَا قَالَ اَلنَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-:" لَا يَقْبَلُ اَللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. فَمَنْ لَمْ يَتَطَهَّرْ مِنَ اَلْحَدَثِ اَلْأَكْبَرِ وَالأَصْغَر وَالنَّجَاسَةِ فَلا صَلاةَ لَه. وَالطَّهَارةُ نَوْعَان: أَحَدهُمَا: الطَّهَارَةُ بِالمَاءِ، وَهِيَ اَلْأَصْلُ ]

 

الشرح:

ما هو تعريف الطهارة؟:

الطهارة لغة: هي النظافة والنزاهة من الأقذار الحسّية - وهي المقصودة في كتاب الطهارة - وعن الأقذار المعنوية كالشرك والذنوب، وعن كل خلق رذيل.


واصطلاحاً: ارتفاع الحدث، وزوال الخبث.


و (الحدث): عند الفقهاء هو: الوصف القائم بالبدن الذي يمنع من الصلاة، وكل ما تشترط له الطهارة، فيرتفع بالوضوء أو الغسل، أو التيمم، فهو يسمى مُحدِث حتى يتطهر، فإن كان جنباً أو كانت حائضاً – مثلاً – فلابد من الغسل، وهذا هو التطهر من الحدث الأكبر، وإن كان ناقضاً من نواقض الوضوء كخروج الريح أو البول أو الغائط أو النوم، فهذا يسمى حدثاً أصغر يوجب الوضوء فقط، فإن تعذر استخدام الماء في الحدث الأصغر أو الأكبر، انتقل للتيمم كما سيأتي.


و (زوال الخبث ): أي زوال النجاسة، فإزالة النجاسة لابد منها - وسيأتي لها فصل مستقل -، ومن الأدلة على وجوب إزالتها: قصة الأعرابي الذي بال في المسجد وفيه قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: " وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ "[1]، وسيأتي مزيد بيان بإذن الله -تعالى-.


ما تقدم: هو تعريف الطهارة، وهي شرط من شروط الصلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المتفق عليه قال: قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-:" لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ"[2].


وفي لفظ آخر: " لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ".


ما هي أنواع الطهارة؟

للطهارة نوعان:

أحدهما: الطهارة بالماء وهي الأصل.

ويدل على ذلك: قوله – تعالى -: ﴿ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا ﴾ [الفرقان: 48].


الثاني: الطهارة بالتراب الذي هو التيمم، وهو بدل عن الوضوء إذا تعذر استعماله.

ويدل على ذلك: حديث حذيفة - رضي الله عنه - عند مسلم مرفوعاً "وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ".


وقد ذكر المصنف النوع الثاني في باب التيمم وستأتي مباحثه بإذن الله.


فائدة : المؤلف - رحمه الله - يرى أن المياه تنقسم إلى قسمين: (طهور، ونجس )، خلافاً لجمهور العلماء الذين يرون أن الماء ينقسم إلى ثلاثة أقسام: (طهور، وطاهر، ونجس)، فهم يجعلون الطهور: هو الباقي على خلقته،كمياه الآبار والعيون والأنهار وكل ما نزل من السماء كالأمطار أو نبع من الأرض، والطاهر: هو ما وقع فيه شيء من الطاهرات، وتغير لونه، أو طعمه، أو ريحه كإناء ماء وقعت فيه نقطة حبرٍ وقهوة فهذا طاهر، وليس طهوراً عندهم فلا يجوز التطهر به، والصواب: أن الماء ينقسم إلى قسمين: طهور ونجس.


ومما يدل على أن الماء ينقسم إلى قسمين:

1- حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ "[3]. فلم ينتقل من الطهور إلا إلى النجس، فدل على أنهما نوعان فقط.


2- أن قسم الطاهر ليس له وجود في الكتاب ولا في السُنَّة ولو كان موجوداً لبيّنه النَّبي -صلى الله عليه وسلم-.


مستلة من بداية المتفقهين في شرح منهج السالكين (كتاب الطهارة)



[1] رواه البخاري برقم (6128).

[2] رواه البخاري برقم (6954)، رواه مسلم برقم (225). (3) رواه ابن ماجه برقم (273)، رواه النسائي برقم (193).

[3] رواه أحمد برقم (11815)، رواه أبو داود برقم (67).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة