• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

جنية تحرس إنسيًّا

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 29/3/2011 ميلادي - 23/4/1432 هجري

الزيارات: 18592

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

من أغرب ما سمعت في حياتي، قصةُ رجل تحرُسُه جنية معجبة به، وهي تسبب له العراقيل كلما أراد الذهاب إلى بيت الفتاة التي يريد خِطبتها والزواج منها، ومن العراقيل التي تسببها له هي أن يَحْدُث له حادث مرور هو أو أحد إخوانه، أو تحرق أحد الآلات التي هو مسؤول عنها في شغله، وفي أحد المرات حُرِق بيتُه إلا مصحفين فوق المكتب، ثم أصابه نعاس فنام، وعندما استيقظ وجد البيت الذي احترق بكامله قد عاد كما كان، والأغرب من ذلك، أن هذه الجنية تتحدث مع مخطوبته في الهاتف، وتهددها بأنها ستؤذيه أكثر إن لم تبتعد عنه، كما أن هذا الرجل ادعى أن الجنية ظهرت له ورآها بعينيه، كما أن أخاه رآها أيضًا.

 

فما رأي شيوخي وأساتذتي الأفاضل في هذه القصة الغريبة التي لا يقبلها العقل، ولا ما نعرفه من أقوال علمائنا الأفاضل، أرجو أن يكون الرد مؤيَّدًا بالبراهين الشرعية؛ حتى نقطع الشك باليقين، ولا ندع لأحد الفرصة في الضحك على الناس، وخاصة بنات المسلمين اللاتي ينخدعن بمثل هذه القصص، وأترك لكم الحديث لإثراء هذا الموضوع وتوضيحه لمن يجهل حقيقته. جزاكم الله خير جزاء.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ كان ما ذكرته في رسالتك صحيحًا، فهو من تَلَبُّس الجنِّ بالإنس، وهو أمر ثابتٌ بالكتاب والسنَّة والإجماع، وكذلك هو أمرٌ واقعٌ ومحسوسٌ، لا ينكِرُه إلاَّ جاهل بالشرع أو مكابر، أو مكذِّب بالكتاب والسنَّة؛ قال – تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ﴾ [البقرة: 275]، وفي "الصَّحيح": أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الشَّيطان يجري من ابن آدم مَجرى الدَّم))، وقال عبدالله ابن الإمام أحمد: قلتُ لأبي: إنَّ قومًا يقولون: إنَّ الجنَّ لا يدخلون في بدَن المصروع، فقال: "يا بني، يكذبون؛ هذا يتكلَّم على لسانه".

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وليس في أئمَّة المسلمين من يُنْكِر دخول الجن في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادَّعى أنَّ الشَّرع يكذِّب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلَّة الشرعيَّة ما ينفي ذلك"؛ "مجموع الفتاوى".

 

أما ما ورد في رسالتكِ من حوادث تحصل لهذا الرجل من تسلط تلك الجنية عليه، فمن الواضح أنه لم يأخذ بسبل العلاج، وأسباب النجاة من شرها، ولم يُحصَّن نفسه ولا بيته من تسلط الشياطين؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "لكن الشياطين إنما تتسلَّط على من لا يذكر اسم الله، كالذي لا يذكر اسم الله إذا دخل فيدخلون معه، وإن لَم يذكر اسم الله إذا أكل، فإنهم يأكلون معه، وكذلك إذا ادَّخَر شيئًا ولَم يذكر اسم الله عليه عرفوا به، وقد يسْرِقون بعضه؛ كما جرى هذا لكثير من الناس". اهـ من "النبوات".

 

وقال - رحمه الله -: "فالشياطين لهم غرَض فيما نهى اللَّه عنه من الكفر والفسوق والعصيان، ولهم لذة في الشَّرِّ والفتن يُحِبُّون ذلك، وإن لَم يكنْ فيه منفعة لهم". اهـ.

 

ولذلك يجب على من يعرف هذا الرجل أن ينصحه بالمداومة على عمل ما يلي:

1- قراءة الفاتحة.

 

2- قراءة آية الكرسي من سورة البقرة، وهي قوله – تعالى -: ﴿ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255].

 

3- قراءة آيات الأعراف، وهي قوله – تعالى -: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [الأعراف: 117 - 122].

 

4- قراءة آيات في سورة يونس، وهي قوله – تعالى -: ﴿ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 80 - 82].

 

5- قراءة آيات من سورة طه، وهي قوله - عز وجل -: ﴿ قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 68 ، 69].

 

6- قراءة سورة الكافرون .

 

7- قراءة سورة الإخلاص والمُعَوّذَتَيْنِ مع تكرارها.

 

8- قراءة بعض الأدعية الشرعية، مثل: «اللهم ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَأْسَ اشف أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا».

 

وَنَنْصَحه بِمُراجعة كتيِّب: "حصن المسلم والرقية الشرعية" للقحطاني.

 

9- المُداومة على أذكار الصباح والمساء؛ فإنها تشتمل على أدعية لحفظ الأهل والمال.

 

10- أن يخرج كل ما هو مُحَرَّم من البيت، والإكثار من تلاوة سورة البقرة في المنزل بصفة مستمرة، ويُمكن الاستعانة بأشرطة الكاسيت، أو بجهاز الكمبيوتر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إنَّ الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))؛ رواه مسلم، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة))، قال معاوية: "بلغني أن البطلة السحرة"؛ رواه مسلم.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أغلقوا الباب، وأوكئوا السقاء، وأكفئوا الإناء، أو خمروا الإناء، وأطفئوا المصباح؛ فإن الشيطان لا يفتح غلقًا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء))؛ رواه مسلم، وفي "الصحيحين" من حديث جابر: ((أغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا)).

 

كما يمكنه البحث عن راق من أهْلِ الخَيْرِ والصَّلاح المختصِّين بِالمعالجة بالقرآن مِمَّنْ عُرِفُوا بالوَرَعِ والعلاج بالرُّقْيَة الشرعيَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة