• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الكلاب .. والمعادلات الجديدة

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 19/10/2013 ميلادي - 14/12/1434 هجري

الزيارات: 10313

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكلاب

والمعادلات الجديدة


• كان الخبر مفاجأة لي، وفي حالاتٍ من هذه الحالات الشاذة في حياتنا الإنسانية المعاصرة يغلب الشك عندي، فأحاول أن أتأكد من الأمر بكل ما أستطيع، ولهذا قلت لصديقي عندما كنا نتحدث في بيته في مدينة أمستردام:

هل يمكن أن أشاهد بعيني المنزل الذي وقعت فيه الواقعة؟

أجابني بالإيجاب، فمكان المنزل في حي (ديبيب) (Dabbiab) وهو ليس ببعيد، وذهبت معه، ونظرت إلى البيت، بيت التركي المسلم الذي قتله ابنه في أمستردام، فحكمت المحكمة على الابن (القاتل)، ويبدو أن أمَّه كانت شاهدة على صدقه، ومن بين هذه الأعذار - أو بتعبير آخر الجرائم التي ارتكبها الوالد - أنه كان يحاول أن يتدخل في حياة ابنه، وأنه ربما حاول منعه من السهر لوقت متأخر على حساب دراسته مع بطانة السوء، وكذلك كان يحاول التدخل في حياة الزوجة بطريقة شرقية!

 

وكل هذه تدخلات على حساب (الحرية) التي تمثل (الدين الجديد) الذي لا يجوز المساس بطقوسه السلوكية والفكرية، ولهذا استحق الوالد "القتل"، ولكن - مراعاةً لحقوق الوالدين - عوقب (الابن القاتل) بالسجن لمدة عامين!

♦♦♦♦


لم تنته القصة عند هذا الحد، فما هي إلا شهور حتى خرج الولد من السجن بعد أن أثبت حسن سلوكه، وأن هذه غلطة عابرة، وعاد إلى أمه ليعيشا معًا في عالمهما اللذين ارتضياه.

 

ولكنَّ الله يُمهل ولا يهمل، ويستدرج المجرمين من حيث لا يعلمون، فلم يلبث (الابن القاتل) أن ارتكب جريمة بشعة لا يمكن التماس الأعذار لها، لقد قتل كلبًا، نعم، غلبت الابن طبيعته العدوانية، وظن أن كل الطيور يمكن أن يؤكل لحمها، وربما خدعته نفسه فظن أن جمعيات الرفق بالحيوان نائمة أو غافلة!

 

لكن هيهات، فحتى لو غفلت هذه الجمعيات، فإن القوانين لا يمكن أن تتغاضى عن أمثال هذه الجرائم البشعة التي لو سكت القانون عنها، لأدت إلى الاستهانة بالدماء الحيوانية، وتحولت الحضارة إلى غابة خالية من الرحمة والإنسانية!

 

• وقُدم (الابن القاتل) مرة ثانية إلى المحكمة.

 

• وعبثًا حاول الابن تقديم أعذار يكشف بها مدى أسفه وندمه، إلا أن يد العدالة كانت صارمة، فحكمت عليه بالسجن خمس سنوات!

♦♦♦♦


• يا أيها الآباء، هذه هي قيمتكم في الألفية الثالثة؟!

• اثنان للأب، وخمسة للكلب!

• ومع مزيد من الذوبان في النظام الدولي العولمي الجديد، قد تزداد النسبة.

• فوداعًا أيها الإنسان.

• وأهلاً بنظام السوق والسادة الجُدد!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ( و لقد كرمنا بني آدم )
السيد أحمد مرسي حجازي - مصر 20-10-2013 11:24 PM

الإسلام الحصن الحصين و الملاذ الآمن لحياة بشرية كريمة تقدر معني و قيمة الإنسان و لقد ارتكست الحياة البشرية وقت أن ابتعدت عن المنهج الرباني و التشريع الإلهي القويم الذي يرفع قدر الإنسان الذي جعله الخالق عز و جل خليفة في هذا الكون يبني و يعمر و يشيد و يخترع و يبدع و ينتج و يقيم حضارة بشرية راقية و ينشر الحق و الخير و العدل في إطار من الأخوة و المساواة و التنافس الشريف . و لكننا نتعجب و نسأل هل رأينا الكلاب أو الحيوانات أقامت حضارة و بنت أمة و عمرت هذا الكون الفسيح ؟ هل رأيتم الكلاب تتعاون و تبدع و تقيم علاقات سياسية و إقتصادية و علمية ؟ هل رأيتم الكلاب تخترع طائرة أو سيارة أو تشيد مباني ؟ هل رأيتم الكلاب تكتب و تقرأ و تؤلف و تحصل علي شهادات علمية جامعية ؟ هل رأيتم الكلاب تعيش في عائلات و يقوم الأب فيها بدور الرعاية و الحضانة للصغار ؟ إن نظام الأسرة هو الوحيد داخل المجتنع البشري دون غيره من المخلوقات . ديننا يوصي الأبناء بالآباء خيرا و رعاية وعطفا و خاصة في الشيخوخة و هذا تعبدا لله عز و جل ( وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا ) . نقول للمسلمين جميعا استمسكوا بدينكم و اعتزوا به تسعدوا و تفلحوا في دنياكم و آخرتكم . و ما نراه الآن من التفكك الأسري و التمزق الاجتماعي في الغرب و الأمراض النفسية و العصبية و ارتفاع معدلات الانتحار ما هو إلا نتيجة طبيعية للحياة المادية البحتة و التي لا تهتم فقط إلا بإشباع الغرائز و الشهوات و الأهواء دون النظر إلى الحياة الآخرة . و العلاقات الإجتماعية في الغرب لا تقيم وزنا إلا للفرد و المنفعة الذاتية و التي لامكان عندها لصلة الأرحام و الأقارب و حقوق الوالدين و الأهل . تقربوا إلى الله عز و جل ببر الوالدين و رعايتهما و العطف عليهما و العمل الصالح .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة