• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

أهل صفة من النساء

أهل صفة من النساء
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 23/3/2013 ميلادي - 11/5/1434 هجري

الزيارات: 11819

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهل صُفَّة من النساء


إن تاريخ المرأة في حضارتنا تاريخٌ مظلوم، مع أن المرأة كانت فاعلةً وإيجابية ومتفوِّقة على كثير من الرجال، ولها إسهاماتُها في طلب العلم، وفي الدعوة إلى الله، وفي الجهاد في سبيل الله!

 

وقد ذكرتْ كتب السيرة أن هناك (أهل صُفَّة) من الرجال، وفي المقابل لم تَرِدْ إلا إشارات عابرة تُفِيد أن هناك (أهل صُفَّة) من النساء.

 

والحق أنه كانتْ هناك (صُفَّة للنساء)، وهي عبارة عن سَقِيفة خاصة بالنساء في المسجد النبوي - أو لعلها في تلك الصفوف الخلفية المخصصة للنساء - وكانتْ تجتمع فيها مجموعة من النساء قد تخاللن وتآخين، وتعاهدن فيما بينهن على القيام ببعض أعمال البر المفيدة النافعة، ومنها الأنشطة التعليمية؛ حيث طلبن من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يخصِّص لهن يومًا لتعليمهن دينهن بعد أن غلبهن الرجال على ذلك، فاستجاب لهن - صلى الله عليه وسلم - وجعل لهن يومًا على حِدَةٍ؛ رواه البخاري.

 

وإضافة إلى هذا التعليم الجماعي، فقد كان هناك تعليمٌ فردي ندب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض النساء؛ ومن ذلك: حثُّه على تعليم المسلمين بعضهم بعضًا، كما طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من (الشفاء بنت عبدالله) تعليم حفصة!

 

بل إن النساء كنَّ من مؤسِّسات الدولة الإسلامية، لدرجة أن بَيْعة العَقَبة الثانية ضمَّت عددًا من النساء بايعن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كما أن كلَّ النساء اللائي كن يُسْلِمن يَقُمْن بالبَيْعَة أيضًا.

 

وكذلك كان للنساء مندوبةٌ تتحدَّث باسمهن، يدل على ذلك قول (أسماء بنت يَزِيد بن السَّكَن) الأنصارية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني رسول مَن ورائي مِن جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وعلى مثل رأيي".

 

وقد استمرَّتْ هذه (الجمعية النسائية الخيرية) مدَّة تشغل مكانًا خاصًّا بها في المسجد، حتى طلب عمر - رضي الله عنه - خروجَهن من المسجد، تقول أم حبيبة (خَوْلَة بنت قَيْس): " كنا نكون في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر - رضي الله عنه - وصدرًا من خلافة عمر - رضي الله عنه - في المسجد نسوة قد تخاللن، وربما غزلنا، وربما عالج بعضنا فيه الخوص، فأخرجنا منها عمر".

 

وهذه اللقطات تؤكِّد لنا مدى الفاعلية والإيجابية للمرأة المسلمة في بناء حضارة الإسلام ودولته، وذلك في وقتٍ كانتْ أوروبا - وأكثر بلاد العالَم - تنظر إلى المرأة على أنها نصف شيطان، وأنها شر لا بد منه وأن مكانها البيت أو الوَأْد خشية العار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة