• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي يقلل من شأني، فهل أطلب الطلاق؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 22/10/2012 ميلادي - 6/12/1433 هجري

الزيارات: 24768

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مُتزوجةٌ منذ عدة أشهر مِن شابٍّ في مثل عمري، بدأت الخلافاتُ بعد أسبوع من الزواج، وذلك بسبب غيْرتِه الشديدة عليَّ، حتى مِن أقاربي الذين هُم في مثْلِ سنِّ والدي - رحمه الله!

سريع الغضب من أقلِّ شيء، حتى إنني أشعر أنَّ تفكيره تفكير أطفال، لا يحترمني، وكثيرًا ما ينعتني بصفاتٍ تُقلِّل من شأني!

بالرغم من ذلك، فهو طيِّب القلب، إذا أخطأ في حقِّي يعتذر ويعترف بخطئِه، لكنه يعود فيُكرره، وعندما تحدُث مشكلة وأطلب منه الطلاق، يقول لي: لا تفكِّري في هذا الموضوع أبدًا؛ فهذا ليس سهلًا!

تعبتُ معه، ولا أستطيع أن أتحمَّله، وأفكِّر في الطلاق، فهل أطلبه منه أو لا؟ أنا في حيرةٍ من أمري، لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بأني مصدومة في زوجي، فبماذا تنصحونني؟

 

جزاكم الله خيرًا.

 

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعدُ:

اعلمي - وفقكِ الله تعالى - أنه ينبغي لكِ أن تجعلي الطلاقَ كحلٍّ لأيِّ مُشكلة لكِ حالية أو مستقبليَّة آخرَ الحلول، وتسبقه مسافات واسعةٌ، وحلولٌ كثيرة؛ فحلُّ أيِّ خلافٍ أو نزاع يكون علاجُه بحكمةٍ ومسؤوليةٍ؛ بمعرفة أسبابه، وطرق حلِّها، والصبر في سبيل ذلك، وترْك العجلة، فإن كبر الخلافُ، واتسعتْ مسافةُ الشِّقاق، وسِّطي أهل الخير، وأصحاب الخبرة مِن أهل العدالة، وحسن النظَر، والبصر بالفقه؛ لينظروا في أسباب الشِّقاق والخلاف، ويُصلحوا بينكما؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35]؛ فلا يلجأ الرجلُ إلى الطلاق، ولا الزوجة إلى طلبه إلَّا بعد استِنفاد كلِّ وسائل الإصلاح؛ فآخرُ الدواء الكيّ، وليس أول الدَّواء، والصُّلح خيرٌ، فإنْ رأى أهلُ الحل والعقد في مسألتكم أنه لا سبيل إلى الصُّلح، ففي تلك الحال، نلجأ للطلاق.

هذا؛ وأنصحكِ بالبحث بصِدْقٍ وتجردٍ عنْ أسباب شكواكِ من زوجكِ، فإن كان بسبب اختلاف الطباع، وبعض التصرُّفات التي لا تروقكِ، فحاولي إصلاحها بالنُّصح والصبر، لا سيما أنه يُفهَم من رسالتكِ تمسُّكه بكِ، ورجوعه للحقِّ عند مراجعتكِ، والجئي إلى الله - تعالى - بالدُّعاء أن يُصلحه الله لكِ، وأن يجعلَه قرَّة عين لكِ، وأن يحبب كل واحد منكما لصاحبه؛ فقد قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وقال - تعالى -: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].

أدِّي ما عليكِ من حُسن التبعُّل والطاعة، وارضي بما قسَمَه الله لكِ، ولا يَفُتْكِ أن الطبيعة العمرية لزوجك - غالبًا - ما ينتج عنها تلك التصرُّفات، ومع تقدُّمه في السن، ومع دوام العشرة، سيتحسَّن شيئًا فشيئًا، وستدركين حينها قيمة صبركِ عليه، وتحملكِ له، وترين ثمرة النُّصح، وحُسن العِشرة، والصبر على الزوج، وحاولي أن تقرَأَا معًا بعض الكُتُب في عشرة الزوجين؛ مثل:

كتاب "آداب الزِّفاف"؛ للألباني - رحمة الله عليه.

"أصول المعاشَرة الزوجيَّة" ؛ لأحمد كنعان.

"تحفة العريس والعروس في الإسلام" ؛ لمحمد علي قطب.

"تحفة العروس" ؛ لمحمود الإستانبولي.

"40نصيحة لإصلاح البيوت"؛ للمنجد.

"أحكام الزواج في الشريعة الإسلاميَّة" ؛ لأحمد فرَّاج حسين.

"مقومات السعادة الزَّوجيَّة" ؛ لناصر سليمان العُمر.

"رسالة إلى العروسين" ؛ لسعيد بن مسفر القحطاني.

"اللقاء بين الزَّوجين في ضوء الكتاب والسنَّة" ؛ لعبدالقادر أحمد عطا.

"من أخطاء الأزواج" ؛ لمحمد بن إبراهيم الحمد.

"الزواج بناء المجتمع وسُمو الحياة" ؛ لحسين الراضي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة