• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 16/10/2010 ميلادي - 8/11/1431 هجري

الزيارات: 18740

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله - تعالى - وبركاته.

أنا امرأة متزوجة وعلى وشْك الإنجاب، المشكلة أنِّي في خلافٍ مع زوجي؛ وذلك لكوني تزوَّجتُه رغمًا عنِّي، فما أن مرَّت الأشهر الأولى عن زواجنا حتى ظهرت الخِلافات بيننا، فاضطررت إلى أن أتركَه وأعود للعيش في بيت أسرتي، فما هي نصيحتكم لي، علمًا أني لا أتوافَق مع زوجي ولا أحبُّه، ولا أستَطِيع أنْ أُنافِقه وأعود للعيش معه.

ونسأل الله التوفيق.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعد:

فقد حرَّم الشرع إجبارَ المرأة على الزواج، وجعَل موافقتها شرطًا في صحَّة الزواج؛ لما في ذلك من المصالح، وتحقيق مقصود شرعيَّة العقد، وانتِظام المصالح بين الزوجَيْن ليحصل النسل ويتربَّى بينهما، ولا يتحقَّق هذا ولا تستقيم الأسرة مع المنافرة التي تكون سببًا مباشرًا في الطلاق، وقد سبق أن بينَّا ذلك في استشارة: "الزواج بالإكراه".

 

وبالرجوع للاستشارة المُحالِ عليها تعلَمِين أنَّ العقد إن تَمَّ على الإجبار، وبغير موافقتكِ، يكون النكاح فاسدًا؛ لنهي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن تُنكَح البكر حتى تُستَأذَن، ولكونه مضادًّا لأمر الله - تعالى - ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيجب فسخُ النكاح بالتَّراضِي أو عن طريق المحكمة.

 

وأمَّا إنْ كنتِ قد أجزتِ ما صنَع أولياؤك ورضيتِ، فالزواج صحيح، أمَّا الخلافات التي دبَّت بينكما، فقد تكون بسبب عدم قناعتك به أولاً، أو لاختِلاف الطِّباع والعادات والسلوك، أو عدم الحب كما ذكرتِ، ولكن قد قال الله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، فوجَّهَنا الله - تعالى - للتريُّث والمصابَرة حتى مع الكراهية، فيتعيَّن عليك بعضُ الإجراءات للمُحافَظة على أسرتك الوليدة، واستِبقاء لعقدة النكاح، فالصلح خيرٌ من الفراق، ولتعلَمِي أنَّ القلوب تتقلَّب، والمشاعر تتغيَّر وتتبدَّل، والحب يحلُّ مكان الكره، وهذا أمرٌ مُشاهَد محسوس، فلا تستِسلمي لأوَّل بادرة كراهية وتفصمي عقدة النكاح، وتحطيمي الأسرة في مهدها، فلا ذنب لمولودك القادم، ولا يد له في نشأةٍ غير سويَّة، وقد أرشَدَنا الإسلام عند خوف الشقاق بالسماح لِمَن نرتَضِيهم من أهل الخير والعُقَلاء بالتدخُّل في هدوء، بعيدًا عن الانفِعالات النفسيَّة والرواسب الشعوريَّة؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35].

فإن لم تُجْدِ هذه التدخُّلات في رأْب الصدع ولَمِّ الشمل، ولم تُفلِح في علاج القلوب المتنافرة - فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة، بل ليس فيه إلا الكراهية والنفرة، وتعذّر الاتِّفاق - فإنه لا بأس بالفراق؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [النساء: 130]، فوَعَد الله - تعالى - كلا الزوجين أن يُوسع عليه من فضله وإحسانه الواسع؛ فهو القائم - سبحانه - بمصالح خلقه جميعًا، وهو المستعان وعليه التكلان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة