• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية


علامة باركود

مختصون شرعيون يدعون إلى الاقتصاد في الطعام والشراب وعدم الإسراف في رمضان

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 31/3/2010 ميلادي - 15/4/1431 هجري

الزيارات: 19542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مختصون شرعيون يدعون إلى الاقتصاد

في الطعام والشراب وعدم الإسراف في رمضان

 

أكد عدد من الدعاة أن استغلال رمضان في الاهتمام بالمأكولات والمشروبات أمر يهدد استفادة المسلمين من حكمة الصيام، وكيفية استغلاله فيما يعود على النفع، وأوضحوا أن الصيام فيه دلالة على الشعور بحاجة الضعفاء والمساكين وليس المزيد من الإسراف والتبذير فيما لا طائل منه، ويكون هذا الإسراف والتبذير عواقب وخيمة وطالبوا بضرورة الاقتصاد في الطعام والشراب وعدم الإسراف والاهتمام بالعبادة والطاعة واستغلال أيامه ولياليه حتى يحظون فيه بالعتق من النار إذا أحسنوا العمل فيه.

 

كميات الأطعمة:

ومن جهته يقول الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد الداعية الإسلامي إن الله فرض صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل، حتى يكون ضابطاً لنفسه، قامعاً لشهوته، متقياً لربه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. [البقرة:183].

 

وقد سئل بعض السلف: لمَ شُرع الصيام؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير!!

 

وأضاف فضيلته أن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر، حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة!! إلا من رحم الله. وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات!!

 

فمتى تقرأ هذه القرآن؟ ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟ ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام؟ ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل؟

 

فلتحذر الأخت المسلمة من تضييع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، قال النبي: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه". [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

التقاليد الاجتماعية:

يقول الدكتور زيد الرماني أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من الملاحظات أن هاتين الظاهرتين (الإسراف والتبذير) في الطعام تنتشران في رمضان بشكل كبير، وهما للأسف الشديد لم يعودا يقتصران على حفلات الزفاف، وما يسبقها ويليها، من احتفالات وما يلزمها من احتياجات، وما استحدث فيها من محدثات. ويشير الدكتور زيد الرماني، كذلك يرجع الإسراف والتبذير إلى العادات والتقاليد الاجتماعية، كالإسراف في الولائم والأفراح والمهور، بسبب التباهي والافتخار والاغترار بالمكانة الاجتماعية، كما يرجع ذلك إلى الجهل بأضرار الإسراف والتبذير، وكذا التنشئة الأسرية.

 

وقد جاءت النصوص الشرعية بالكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث على عدم الإسراف ومنها قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ (الفرقان: 67)، ويقول جل شأنه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (الأعراف: 31)، ويقول جل ذكره: ﴿وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ (الإسراء: 27، 28)، وفي الحديث قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كل واشرب والبس وتصدق من غير مخيلة ولا إسراف"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "ما عال من اقتصد"، إذاً تمثَّل هذه النصوص في مجملها القاعدة الأساس التي يقوم عليها نظام الإنفاق في الإسلام.. وهي إحدى القواعد الرئيسة التي يرتكز عليها بناء الاقتصاد الإسلامي.

 

الشغل الشاغل للمسلم:

ويؤكد الشيخ خالد الهميش المشرف الداعية الإسلامي: أن الإسراف في كل شيء مذموم ومنهي عنه، ولا سيما في الطعام والشراب، قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].

 

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍه، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ) رواه الترمذي (2380) وابن ماجه (3349). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1939). والإسراف في الطعام والشراب فيه مفاسد كثيرة: منها: أن الإنسان كلما تنعم بالطيبات في الدنيا قَلَّ نصيبه في الآخرة.

 

روى الحاكم عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَكْثَرُهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

ورواه ابن أبي الدنيا وزاد: فما أكل أبو جحيفة ملءَ بطنه حتى فارق الدنيا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (342).

 

وقال عمر رضي الله تعالى عنه: والله إني لو شئت لكنت من ألينكم لباسا، وأطيبكم طعاما، وأرَقِّكُم عيشا، ولكني سمعت الله عز وجل عَيَّرَ قوما بأمر فعلوه فقال: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ﴾ [الأحقاف: 20]. "حلية الأولياء" (1/49).

 

ومنها: أن الإنسان ينشغل بذلك عن كثير من الطاعات، كقراءة القرآن الكريم، والتي ينبغي أن تكون هي الشغل الشاغل للمسلم في هذا الشهر الكريم، كما كانت عادة السلف. وقال للأسف أننا نجد المرأة تقضي جزءاً كبيرا من النهار في إعداد الطعام، وجزءا كبيرا من الليل في إعداد الحلويات والمشروبات.

 

ومنها: أن الإنسان إذا أكل كثيراً أصابه الكسل، ونام كثيرا، فيضيع على نفسه الأوقات.

قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ: إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك أقلل من طعامك.

ومنها: أن كثرة الأكل تورث غفلة القلب. قيل للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: هل يجد الرجل من قلبه رِقَّةً وهو شَبع؟ قال: ما أرى. أي: ما أرى ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الألوكة
محمد عبد المحسن - مصر 22-06-2013 02:53 PM

جزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة