• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / قالوا عنه


علامة باركود

في رثاء الدكتور عبد الحليم عويس (قصيدة)

محمد فايد عثمان


تاريخ الإضافة: 12/12/2012 ميلادي - 28/1/1434 هجري

الزيارات: 9636

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في رثاء الراحل الدكتور عبد الحليم عبد الفتاح عويس


حَمَلت بِكَ الأَعْوادُ حَمْلَ وِدَادِ
يِا رَاحِلاً عَنَّا بأَكْرَمِ زَادِ
بِكَ أَثقَلَتْ (عَبْدَ الحَلِيمِ) وَعَجَّلَتْ
بمَخاضِها سَبْقاً عَلَى مِيِعادِ
وَالحامِلاتُ رَجاؤُهُنَّ مُوَزَّعٌ
بَينَ الجَنِينِ ولَهْفَةِ الميلادِ
وَضَعَتْكَ مَوْفُورَ الكَرامَةِ حامِلاً
بالعِلْمِ مِشعَلَ واثِقِينَ شِدَادِ
كانَتْ لَكَ الأُمَّ الرَّؤمَ وَأرضَعَتْ فبَرَرْتها بال
فَبَرَرْتَها بِالخُلدِ في الأَلحادِ
لَوْ كانَ مَحْتُومُ الفَناءِ مُحابِياً
بَشَراً لكانَ الخُلدُ حَقَّ ( الهادِي )
لَكِنَّما أَجَلٌ تَأَجَّلَ ساعَةً
وَالحَيْنُ أَشعَلَ حُرْقَةَ الأَكْبادِ
ومَدَائِنٌ رَفَعَتْ لأجْلِكَ رَايَةً
بَيْضاءَ ما إنْ جُلِّلَت بِسَوادِ
أفْراحُها تَصِلُ السَّماءَ بمَوْكِبٍ
فِي بَهْجَةٍ وَسَكِينَةٍ وَرَشادِ
أُمَمٌ تَزُفُّكَ للعُلا مَصْحُوبَةً
بِرَوائِعِ التَّرْتِيلِ وَالإِنشادِ
وَبِإِثرِها أمَمٌ بكََيْنَ فَواجِعاً
والباكِياتُ مُصابُهُنَّ عَوادِي
تَبْكيكَ مِصْرُ عَلَى مشارفِ فرحَةٍ
وَلَدي رَحَلتَ وَعِزوَتِي وسِنادِي
وَبَكَى الحِجازُ وَتُرْكِيَا وَمُرَاكِشٌ
وَبَكَتْ عَلَيْكَ حَواضِرٌ وَبَوادِي
وَكَسَى الوُجُومُ شَمالَ وَادِينا وَقَدْ
لَبِسَ الجَنُوبُ ثِيابَهُ لِحِدادِ
لا يُنْزَعُ العِلمُ انتزاعاً إنَّما
يَنْزِعْهُ مَوتُ العالِمِ الزَّهَّادِ
فإذا مَضَى بِالمكْرُماتِ جَمِيعِها
فُتِحَ الطَّرِيقُ لِجاهِلِ الرُّوادِ
أَفْتَوا بلا عِلْمٍ وَدُونَ رَوِيَّةٍ
ضَلُّوا وَضَلَّ مُتابعُ الأَوْغادِ
لَوْلا بَقِيَّةُ مَنْ صَحِبْتَ وَخَلْفَهُمْ
طُلابُ عِلْمٍ يَمْلأُونَ الوَادِي
لَحَسِبْتُ أَنَّ المُنْتَهَى بِكَ سَيِّدِي
فَاهْنأْ بِما وَرَّثْتَ مِنْ أمْجادِ
لَكَ فِي بِقاعِ الأَرْضِ أَلْفُ وَصِيَّةٍ
وَمِنَ البَنِينَ وصَالِحِ الأَوْلادِ
مَاذا عَلَيكَ وَقَدْ خَتَمْتَ بواعِظٍ
يَومَ الرَّحِيلِ بحاشِدِ الأَعْدادِ
•• •• ••
سَدُّوا مَسَدَّ الجَيْشِ في ميدَانِهِ
فِي عُدَّةٍ مِنْ حُزْنِهِم وَعَتادِ
ضَجُّوا فَلِلآفاقِ مِنْهُمْ رجْفَةٌ
مَا مِنْ نَفيرٍ صاحَ أَوْ حَشَّادِ
مَا ثَمَّ إلا أنْ سَمِعْنا ناعِياً
فِي سَنْدِسِيسَ وفي السَّمَاءِ يُنادي
اليَومَ غاضَ النيلُ في شُطآنِهِ
والخَطْبُ مادَ بِرابِعِ الأَوْتادِ
(عَبْدُ الحليمِ عُوَيسُ) حادِي رَكْبنا
سَمْحُ الفُؤادِ وَبَهْجَةُ الأَعْيادِ
مَنْ غَاصَ فِي أَعْمَاقِ تَاِريِخ الأُلَى
كُتِبَتْ صَحائِفُهمْ بِخَيْرِ مِدادِ
مَنْ يَجْتَلي أُسَّ الحَضارَةِ ناقِداً
مِنْ دُرِّها بِبَصِيرَةِ النَّقَّادِ
جَلّيْتَ مِنها طَلْعَةَ الفَجْرِ الذي
تَرجُوهُ أمَّتُنا مِنَ الأَمجادِ
والفَخْرَ مِنْ سِيَرِ الرَّجالِ حَصَدْتَهُ
في ناضِرٍ لا يُبْتَلَى بِفَسادِ
تَسْرِي بِهِ الأَيَّامُ مَسْرَى عِزَّةٍ
فِي سِيرَةِ الأبْطالِ والأَجوادِ
يا مَنْ عَدِمْتَ على النَّباهَةِ مُشْبِهاً
وَعَلَوْتَ مَحْبُوباً بِلا أَنْدادِ
ما إنْ رَحَلتَ وإنَّما رَحَلَ الأُلَى
هُمْ شانِئُوكَ وَزُمْرَةِ الحُسَادِ
والمُنْكِرِينَ رِيادَةً لك كُلَّما
ذُكِرَتْ خِلالُكَ كابَرُوا بِعِنادِ
المُغْمِضِينَ عَنِ اصْطِفائِكَ أَعْيُناً
سُمِلَتْ بِوَخْزِ الشَّوكِ والإرْمادِ
بَقِيَتْ لَنا مِنْ نُورِ وَجْهِكَ بُقْيَةٌ
فِيما تَلَوتَ وَصادِقِ الأَوْرادِ
وَحَدِيْثِكَ الشَّهْدِ الَّذي قَطَّرْتَهُ
فِي مِسْمَعِ الأتباعِ والأَشهادِ
الصَّامِتِينَ كَأَنَّ فَوقَ رُؤُوسِهِمْ
طَيْرٌ أَو اْنَّ الجَمْعَ بَعضُ جَمادِ
لَكِنَّما بِعُقُولِهِمْ وَقُلُوبِهمْ
تَرْقَى بِهِمْ لِمَدارِجِ الإسعادِ
فَطَرَتْ قُلُوبَ العاشِقِينَ فَجِيعَةٌ
لَمَّا رَحَلْتَ وَبُحَّ صَوتُ الشَّادِي
لَولا أَخافُ الشِّرْكَ قُلتُ : زِيارَةٌ
لِلقَبْرِ كُنْتَ تَرُمّها بِضَمادِ
فَلَكَ النَّعِيمُ وقدْ قَطَعتَ لِدَرْبِهِ
أَيَّامَ إيمانٍ وَلَيلَ جِهادِ
يارَبُّ فاجمَعنا بِهِ في جَنَّةٍ
في فضل عفوكَ بُغيَتي ومرادِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الشكر على تفضلكم بالنشر
محممد فايد عثمان - مصر 01-11-2021 11:04 AM

الحمد لله تعالى، على منه وتيسيره، ثم الشكر لموقع الألوكة، لتفضله بنشر قصيدتي في رثاء العلم والداعية الأكرم الراحل الأستاذ الدكتور (عبد الحليم عويس).
ودعواتي للقائمين عليه بالتوفيق في خدمة اللغة العربية وآدابها ونصرة القضايا الإسلامية.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة