شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

وأسلمت للرحمن (قصيدة)

وأسلمت للرحمن (قصيدة)

د. حيدر الغدير

تاريخ الإضافة: 28/1/2013 ميلادي - 16/3/1434 هجري

الزيارات: 12167

و أسلمت للرحمن

دواعي الرجاء تغلب دواعي الخوف.

خلوتُ إلى نفسي وأمعنت في صمتي

وفي الصمت أسرار تبوح بلا صوت

وحيداً وحولي من رؤاي شوارد

يقاسمنني صمتي ويرتعن في بيتي

أحدق في الأيام وهي رواحل

فهذي بنا تمضي وهذي بنا تأتي

وطال بي التجوال حتى حسبتني

قطعت دناها من قفار ومن نبت

وناس أقاموا ساعة وترحلوا

فصاروا طعام الأرض في المرت والأمت والأمْت

وسادوا وبادوا واستقاموا وأفسدوا

ومنهم ذوو تقوى ومنهم ذوو مقت

فأدركت أني راحل غب ليلة

إلى مسكن ناء ودان ومنبتّ

ألاقي الذي قدمت والقبر برزخ

إلى عالم أبقى من الناس والوقت

يقول لنفس المرء نازلة به

أنا مثل ما قالوا و أنت كما أنت

أكون لظىً إن شئت أو شئت روضة

وأنت التي خيرت من قبل فاخترت

ونحن هنا نقضي وعدل قضاؤنا

برئنا من الأحقاد والظلم والبهت

♦♦♦♦

ولما رأيت الدهر تمضي ركابه

سراعاً بنا من خائفين ومن ثَبْت

ونحن أسارى ما نخاف ونشتهي

من الخير والنعماء والغدر والسحت

ويمضي بنا نرضى ونسخط مرة

ونزكو ونكبو في لَيان وفي بَغْت

و أن المنايا كالأماني مواثل

نواءٍ دوانٍ ليس منهن من فوت

عزمت على التفويض لله واثقاً

فطهرت وجداني وأصلحت من سمتي

و أخرجت من عزمي يقيناً جعلته

على مدرجي في العمر كالصارم الصلت

و أسهرت ليلي بالمتاب وبالتقى

وأسرجت مشكاة الإنابة بالزيت

وأسلمت للرحمن أمريَ كله

وعدت سعيداً مات خوفي من الموت

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك