• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

الحج.. وجوبه وفضله

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 11/11/2010 ميلادي - 4/12/1431 هجري

الزيارات: 23290

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَشْهَد أَن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

وبعدُ:

قال - تعالى -: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج : 28].

 

وقال - تعالى -: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران : 97].

 

وقال - سبحانه -: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحَج: 27].

 

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بُنِيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))[1].

 

وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في خُطبته: ((أيها الناس، قد فَرَضَ اللهُ عليكُمُ الحَجَّ؛ فحجوا))[2].

 

وعن أبي سعيد الخُدْريّ - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله - تعالى - يقول: إنَّ عبدًا أَصْحَحْتُ له جسمَه، ووَسَّعْتُ عليه في معيشته، تمضي عليه خمسة أعوام لا يَفِدُ إليَّ - لمَحْرُومٌ))[3].

 

فهذه الآيات والأحادِيث المتقَدِّمَة فيها بيان أنَّ الحجَّ ركنٌ مِن أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه العِظام.

 

والقَوْلُ الرَّاجح مِن كلام أهل العلم: أنَّ الحجَّ يجب على الفَوْر، فمَن اسْتطاع الوُصول إلى البيت ولم يحجَّ، فهو على خَطَرٍ عظيم، وما يُدريه؟ لعلَّه يأتيه الأَجَل وهو لم يقضِ هذه الفريضة العظيمة.

 

عن عمر - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول: "لقد هممتُ أن أبعثَ رجالاً إلى هذه الأمصار، فينظروا كلَّ مَنْ كان له جِدَةٌ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية؛ ما هُمْ بمسلمين، ما هم بمسلمين"[4].

 

وعن الفضل بن عَبَّاس - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((مَنْ أراد الحجَّ فلْيَتَعَجَّل، فإنَّه قد يمرض المريض، وتضلُّ الضالَّة، وتَعرض الحاجة))[5].

 

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : ((تَعَجَّلُوا إلى الحجِّ؛ فإنَّ أحدكم لا يدري ما يَعْرِضُ له))[6].

 

ومن فضائل الحج:

أولاً: أنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله منَ الذنوب؛ فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - في قصة إسلامه، وفيها: "فلمَّا جعل الله الإسلام في قلبي، أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: "ابسطْ يمينكَ؛ فلأبايعكَ، فبسط يمينه"، قال: "فقبضتُ يدي"، قال: ((ما لك يا عمرو؟))، قال: "قلتُ: أردتُ أن أشترطَ"، قال: ((تشترطُ بماذا؟))، قلتُ: "أن يُغفَر لي"، قال: ((أما علمتَ أنَّ الإسلامَ يهدم ما كان قبله، وأنَّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله؟))[7].

 

وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ حجَّ لله فلم يَرْفُث ولم يفسُق؛ رجع كيومٍ ولدته أمُّه))[8].

 

ثانيًا: أنَّ الحجَّ أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد؛ عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئل: أيُّ العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرورٌ))[9].

 

ثالثًا: أنَّ النَّفقة في الحجِّ تُضاعف الأجر لصاحبها، كما يُضاعَف أجرُ المجاهد؛ فعن بُرَيْدَة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((النَّفَقة في الحجِّ كالنَّفقة في سبيل الله؛ بسبعمائة ضعف))[10].

 

رابعًا: أنَّ الحجَّ إذا كان خالصًا لِوَجْه الله، ومُوافقًا لسنَّة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وكانت نفقته من كسبٍ حلالٍ طيِّبٍ؛ فجزاؤه الجنة.

 

عن أبي هُريرة، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنَّة))[11].

 

خامسًا: أنَّ الحجَّ والعمرة من أعظم أسباب الغِنى؛ فعن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تابعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد))[12].

 

وفضائل الحج ومنافعه الدينيَّة والدنيويَّة كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج : 28].

والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] "صحيح البخاري" (1/20) رقم (8)، و"صحيح مسلم" (1/45) رقم (16).

[2] "صحيح مسلم" (2/975) برقم (1337).

[3] "صحيح ابن حبان" (9/16) برقم (3703).

[4] "التلخيص الحبير" (2/223)، والأثر أسنده اللالكائي في "الاعتقاد" (1567)، وابن الجوزي في "التحقيق" (1213) وغيرهما.

[5] "مسند الإمام أحمد" (1/214).

[6] "مسند الإمام أحمد" (1/314).

[7] "صحيح مسلم" (1/112) برقم (121).

[8] "صحيح البخاري" (1/471) برقم (1521)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1350).

[9] "صحيح البخاري" (1/25) برقم (26)، و"صحيح مسلم" (1/88) برقم (83).

[10] "مسند الإمام أحمد" (5/355).

[11] "صحيح البخاري" (1/537) برقم (1773)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1349).

[12] سنن النسائي (5/116) برقم (2630).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة