• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

انفصالي بزوجتي عن أمي بسبب مشاكلهما

انفصالي بزوجتي عن أمي بسبب مشاكلهما
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 31/10/2011 ميلادي - 3/12/1432 هجري

الزيارات: 26676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنا مسلمٌ وحيدُ أمِّه، متزوِّج ولي طفلةٌ - أسأل الله أنْ يُنبتها نباتًا حسنًا - نعيش مع أمي في بيتٍ واحد، لكني الآن أخذتُ زوجتي وابنتها إلى بيتِ والدَيْها، مع إعطائها مصروفَها حتى يظهَر حلٌّ يُرضِي الله.

بعد هذه المدَّة من الزواج أصبحتُ أُفكِّر في بعض الأشياء؛ مثل: لولا خوفُ الله ثم ابنتي لكان الفراقُ؛ فمستحيلٌ أنْ تعيش أمِّي مع زوجتي تحت سقفٍ واحدٍ، أصبَحَ لا يجمَعُ أمي مع زوجتي إلا التلفاز والأكل والمناسبات، زوجتي غير الأميَّة والعصبيَّة عند غضَبِها لا تصبر على أمِّي عند إبداء بعض مُلاحظاتها على بعض أعمال البيت، وعلى غيرتها في بعض الأحيان، كما أنها لا تُطِيعني حينما آمُرها بخفْض الصوت على والدتي، أمَّا والدتي الأميَّة التي ربَّتني - بارك الله في عمرها - فتَغار في بعض الأحيان حتى تغضَب، ولا تردُّ السَّلام علينا، تأمُرني بإقلال الكلام مع زوجتي، ولا تأمُرني بطَلاقها، آخِرُ نزاعٍ كان حول الأكل، أمي تقول: أنتِ لا تأكُلِين أكلي، وزوجتي تردُّ بمثْل ذلك، وتبادَلا الاتِّهامات، حتى قَلَبَتْ زوجتي الأكْل، وكسرت كأسًا، كظَمتُ غيظي، فأرادتْ أنْ تخرج حافيةً بملابس المنزل، فمنعتُها بقوَّةٍ، مع العلم أنها تطلُب الطلاق كلَّ مرَّة تغضَبُ فيها، وعندما أُذكِّرُها بحديث طَلَبِ الطلاق بغير سببٍ، تجيبُني بأنَّ السبب هو عدم إبعادك عن أمِّك، فلا حول ولا قوة إلا بالله!

اللهمَّ اهدِني لما اختُلِف فيه من الحقِّ بإذْنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صِراطك المستقيم، فكَّرتُ في حَلٍّ مع صديقٍ لي، وهو أنَّه لدينا منزلٌ مُؤجَّر تحت بيتنا، نستعينُ بإيجاره بعد الله - تعالى - أطلُب من الرجل الذي يسكنه الخروجَ منه، بعد أنْ يجدَ منزلاً آخَر، ثم أسكنُ فيه زوجتي وابنتي؛ ومن ثَمَّ أُصبح فيه قريبًا منهما معًا، فأبيتُ ليلةً مع أمي وليلةً مع زوجتي، ماذا يقول أهل العلم الموَقِّعون عن رب العالمين، جزاهم الله خيرًا؟

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فقد أحسنتَ في تفكيرك بإبعاد زوجتك عن أمِّك في ذلك المسكن القريب؛ فتكون بذلك قد أعطيتَ زوجتَكَ حَقَّها في السَّكن المستقِلِّ؛ حيث نَصَّ الفقهاء أنَّه لا يلزم الزوجةَ أنْ تسكُن مع أهل زوجها، وخاصَّة إذا ترتَّب على سُكناها ضررٌ، ويسهُل عليك في نفس الوقت مراعاةُ والدتك، ولعلَّ هذا البُعْدَ يكون فيه خيرٌ، ويُوَلِّدُ المحبَّةَ والألفةَ بينهما، فكما أنَّ الصديقَ الملاطفَ تزيدُهُ الخلطةُ وكثرةُ الزيارةِ محبَّةً، وغيرُهُ فقلَّة الخلطة والزيارة تزيدُ القرب عندهم؛ كما رُوِيَ: "زُرْ غِبًّا تزدَدْ حُبًّا"، ثم حاوِلْ بعدَما تهدأُ الأمور أنْ تبحث عنْ أوجُه تَفاهُمٍ بين زوْجتك وأمِّك، وخُطوطٍ مُشترَكة، ومحطَّاتٍ للتَّفاهُمِ، فتفعلُها بفتْح حوارٍ مبنيٍّ على المصارَحة، وفي جَوٍّ من المحبَّة والهدوءِ، والرَّغبة الصادقة في إصلاح ذات البَيْن.

أمَّا عزمُكَ على أنْ تبيتَ ليلةً مع زوجتك وليلةً عندَ أُمك، فلا نَنصحُكَ بهذا؛ لأمرين:

الأوَّل: أنَّ هذا مخالفٌ للمُتعارف عليه عند الخلق، وهذا من المعروف الذي أمَر الله - تعالى - به؛ ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، والآية تشمَلُ المعاشرة القوليَّة والفعليَّة، فيجبُ على الزوج أنْ يُعاشرَ زوجته بالمعروف، من الصُّحبة الجميلة، وكفِّ الأذى، وبذْل الإحسان، وحُسن المعاملة، ويدخُل في ذلك أنْ يبيتَ عندها، وقد جَرَتْ عادةُ الناس وجرى العرفُ على أنَّ الزوجَ يبيتُ عند امرأته.

الأمر الثاني: أنَّ هذا الفعل سيزيدُ من غيرة زوجتك، ومن صِدامِها بأُمِّكَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة