• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / بحوث ودراسات


علامة باركود

الساعة البيولوجية والجانب الشرعي والعلمي لها

الساعة البيولوجية والجانب الشرعي والعلمي لها
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 12/8/2014 ميلادي - 15/10/1435 هجري

الزيارات: 12485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الساعة البيولوجية

والجانب الشرعي والعلمي لها


تناوَل الكتاب والسنة قضية الليل والنهار، وبيَّن هدْي الإسلام فيها؛ من حيث تخصيص الليل للسكن والراحة، والنهار للعمل والنشاط، وقد ثبت حديثًا وجود دورة ثابتة على مستوى الخلايا والأنسجة في الجسم، تتوافق وقضية الليل والنهار، وسنطرح في هذا البحث الرؤية العلمية المعاصرة للساعة البيولوجية؛ من حيث تعريفها ومكانها، وشواهدها وآثارها، وكيفية التحكم فيها على مستوى الأنسجة والخلايا، والمؤثرات الخارجية والداخلية التي تؤثر على عملها، وكيف تتأقلم وتتكيف مع المتغيرات، ثم يربط البحث بين الهدي الإسلامي، وبين هذه الرؤية المعاصرة، ويُبين مناط الإعجاز في الكتاب والسنة؛ من حيث سبقه لهذه الكشوفات العلمية.

 

أولًا: الجانب الشرعي:

قال الله تعالى:

﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].

 

﴿ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴾ [الأعراف: 4].

 

﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ﴾ [النور: 58].

 

﴿ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [النمل: 86].

 

﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 71 - 73].

 

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [الروم: 23].

 

﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [غافر: 61].

 

المستفاد من الآيات:

جعل الله سبحانه وتعالى للإنسان دورة يومية منتظمة مع تعاقُب الليل والنهار، فخصَّ النهار بالسعي والعمل، وخص الليل بالراحة والسكون، وجعله باردًا مظلمًا، وجعل برده سببًا لضَعف القوى المحركة، وظلمته سببًا لهدوء الحواس الظاهرة (الألوسي - روح المعاني)، وأكثر من ذلك جعل لكل فترة من فترات الليل والنهار خاصية منفردة، فذكر التبكير في اليقظة صباحًا (ثلث الليل الأخير) للصلاة - قيام الليل - ثم صلاة الصبح، ثم جعل القيلولة في الظهيرة، وهي الراحة، أو النوم منتصف النهار (الألوسي - روح المعاني)،

 

ثم أمر بالمحافظة على الصلاة الوسطى (صلاة العصر)، وبالنسبة لليل حث على الاستيقاظ في الثلث الأخير للتهجد،

 

وأكثر من ذلك استثنى أصحاب الأعمال الضرورية؛ مثل: الحراسة والخدمات الضرورية للعمل ليلاً، وبذا يكون معظم الليل سكون وراحة ونوم إلا فترة محددة (الثلث الأخير)، ومعظم النهار سعي وعمل ونشاط، إلا فترة محددة (الظهيرة)،

 

وهذا يتوافق تمامًا كما سنرى مع الإيقاع البيولوجي (الساعة البيولوجية) الذي يضبط عمل الجسم.

 

الأحاديث النبوية وهدي المصطفى:

حدثنا كثير بن هشام، حدثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال: ((أغلقوا الأبواب بالليل، وأطفئوا السُّرج، وأوكوا الأسقية، وخمِّروا الطعام والشراب، ولو أن تعرضوا عليه بعود))؛ مسند الإمام أحمد.

 

عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا نعَس أحدكم في الصلاة، فليرقُد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر، فيسب نفسه))؛ (مسلم).

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: (وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فإني أُصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني)؛ البخاري.

 

حدثنا علي بن عبدالله، حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس، قال: سمعت عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ قلت: إني أفعل ذلك، قال: فإنك إذا فعلت ذلك، هَجَمَت عينُك، ونَفِهت نفسُك، وإن لنفسك حقًّا، ولأهلك حقًّا، فصم وأفطِر، وقُمْ ونَمْ)؛ البخاري، 1085.

 

حدثنا جرير عن منصور عن خيثمة عن رجل من قومه عن عبدالله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا سَمَرَ بعد الصلاة - يعني: العشاء الآخرة - إلا لأحد رجلين؛ مُصلٍّ، أو مسافرٍ)؛ مسند أحمد 3421.

 

وقد اختلف أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم في السمر بعد صلاة العشاء الآخرة، فكَرِه قوم منهم السمر بعد صلاة العشاء، ورخَّص بعضهم إذا كان في معنى العلم، وما لا بد منه من الحوائج، وأكثر الحديث على الرخصة.

 

المستفاد من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم:

1- تخصيص الليل للسكون والراحة إلا ثلث الليل الأخير للصلاة والذكر والتفكر.

 

2- النوم المبكر بعد صلاة العشاء إلا لحاجة.

 

3- الحض على تهيئة الجو المناسب للراحة والسكينة بالليل، وذلك بالأمر بإطفاء المصابيح عند النوم، والنهي عن الطرق الفجائي بالليل، وكلها مؤثرات خارجية هامة تؤثر على الساعة البيولوجية كما سنرى.

 

4- النهي عن مواصلة الصلاة بالليل (النافلة) عند الشعور بالإرهاق والنوم، وفي هذا استجابة لمتطلبات الجسم الطبيعية.

 

5- النهي عن مواصلة العمل حتى في العبادات، دون إعطاء البدن حقَّه، وتلبية احتياجاته الفطرية والغريزية.

 

ثانيًا: الجانب العلمي:

الإيقاع الدوري البيولوجي:

هو التغير الدوري من حدٍّ أدنى إلى حدٍّ أقصى، ثم إلى حدٍّ أدنى في نشاط العضو، وذلك وَفق خطة

 

زمنية ثابتة لا تتغير، وهو أحد الخصائص الهامة للمادة الحية، ويوجد عند كل الأحياء من وحيدي الخلية إلى الإنسان، وأيضًا على كل المستويات في الكائن الحي الواحد: أجهزة - أعضاء- أنسجة - خلايا- مركبات الخلايا (مرجع 6).

 

خصائص الإيقاع:

يكون محددًا أصلًا بالوراثة، وغير مكتسب، ثابتًا داخل الجنس الواحد: (الفأر- نشاط ليلي - راحة نهارية – الإنسان نشاط نهاري - راحة ليلية).

 

لا يتوقف وجوده على العوامل الخارجية؛ مثل: الضوء والظلام، ولكن يتكيف معها بتغيرات تتناول مدة الايقاع بالزيادة والنقصان؛ (مرجع 6).

 

التصميم الزمني للجسم:

كل الاجهزة والوظائف والأعضاء، تعمل ضمن خطة شاملة متوازنة، هدفها خدمة مصلحة الجسم العليا (حياته وسلامته) (التكامل والتناسق)؛

 

مثلًا: ينشط أثناء النهار: الجهاز العصبي - القلب والدورة الدموية، والتنفس، ويزداد إفراز الهرمونات التي توفر الطاقة مثلاً الكورتيزون (قمة صباحية)، والهرمون الحاث لإفراز الكورتيزون قبله بساعة.

 

وأثناء الليل يزداد نشاط الإفرازات التي تؤدي إلى راحة واسترخاء أجهزة الجسم؛ مثل: الميلاتونين - البورستاجلاندين - الجهاز العصبي غير الودي - الخلايا اللمفاوية وكرات الدم البيضاء لتعزيز دفاعات الجسم؛ ولذا غالبًا ما تأتي الحمى بالليل كما يقل هرمون الكورتيزون، وبالتالي تنشط وسائل المناعة؛ حيث يتلاشى التأثير المثبط للمناعة لهذا الهرمون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة