• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

مجنون يستهزئ بالأذان والدين

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 27/11/2014 ميلادي - 4/2/1436 هجري

الزيارات: 10645

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

رجل يسأل عن حال جارٍ له إذا سَمِع الأذان يسب المؤذنَ والأذان والدين، ويقول كلامًا بذيئًا، ويسأل: هل هذا مجنون؟ وماذا لو كان عاقلًا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

لي جارٍ كلما سمع الأذان سبَّ المؤذن بأبشع الشتائم، ويَسُبُّ الله والدين، ويهزأ بالأذان، ولا يستطيع أحدٌ أن يعترضَ عليه أو على إساءته التي يفعلها، خوفًا منه ومن لسانه؛ بحجة أنه مجنون!

 

علمًا بأن ملابسه وذهابه لشراء أموره الخاصَّة كالدخان - لا تدُلُّ على جنونه.

 

فما رأيكم في مِثْلِ هذا؟ وهل هذا يعدُّ مجنونًا أو عاقلاً؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

 

فمَن تكلَّمَ بكلمة الكفر طوعًا، فقد شرح بها صدرًا وهي كفر، ولم يستثن إلا المكره؛ قال الله تعالى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان (ص: 175): "وقد دلَّ - أي كل مَن تكلم بالكفر من أهل وعيد الكفار - على ذلك قوله تعالى: ﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 64 - 66]، فقد أخبر أنهم كفَروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له، بل كنا نَخُوض ونلعب، وبيَّن أن الاستهزاء بآيات الله كفرٌ، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام، ولو كان الإيمانُ في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام".

 

وقال الصنعاني في "تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد" (ص30): "صرح الفقهاء في كتب الفقه في باب الردة: أنَّ مَن تكلم بكلمة الكفر يكفر، وإن لم يقْصِد معناها".

 

ولكن مِن شرط صحة ردة المسلم عن الإسلام: العقل، والصحو، والطوع، فردة المجنون والمعتوه والمدهوش غير مُعْتَبَرَة، وكذا لا تصحُّ ردة السكران الذاهب العقل، فغائبُ العقل بأي سببٍ لا تقع ردته لعدم توافر قصد الفعل.

 

قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (9/ 26): "ولا تَصِحُّ ردة المجنون ولا إسلامه؛ لأنه لا قول له، وإن ارتد في صحته، ثم جُن، لم يُقْتَلْ في حال جنونه؛ لأنه يُقْتَلُ بالإصرار على الردة، والمجنونُ لا يُوصَف بالإصرار، ولا يمكن استتابته، ولو وجب عليه القصاصُ فجُنَّ قُتِل؛ لأن القصاص لا يسقُط عنه بسببٍ مِن جهته، وها هنا يسقُط برجوعه، ولأنَّ القصاص إنما يسقط بسببٍ مِن جهةِ المستحق له، فنظير مسألتنا أن يُجَنَّ المستحق للقصاص؛ فإنه لا يستوفي حال جُنونِه.

 

فانظرْ أيها الأخ الكريم في حال ذلك الرجل، واسأل أهله ومعارفه، فإن شَهِدُوا عليه بالجنون، فهذا عارضٌ لعدم وقوع الردة منه، وأما إن كان صاحيًا فإنه يرتد بسبه لله أو لدينه.

 

وفي تلك الحال فلترفعْ أمره للمسؤولين ليأخذوا على يديه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة