• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

أبها حنانَك (قصيدة)

أبها حنانَك (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 21/12/2011 ميلادي - 25/1/1433 هجري

الزيارات: 13592

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد حصولي على جائزتها الشعرية دعتني أبها في أمسية صيفية:

 

مُدِّي لقلبيَ من فيضِ الرُّؤى سَبَبَا
فقد طغى الموجُ في دنيايَ واضْطَرَبا
أبها أَبَتْ قَرْيَةُ التَّحْنَانِ تَقْبَلُنِي
ضَيْفًا عَزِيزًا، فَجُودِي وامْسَحِي التَّعَبَا
لا تُنْكِري غُرْبَتي فَهْيَ التِي بَقِيَتْ
في الرُّوحِ، والحُبُّ.. لا.. لا يَعرِفُ النَّسَبَا
إِنِّي سَلِيلُ النَّخِيلِ الشُّمِّ تَعْرِفُنِي
مِنْهَا الجُذُورُ وأَهْوَى سَعْفَهَا التَّرِبَا
دَعَوْتِنِي فَانتَشَتْ نَفْسي، وخَفَّ بهَا
جناحُ شَوقيَ يَطْوي البيدَ والسُّحُبا
وَدَّعْتُ بحرينِ كَمْ فاضَا بخَيْرِهما
ومنْ صِرَاعِهِمَا كم أَمْلَيَا كُتُبَا
وَدَّعْتُ ظِلاِّ وأَثَمَارًا، وسَاقيةً
وَلُجّةً منْ رِمالٍ تَجْهَلُ العُشُبَا
وَجِئتُ أَحملُ هَمَّ الأرضِ مُدَّرعًا
بنورٍ صَبْري، وقدْ أَشْعَلْتُهُ أَدَبَا
أَتَيْتُ أَحْمِلُ أَشْعَارِي مُعَبَّقَةً
بزَهرِ أَرضي، ولكنْ تنضحُ النَّصَبا
يَجِفُّ رِيقُ الهَنَا في ثغرِهَا لَهَفًا
وحَولَها الماءُ يَجْري فِضَّةً ذَهَبَا
فَعَلِّلي يَابْنَةَ الحُسْنِ المُدِلِّ فَتًى
لم يكتهِلْ بعدُ، لكنَّ الشَّبَابَ كَبَا
خُذِي فُؤاديَ مَا بينَ الغُصُونِ عَسَى
ظلالُها تحتوي في جُوْفِهِ اللهَبَا
وبَلِّلي فوقَ أعشابِ الهضابِ مُنًى
سَقَيْتُها من دَمِي يا سَلْوتي نُغَبا
وَطَوِّفي قليَ المُلتاعَ فوقَ رُبًى
يَدُ المَفَاتِنِ وشّتْ بُرْدَهَا القّشِبَا
دعي السَّحَابَ كَأَسْرَابِ الحَمَامِ عَلى
خُضْرِ الأَرَائِكِ يَغْفُو بَعْدَ مَا تَعِبَا
هُنَاكَ في قِمَّةٍ زِرْيَابُ شَادِيُهَا
والرِّيحُ تَغْزِلُ منْ أَغْصَانِهَا الطَّرَبَا
وَحَولَهَا جَوْقَةُ الغُدْرَانِ في دَعَةٍ
تَسْتَلُّ من صَخْرِهَا مَا يُذْهِلُ العَجَبَا
(أبْها) على شَفَةِ الأحلامِ أُمْنَيَةٌ
عَذْرَاءُ تَحْتَارُ في تَقْليدِها لَقَبَا
تَخَالُهَا في الدُّجَى مَحَّارَةً رَعَشَتْ
على مَشَارِفهَا أنْوَارُ مَا حُجِبَا
حتى إذا الفجرُ رَشَّ النُّورَ وارتَشَفَتْ
أَزَاهرُ الرَّوضِ من أنْدَائِهِ حَبَبَا
تفتَّقَتْ عن مَحَارِ الليلِ لُؤْلُؤَةٌ
وأسْفَرَ الصُّبْحُ عَمَّا كَانَ مُنْتقِبَا
فَغَابَ سَمْعِي ر إِبْصَارِي ومَا مَلَكَتْ
شِفَاهُ شِعْرِي، وَحَارَ الحِسُّ وَاخْتُلِبَا
أَحْسَسْتُ أنَّ خَيَالِي تَاهَ مِقْوَدُهُ
وأنَّ حَرْفِيَ منْ قَامُوسِهِ سُلِبَا
لمْ يَبْقَ في صَدْرِ تَرْنِيمي سِوَى نَفَسٍ
يَهْوِي وَيَصْعَدُ: سُبْحَانَ الذِي وَهَبَا
أبْهَا حَنَانَكِ بي لا تَتْرُكي نَظَرِي
يَهِيمُ في عَالَمِ الأَشْبَاحِ مُرْتَهِبَا
كُلُّ الذينَ تَدَاعَوا نَحْوَ مَأْدُبَتِي
كَمْ يَشْتَهُونَ عَلَيْهَا خَافِقِي رَطِبَا
والقومُ ما بينَ أَفَّاكٍ وطَاغِيةٍ
ومُخْلِصٍ يَضْرِبُ الأخماسَ مُكتْئِبَا
تَنَاثَرَ العِقْدُ منْ حَوْلي وما نَهَضَتْ
كَفٌّ ولا غَضِبَتْ منْ أجلهِ غَضَبَا
دعوى العروبةِ؟! ويحَ القَوم كَمْ صُفِعَتْ
فما الذي من حَيَاهَا بعدُ ما سُكِبا
وجهُ الأُخُوَّةِ؟! كم أَدْمَوا مَحَاجِرَهُ
لَطْمًا وشَتْمًا، وما تَدْري لَهُ سَبَبَا
هُنَاكَ تُصْنَعُ أَسبابُ الخِلافِ وفي
بلادِ يَعْرُبَ يجري كُلُّ ما طُلِبَا
تَنَاحَرَ القَومُ في ما بينَهُم فَغَدَتْ
بلادُهم للأَعَادي مَرْتَعًا خَصِبَا
فَلَسْتَ تَدْرِي إذا قَصُّوا مَآسيَهُم
أَ أَنت في حُلُمٍ؟ أم قَد رَوَوا كَذِبَا
مَهَازِلٌ تُخْجِلُ التَّاريخَ أَحْرُفُها
تكَادُ تَنْسِفُ مجدَ القَومِ والحَسَبَا
بهَا أُرِيقَتْ صُبَابَاتُ الشُّموخِ على
أكفانِ عِزَّتِهِم واسْتَوْسَدُوا التُّرُبَا
عَفْوًا فما رُمْتُ أَنْ أُعْدِي فُؤادَكِ بل
لأَطْرَدَ الهَمَّ من قَلْبي ومَا جَلَبَا
لكنْ إذا اندَلَعَت كالنَّارِ في دَمِهِ
أَطْيَافُ قوميَ يَبْقَى رَهْنَهَا حَطَبَا
فَأَسْرِجي الحُبَّ يَا حَسْنَاءُ والتَفِتِي
عمَّا أبَحْتُ وسُلِّي من دَمِي التَّعَبَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة