• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الزواج بامرأة سيئة السمعة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 29/7/2010 ميلادي - 17/8/1431 هجري

الزيارات: 41669

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سيدى الفاضلُ، أعلم بانشغالك وضيق وقتك، ولكن أرجو من الله - عز وجل - أن يتسع صدرك لى حيث ضاقت بي الدنيا، ولم أجد أحدًا فى الدنيا أتحدث معه غيرَكم:

 

أنا شاب فى الخامسة و الثلاثين من العمر، متزوج و لدىَّ ثلاثة أبناء، متدينٌ، ولكن كسول، تعرفت على فتاة بالصدفة، عن طريق أحد الزملاء فى العمل، وعلمت منه أنها فتاةٌ (تجالس الرجال) من أجل المال، وصُعِقْتُ كثيرًا؛ حيث إنها ترتدى النقاب، وبعد أيام قليلة، وجدتُّها تتصل بى، وتطلب مبلغًا من المال؛ لسداد إيجار الشقة التى تسكنها فوافقتُ، وأعطيتُها ضِعفَ ما طلبتْ، وطلبتُ منها اللجوءَ إلىَّ إذا ما احتاجت لأي شىءٍ، وتقابَلْنا ثانية، وبدأت تحكي لي فى كل مرة شيئًا عن نفسها: فهى الأخت الكبرى التى تعول أختين وأمًّا بعد وفاة والدها، وتزوجَتْ رجلًا لا يعرف عن الله شيئًا؛ كان يعاشر النساء فى بيتها، ثُم بدأ يُرغِمها على معاشرة الرجالِ فى مقابلِ المال الذي يدفعه لأسرتها، ثُم طلبَتِ الطلاق، وطُلِّقَتْ منه بعد معاناةٍ وتهديدٍ، ولا أخفى عليك - سيدي - بأننى بدأتُ أشفق عليها أولًا، ثم تعلقتُ بها، وتطوَّرت العلاقة بيننا إلى أن بدأت تقول لي: إنها تريد أن تطويَ صفحات الماضي المظلم، وأن ترتبط بي وترددت كثيرًا، وألحَّتْ كثيرًا، فاستشرت أحد رجال الدين المحليين، والذي قال: إنني بزواجي منها قد أُعِفُّها، وأتكفل بوالدتها وأخواتها، وهذا فيه ثوابٌ كبيرٌ على حدِّ قوله، وفعلًا تزوجتُ بها رغم معارضة الأهل والأصدقاء، ولا أخفي عليك - سيدي - ما تحملتُه من صعاب فى سبيل إتمام هذا الزاوج، لا يتحمله بشر، وقلت لنفسي: اعمل لله، لا للبشر؛ عسى أن يتقبل الله مني هذا العمل، وبعد الزواج بدأتْ تطلب أشياءَ كنت أرى أنها من حقها، وأبذل كل جهدي لتلبية رغباتها، من المبيت، والصحبة، ومتطلبات الحياة، ومع ذلك لم أشعر أبدًا بأنها راضيةٌ، وكثيرًا ما كانت تفتعل المشاكل، ولم أر خلال العامين الذَيْنِ قضيتُهما معها طعمَ الراحة، ولكني كنت أصبر، وخاصةً عندما وجدتُّها تلتزم بالصلاة، وتقوم لصلاة الفجر فى وقتها؛ عسى أن يهديَها الله، وكنتُ خائفاً من أن أضيعها، وأضيع ما قمت به، وخائفاً من أن أكون سببًا فى رجوعها لطريق الذنوب، وكثرت المشاكل، وكنت أشعر بأن السبب فى هذه المشاكل، أمُّها و أختها لأنهما كانتا تعلمانِ بسلوكها السابق، وكانتا تشجعانِها عليه؛ بسبب الاستفادة المادية، وطلبْتُ منها عدمَ زيارتها لهما، والتحدثِ معهما، فلم توافقْ بحجة أنها صلة رحم، وكلَّ يوم أجدُها تختلق مشكلةً، إلى أن اتصلتْ بي فى يومٍ، وقالت: إنها تَرَكَتِ المنزلَ، فذهبتُ إلى المنزل فلم أجد فيه شيئًا.

فقل لي – سيدي -: ماذا أفعل؟ هل أطلقُها و أرتاح من هذا العذاب؟ أم ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحال كما ذكرتَ، فما ننصحُك به أن تطلق تلك المرأة؛ لأنه - ومع الأسف الشديد - تلك الطباعَ السيئةَ، والأهواء المتأصلة في بعض النفوس، لا تنقلع منها بسهولة، وإنما تحتاج لإيمان شديد، ومجاهدة مستمرة، والبعد عن أسباب الفتن والشر، وأخذ النفس بالحزم، ولم نلحظ شيئًا من هذا في تلك المرأة.

 

وقد ذكرتَ أنها عاشت عِيشةً منحطةً، وفى وسطٍ قذرٍ، تستمد حياتها من منبع آسن غير كريم، وعائلتها تأطرها على الشر أطرًا، ومثلُ هذه المرأة لا تُؤْمَن الحياة الزوجية معها، ولا تُؤْتَمَن أن تُلحِق العار بك، أو أن تُفسِد عليك فراشَك، وتُدخِلَ في نسبك ما ليس منك، وقد حثَّ الشارع على تزوج المرأة لدينها وخلقها، قال الله – تعالى -: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾.

وفي الصحيحين: ((تُنكَح المرأةُ لأربعٍ، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))، وهو دعاءٌ عليه بالفقر، والتصاقِ يده بالتراب، إن لم يفعل ذلك، وروى ابنُ ماجه عن عائشةَ، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –: ((تخيَّروا لنُطَفِكم، فانكِحوا الأَكْفاءَ وأَنكِحوا إليهم))؛ حسنه الألباني في الصحيحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة