• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. حنافي جواد / ملف القيم


علامة باركود

القيم والأسرة

أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 7/5/2011 ميلادي - 3/6/1432 هجري

الزيارات: 53643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"كلُّ المهن تتطلب ترخيصًا وشهادةً لإثبات الكفاءة والصلاحية إلاَّ تكوين الأسرة، فإنَّه لا يتطلب شهادةً ولا تكوينًا، كُنْ من شئتَ وكوِّن أسرةً أو أسرتين، فالباب مفتوحٌ على مصراعيه للصالح والطالح، ومن النتائج المترتبة على هذا الوضع - المأساوي - تفسُّخُ الأسر وانهيار المنظومة القيمية".


شركة الأسرة:

• تعتبر الأسرةُ المدرسةَ الأولى لتلقين الأطفال القيم الجميلة.

 

• ويتوقف نجاحُ شركة الأسرة على مبادئ ومنطلقات ومواصفات، يمكن صياغتُها إجمالاً في عبارات عامَّة فضفاضة:

1- حسن الاختيار.

2- حسن التدبير والتسيير.

3- الصبر الجميل.

4- التفاوض الإيجابي.

5- الحرص على تنفيذ البرامج والأهداف المسطَّرة.

6- التقييم الدوري للأهداف والنتائج.

7- القدوة الصالحة.

 

• تتحمل الأسرة مسؤولياتِها الكاملة إذا فسدت قيم أبنائها.

 

• إذا لم ينضبط مفهومُ القيم في أذهان الأُسر وتمثلاتهم، ولم تفْهَمه الفَهْمَ السَّليم، فلن يتحقق المقصود.

 

• إذا لم يحصل التوافُقُ بين الزَّوْجين وساد بينهُما التوتر والنزاع، اختلت القيم في الأغلب الأعم.

 

• الأسرة حلقة مهمة من حلقات مَسار التَّنشئة الاجتماعية والتنمية البشرية، تؤثر وتتأثر.

 

التأثيرُ الميكانيكي والإلكتروني!

لا تؤثر الأسرة في أبنائها تأثيرًا ميكانيكيًّا ولا إلكترونيًّا؛ ذلك لأنَّ الأبناء يتأثرون بمحيط آخر غير المحيط الأسري كالإعلام والشارع، والجدير بالذِّكر كذلك أنَّ صلاح الأسرة لا يقتضي بالضرورة صلاح الأبناء، وإن كان ذلك لا يعفيها من مسؤولياتها.

 

إنَّ التربية عمليةٌ معقدة يتداخل فيها المعطى النفسي والاقتصادي، الاجتماعي والفكري، فالإنسان (عقلاً - وشعوراً) ابنُ بيئته، ويشمل مصطلح البيئة معنيين:

1- البيئة الأُسرية.

2- البيئة الاجتماعية العامة.

 

صناعةُ الأطفالِ:

تربية الأطفال في حقيقتها صِناعةٌ من أصعب الصِّناعات وأعقدها على الإطلاق، إنها صناعة مهمة - أيُّ أهمية - يتأسس عليها رُقي الأمم وازدهارها.

 

وتحتاج هذه الصناعة إلى يد عاملة كفْأةٍ ومؤهلةٍ، خبيرةٍ بقواعد التربية التعليم وأسسِ البناء النفسي والفكري والعقدي، وأسلم بيئة لنمو الطفل نموًّا سليمًا هي مؤسسةُ الأسرةِ، في حضن أبٍ مسؤولٍ، وأمٍّ رَؤومٍ.

 

أما إذا أُسندت التربية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى: كـ (الإعلام والشارع - المجتمع...) من غير حسيبٍ ولا رقيبٍ، فسيكون النِّتَاجُ رديئًا وسيئًا أو فاسدًا، وبفساد الطفولة سيفسد العالمُ؛ لأنَّ أطفال اليوم (رجالاً - نساءً) غدًا يُسيِّرون ويدبِّرون ويقودون، والطفل ضحيةُ التربية الفاسدة (المشحون بالفساد) مآله أن يكون أبًا فاسدًا، إلاَّ إذا هداه الله بهدايته.

 

والأبُ الفاسد لن ينتج إلا نماذجَ فاسدة، إلا أنْ يشاء الله فيخرج الحيَّ من الميت، ومن الميتِ الحيَّ.

 

البيئة والتربية:

فلا يمكن أنْ نرى الطفل يحبُّ بيئتَهُ، ويَمِيلُ إلى تحسينها والمحافظة عليها إذا لم يخضَعْ في مراحل نموه في ( البيت والمدرسة والشارع ووسائل الإعلام...) لتربيةٍ فنية جمالية، تكون متمركزةً - أساسًا - على التَّذَوُّق ومَحَبَّة الخير والفضيلة والجمال.

 

ولا يتأتَّى ذلك إلا إذا فهم الطفلُ - وقبل ذلك أبواه ومجتمعُه - أنه مسخَّرٌ في هذا الكون للإصلاح والعبادة، وهي قمة الصلاح.

 

سلطة الثقافة:

" فاعلم أنَّ الثقافة تكاد تكون سرًّا من الأسرار الملثمة في كلِّ أمة من الأمم، وفي كل جيل من البشر، وهي فــي الأصل الراسخ البعيد الغور معارفُ كثيرة لا تُحصى، متنوعة أبلغ التنوع، لا يكاد يُحاط بها"[1].

 

وتعتبر الثقافة نتاجًا اجتماعيًّا إنسانيًّا مكتسبًا انتقاليًّا وتراكميًّا متغيرًا، وللثقافة أهمية كبيرة في إعداد الطفل والنشء ليكونوا أكثرَ فاعلية في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي والفكري؛ لهذا فإنَّ الأجيالَ غيرُ مطالبة بالبداية من الفراغ، وعليها أن تستفيد ممن حولها - من الإرث الثقافي - لتتعلمَ كيف تتكيف وتنسجم مع العالم الطَّبيعي والاجتماعي المحيط عمومًا.

 

إنَّ أعضاء المجتمع لمطالبون بنقل التراثِ إلى الأجيال القادمة مما تعلموه من الماضي، وما أضافوه وما استفادوه من الحضارات الأخرى بعد غربته؛ ليتحمل الجيل الجديد المسؤولية، فيضيف للإرث الثقافي الموروث إضافاتٍ تنتقل إلى الأجيال الناشئة، وهكذا دَوَالَيْكَ.

 

إنَّ الثقافة المستقيمة الصالحة خيرُ سند ومعين لتربية الأجيال القادمة تربيةً صحيحة، أمَّا إذا كانت الثقافة السائدة فاسدةً (مسمومة)، أو معرضة لمنافسة شرسة من ثقافات فاسدة - كما هو الحال اليوم - فإنها تعرقل عمليات التربية والتنشئة السليمة، ويصبح الحريص على التربية السليمة الصالحة كالسَّابح ضدَّ التيار، فينهزم في أغلب الأحوال، ويعتبر الإعلام الثقافي المتخصص من بين الوسائل المقترحة لحلِّ مشاكل فساد المنظومة الثقافية والأخلاقية.


[1] المتنبي، رسالة في الطريق إلى ثقافتنا. دار المدني بجدة. الطبعة 1987مـ/ 1407هـ   ص: 28.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة