• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة العاشرة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 11152

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ويخبر عمر عن سياسته التي يعتزم السير عليها حيال الأمة:

لكم عليَّ أن لا اجتني شيئًا من خراجكم، ولا ما أفاء الله عليكم، إلا من وجهه، ولكم عليَّ إذا وقع في يدي أن لا يخرج مني إلا في حقه، ولكم عليَّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله، وأسد ثغوركم، ولكم عليَّ أن لا ألقيكم في المهالك، ولا أجمركم - أي: أحبسكم - في ثغوركم، وإذا رغبتم في البعوث، فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم، فاتقوا الله عبادَ الله، وأعينوني على أنفسكم بكفِّها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم.

 

خطة واضحة، ونهج قويم سار عليهما عمر مدةَ خلافته، ومثلٌ ناصع يقتدى به، ويتعب من يروم اقتفاء أثره.

 

سئل عما يحل للخليفة من مال الله؟

فقال: إنه لا يحل لعمر من مال الله إلا حلتان: حلة للشتاء، وحلة للصيف، وما أحج به وأعتمر، وقُوتِي وقوت أهلي كرجل من قريش، ليس بأغناهم، ولا بأفقرهم، ثم أنا بعدُ رجلٌ من المسلمين.

 

لقد كان عمر ورعًا زاهدًا متعففًا.

كتب عمر إلى حذيفة: أنْ أعط الناس أعطياتهم وأرزاقهم، فكتب إليه: إنا قد فعلنا، وبقي شيء كثير، فكتب إليه عمر: إنه فيئُهم الذي أفاء الله عليهم، ليس لعمر، ولا لآل عمر، اقسمه بينهم.

 

وكان عمر يجتهد للمسلمين قدر الإمكان، ويحرص أن يولي من يوثق بدينه وأمانته واستطاعته.

 

قال في أول خطبة خطبها: أما بعد، فقد ابتليت بكم، وابتليتم بي، وخلفت فيكم بعد صاحبي، فمن كان بحضرتنا واسيناه بأنفسنا، ومن غاب عنا وليناه أهل القوة والأمانة، ومن يحسن نَزدْه حسنًا، ومن يسئ نعاقبْه، ويغفر الله لنا ولكم.

 

وهو لا يدخر وسعًا في أن لا يتناول من بيت المال إلا النزر اليسير، حتى ليقتر على نفسه وولده، ويقول: إني أنزلت نفسي من مال الله منزلة والي اليتيم من ماله؛ إن أيسرتُ استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف، فإن أيسرت قضيت.

 

وقد توفي - رضى الله عنه - مدينًا بستة وثمانين ألف درهم، وقد أوصى ابنَه عبدالله فقال: إن وفى مالُ آل عمر، فأدِّه من أموالهم، وإلا فاسأل في بني عدي، فإن لم تفِ أموالهم، فاسأل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، "ونفذ عبدالله وصية والده، وباع دار عمر، فسدَّد بها دينه".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة