• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أحمد الخاني / مقالات


علامة باركود

سيرة الرسول: من الهجرة إلى غزوة بدر

سيرة الرسول: من الهجرة إلى غزوة بدر
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 11/2/2013 ميلادي - 30/3/1434 هجري

الزيارات: 30425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الهجرة إلى غزوة بدر

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (3)


لما أراد الله تعالى أن يُظهر دينه وينصر نبيه، جاء وفد من أهل المدينة إلى الحج، فلقِيهم رسول الله - صلى الله عله وسلم - عند العقبة، فقال لهم: (من أنتم)؟ قالوا: نفر من الخزرج، قال: (أمن موالي يهود)؟ قالوا: نعم، ثم عرض عليهم الإسلام فأسلموا، فلما عادوا إلى المدينة نشروا الإسلام فيها، ثم تمت بيعة العقبة الأولى والثانية فيما بعد.

 

الهجرة من مكة إلى المدينة:

﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ [الحج: 39].

 

وفي هذه الآية بِشارتان: قتال، ونصْر.

 

فلما أذِن الله بالحرب، وبايعه الأنصار، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فهاجروا سرًّا، ولَمَّا رأت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صار له من غيرهم أصحاب في بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم أصبحوا آمنين أعزاءَ، فخافوا من خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم، وعرفوا أنه يريد حربهم، فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون فيما بينهم، وقد كان منظر بيوت المسلمين الخالية من أهلها يبعث على الإشفاق، ويُثير في النفس الأحزان.


مؤتمر الشياطين:

بعد أن تم اجتماع قريش في دار الندوة، قال أبو جهل - لعنه الله -: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتًى قويًّا، ثم نعطي كل واحد منهم سيفًا يضربون به محمدًا ضربة رجل واحد، فيقتلونه، فنستريح منه، ويتفرق دمه في القبائل، فلن تقدر بنو عبدمناف على حرب قومهم جميعًا، واتفقوا على هذا الرأس الرهيب.

 

نزل جبريل - عليه السلام - إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال له: لا تنَم على فراشك هذه الليلة، فلما أظلم الليل، اجتمعوا على بابه يرصدونه متى نام، فيقتحمون عليه الباب، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكانهم، قال لعلي: (نَمْ على فراشي، وتسجَّ ببُردي؛ فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه)، وألقى الله تعالى القادر النعاس والنوم على المشركين، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَنثُر التراب على رؤوسهم، ويتلو قوله تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2]، إلى قوله: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 9]، ولَما أصبحوا، قام علي من الفراش، وفتح القوم أجفانهم، وصاروا ينفضون التراب والرمل عن رؤوسهم.

 

جُنَّ جنون قريش، وجعلوا لمن يقتل محمدًا أو يدل عليه مائة ناقة.


في غار ثور:

الطريق الذي سيسلكه المشركون ليلحقوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- هي الجهة من الجنوب إلى الشمال، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان ذكيًّا عبقريًّا؛ حيث سلك طريق العكس من الجنوب إلى الجنوب عكس الطريق، فذهب إلى غار ثور في جنوبي مكة المكرمة.

 

لقد صعد المؤلف إلى غار حراء وغار ثور.

 

غار حراء في مكة المكرمة في أعلى جبل النور، وهو صعب المرتقى، تقطَّع حذائي في أثناء صعودي إلى هذا الغار، إذا زلت قدم الصاعد وسقط، فمن المستبعد أن يبقى حيًّا لشدة انحداره.

 

في أعلى الجبل رأيت صخرة واقفة مساندة على صخرة مثلها، وتحتهما فراغ الغار، كل صخرة طولها أقل من مترين بقليل، وارتفاعها كذلك؛ أي: إنها مُربعة، وسماكتها حوالي عشرين سم، إذا دخلها إنسان متوسط الطول لا يحني رأسه، وإن كان طويلاً، فلا بد أن يحني رأسه، طول الغار هو طول الصخرة، إذا تمدد فيه إنسان صار رأسه عند المدخل، مكشوف تحت السماء، وإذا أمطرت فليس شيء يحميه من المطر.


بعد عدة سنوات عدتُ وصعدت إلى الغار، فإذا به قد تغير، لم أجد الصخرتين، وإنما صار الطريق متعرجًا تحت وفوق، لقد تغيرت معالمه، إنني أظن أن غار ثور ليس هو الذي كان على زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت الحرم ترى من رأس هذا الجبل، ولكن البنايات الشاهقة حجَبت رؤيته.

 

غار ثور:

غار ثور في أعلى جبل ثور، طريقه أطول بكثير من طرق غار حراء، وأسهل منه بكثير أيضًا، والصاعد لا بد له من قارورة كبيرة من الماء ذات 2 لتر، في ربع الطريق تقريبًا تجد على يمين الطريق غارًا، تقول: هذا غار ثور، ثم تستمر في الصعود، وفي منتصف الطريق تجد على يمين الطريق أيضًا غارًا شبيهًا بالأول، تقول: هذا هو الغار، وتستمر في الصعود؛ لأن الناس أمامك يستمرون، فلست أنت الصاعد وحدك، وأكثر الصاعدين الباكستانيين، وفي أعلى الجبل في نهاية الطريق تجد الغار وأمامه فسحة طولها 6 أمتار تقريبًا، وعرضها كذلك، وكان الحرم يرى ولكن.

 

المهم الغار:

بابه باتجاه القبلة جهة الغرب، وهو فتحة طولها حوالي 70 سم، وعرضها حوالي 40، والغار كله صخرة واحدة نصف كرة تقريبًا، قطرها متران من جدارها الغربي إلى الشرقي، وأقل من ذلك بقليل بعدها من الشمال إلى الجنوب.

 

دخلت الغار ووقفت، سقف الغار وصل إلى كتفي، وأنا واقف باستقامة تامة، طولي 170.

 

سم، فكيف يكون ذلك؟

سقف الغار محل وقوفي وقد صليت ركعتين كان رأسي داخل تجويف في سقف الغار، بحيث يتحرك رأس المصلي بكل ارتياح.

 

جاءت لجنة علم الآثار، وفحصَت هذا التجويف، فقالت: هذا التجويف رباني ليس منحوتًا بيد إنسان، والمدقق في سطح السقف وملاسته، مقارنة مع التجويف وملاسته - يجد أنهما من طبيعة واحدة، ولو كان صنعة إنسان، لظهر الاختلاف بينهما.

 

ظهر الغار به فتحة طولها حوالي 40 سم وعرضها 10 سم، وهي في جهة الجدار الجنوبي للغار على يمين الداخل إلى جوفه، إذا ارتقى الإنسان سطح الغار ونظر في الفتحة، يرى منه داخل الغار تحت هذه الفتحة فقط، وهو حيز بعيد عن الداخل، فمن كان في داخل الغار متجنبًا الفتحة لا يُرى، وكنا قرأنا في كتب السيرة، أن من كان فوق الغار ونظر موقع قدميه، يرى من في الغار، وهذا لم أجده على أرض الواقع.

 

أما قصة الحنش الذي كان في ثقب جدار الغار كما قرأنا في كتب السيرة أيضًا، فأظنها ليست صحيحة، فالغار صخرة واحدة لا شقوق فيها، فأين اختبأ الحنش؟ وهل قطع أبو بكر من ثوبه وسد كل الثقوب إلا ثقبًا واحدًا سده بقدمه الحافي؟ والثعبان الذي جاء ليسلم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يرضى إلا بأن ينهش قدم الصديق ويقتله؟

 


وصل المشركون إلى هذا الغار، وفي داخله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فخاف على الرسول؛ قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، وقال -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر في الغار: (يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟).

 

وبعد ثلاثة أيام توجه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة بعد أن هدأ الطلب، وفي الطريق رآهما سراقة سيد بني مدلج، فتقدم شاهرًا سيفه طامعًا في الجائزة، فدعا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فساخت قوائم فرسه إلى بطنه في أرض صُلبة، فقال سراقة: يا محمد، علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فدعا له فنهض الفرس، ورجع سراقة يعمي عنهما الطلب.

 

في المدينة المنورة:

سمع المسلمون في المدينة بمقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرج حوالي خمسمائة صحابي بأسلحتهم يستقبلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعلت النساء والصبيان ينشدون:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبًا يا خير داع

 

بناء المسجد:

ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بناء المسجد، ولَما تَمَّ بُنيت حجرات سكن الرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

تنظيم الدولة:

أول عمل مدني قام به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة أنه آخى بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك - رضي الله عنه.

 

المعاهدة مع اليهود:

وكان في المدينة يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة، فكتب النبي -صلى الله عليه وسلم- عهدًا بين المهاجرين والأنصار واليهود، وأهم بنودها ما يلي:

1- ألا ينصر ساكن المدينة من فعل شرًّا ولا يؤويه.

 

2- على اليهود أن ينفقوا على المسلمين ما داموا محاربين، ولا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد - صلى الله عليه وسلم.

 

3- إذا نشأ خلاف بين أطراف هذه المعاهدة، فإن مرد الحكم فيه إلى محمد - صلى الله عليه وسلم.

 

4- أن بين أهل هذه الصحيفة النصر على من داهم المدينة.

 

أصبح الرسول -صلى الله عليه وسلم- المرجع الأول والأخير في الحقوق المدنية، وهو القائد الأعلى في الشؤون العسكرية، وهو مؤسس الدولة الإسلامية، لها قاعدتها، ولها أرضها، ولها حدودها، ولَما اقتربت قافلة أبي سفيان من هذه الحدود، خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- لملاقاتها، وكانت غزوة بدر أول معركة حربية كبيرة وقعت بين المسلمين والمشركين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- محمد النبي
ابراهيم البيدحي - السعودية 20-03-2013 09:29 PM

نفستم عني أنا مدرس ومديري كان يريد طردي من المدرسة لأني لم آتي بالبوربوينت

وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة