• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الثامنة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 10978

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لقد اشتهر عمرُ بشدَّته في الحق، وصرامته في العدل، وتنفيذه للشرع في حزم وقوة، وقد وصفه الرسولُ- صلى الله عليه وسلم - وصفًا مطابقًا لهذه الحقيقة.

 

في يوم بدرٍ استشار الرسول- صلى الله عليه وسلم - أصحابَه في الأسرى، فأبدى أبو بكر رأيًا، وأبدى عمر رأيًا مغايرًا، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم -:

 

((إن الله - عز وجل - ليلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه، حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال: ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [إبراهيم: 36]، ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى، قال: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: 118]، ومثلك يا عمر مثل نوح، قال: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: 26]، ومثلك كمثل موسى، قال: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ [يونس: 88])).

 

"تميَّز عمر بالشدة في الحق، لا يبالي قويًّا أو كبيرًا، أميرًا أو وجيهًا، وسرعة تنفيذه ذلك".

 

وفي وقته استقرت البلاد، واتَّسعت الفتوحات الإسلامية في الشام والعراق ومصر وفارس والمغرب، ووقع ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

ففي الصحيحين: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينا أنا نائم رأيتُني على قليب، عليها دلو، فنزعتُ منها ما شاء الله، ثم أخذها أبو بكر، فنزع ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستقى، فاستحالت في يده غربًا، فلم أرَ عبقريًّا من الناس يفري فريه، حتى روي الناس، وضربوا بعطن)).

 

فإذا كان عهد أبي بكر - رضى الله عنه - قد جابه المشكلاتِ الكثيرةَ في حروب الردة، وإخماد الفتن، ومدة خلافته قصيرة، فإن خلافة عمر - رضى الله عنه - وهي مدة طويلة نسبيًا - قد اتسمت بالاستقرار، وانتشار الهدوء، واستتباب الأمن، هذا مع الفتوحات العظيمة، وتوطيد دعائم الدولة وازدهارها.

 

وكان عمر الخليفة العادل، والقوي الحازم، يقود الأمة إلى الرشد، ويوجِّهها نحو الخير.

 

قال الرسول- صلى الله عليه وسلم - مخاطبًا عمر: ((يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطانُ سالكًا فجًّا قط، إلا سلك فجًّا غير فجك))؛ هكذا خرجاه في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص.

وفي رواية الترمذي عن عائشة، قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فرُّوا من عمر)).

وفي حديث بريدة عند أحمد أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الشيطان لَيفرَقُ منك يا عمر)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة