• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الملح ثورة وثروة!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 4/5/2010 ميلادي - 20/5/1431 هجري

الزيارات: 12895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يبدو الملح متوافرًا بكثرة وبأسعار رخيصة؟!!

 يجدر بنا ألا ننخدع بعيشنا الحالي؛ فمنذ بدء التاريخ البشري، وصولاً إلى القرن التاسع عشر كان الملح هو المادة الأعز، التي بذل الإنسان جهودًا مريرة؛ للحصول عليها على مرّ العصور. 

ومنذ استقرار الجنس البشري عبر الزراعة وتدجين الحيوانات، برز الملح بوصفه مادة أساسية يحتاج إليها الإنسان والحيوان، ومادة لحفظ الأطعمة.

وقبل ظهور التبريد شكَّل التمليح الأسلوب الأساس لحفظ اللحوم والأسماك والأجبان، ومشتقات الحليب، إضافة إلى كونه أساسًا في التوابل المختلفة.

جاء في كتاب (تاريخ الملح في العالم) لمؤلفه مارك كيرلانسكي: لم يكن عبثًا أن المهاتما غاندي اختار الملح؛ ليكون مدخلاً إلى استقلال الهند عن بريطانيا، وقبله قاد جورج واشنطن معركة استقلال أمريكا عن بريطانيا أيضًا، التي تضمنت نضالاً للحصول على الحق في إنتاج الملح والاتجار به.

ولعل أول استخدام تاريخي لافت وكثيف، هو استعمال الفراعنة القدماء للملح في التحنيط؛ والمعلوم أن معتقدات الفراعنة تتركز بقوة على فكرة الخلود المزعومة، وقد جاء اصطناع المومياوات في إطار اعتقادهم بضرورة حفظ الجسد في انتظار بعثه إلى حياة أخرى.

 وانطلاقًا من هذه المعتقدات، فإن قدرة الملح على حفظ الجسم، أعطته هالة أسطورية لا يصعب أبدًا فهم أبعادها، وبمعنى ما نظر الفراعنة إلى الملح باعتباره مساويًا للحياة نفسها، زعموا!

ويميل كثير من شعوب الأرض إلى الاعتقاد أن الأرواح الشريرة لا تتحمل الملح الذي يقدر على طردها طردًا، ويصعب التفكير في أي مادة أخرى نالت أي نصيب مواز من الأهمية في فكر الإنسان ومعيشته بأكثر مما فعل الملح.

ولعل الوجه الأكثر إثارة في الجغرافيا التاريخية للملح، يتمثل في تعرف الأوروبيين القدامى على أن بعضًا من جبال الألب لم يكن أبيض بفعل الثلج لكن؛ لأنها جبال من الملح.

وقد انتشرت مناجم استخراج المادة البيضاء على أقدام تلك الجبال، وظهرت مدن تحمل اسم الملح مثل: (سالزبورغ) النمساوية، و(هالشتات) الألمانية، ويعني الاسمان كلاهما شيئًا واحدًا هو (مدينة الملح)، وفي المملكة العربية السعودية تعرف مدينة القصب بأنها مدينة الملح.

وقد خاضت شعوب أوروبية كثيرة في تجارة هذه المادة، وامتدت طرق تجارتها عبر أوروبا مرورًا بالشرق الأوسط؛ لتكمل دربها إلى الصين.

لقد امتدت طرق تجارتها (سلعة الملح) عبر العالم؛ لتكون أول طرق لمرور الثروات وتبادلها بين شعوب الأرض.

 ولقد أعيا البحث عن الملح المهندسين لآلاف السنين، وصنع بأكثر الطرق غرابة، وبواسطة آلات مبتكرة، وكرست أول الجهود العامة المعروفة تاريخيًّا لنقل الملح، وتصدرت تلك المادة عينها اهتمام الكيمياء والجيولوجيا.

لأجلها شقت الطرق التجارية الكبرى، وعقدت التحالفات وحميت الإمبراطوريات، وحفزت الثورات؛ من أجل مادة تملأ المحيطات، وتنبثق من الينابيع، وتتراكم في القيعان، وتتكوم في صخور الأرض. 

إذ نادرًا ما يخلو مكان على الأرض من الملح؛ ولم تتضح تلك الحقيقة إلا من خلال إسهامات الجيولوجيا الحديثة.

يشكل الملح مادة قوية وأحيانًا خطيرة؛ لذا تجدر معاملته بانتباه!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة