• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 25/1/2010 ميلادي - 9/2/1431 هجري

الزيارات: 13494

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَن يحمل همَّ الاقتصاد الإسلامي؟! سؤال مهم وخطير يُثار هذه الأيام، خصوصًا بعد أن تصدّر للكتابة عن الاقتصاد الإسلامي مَن ليس من أهله، وبعد أن أصبحت الملوثات الفكرية طاغية في كثير من الكتابات الاقتصادية الحديثة، وبعد أن أُسيء إلى تجارب المصارف الإسلامية، وبعد أن شكك كثير من الاقتصاديين الطفيليين في قدرة النظام الاقتصادي في الإسلام ليكون رائد الحياة الاقتصادية المعاصرة.
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!

هل هم أساتذة الاقتصاد الذين درسوا ويدّرسون توازن المنتج وتوازن المستهلك ومنحنيات IS وLM، ونظرية التوقعات الرشيدة ودالة الرفاهية؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين يرون أن سعر الفائدة عامل مؤثر في الحياة الاقتصادية؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين يقولون ألا اقتصاد بلا بنوك، ولا بنوك بلا رِبا، ومِن ثَمَّ فالربا ضرورة عصرية؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين تمكنت منهم نظريات الغرب الاقتصادية؛ رأسمالية كانت، أو اشتراكية، وأصبحوا أسارى عقدة "آدم سميث" ورفاقه وكارل ماركس وأصحابه؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين ما زالوا يعيشون في خيال الواقع، وواقع الخيال أصحاب النظريات المتشائمة والأفكار الغريبة والآراء العجيبة، حتى إن تلاميذهم يتخرجون من الجامعات والمدارس وهم لا يفقهون كثيرًا من المبادئ الاقتصادية والأساسيات النظرية؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين يعشقون التجريد والافتراضات والألفاظ المبهمة والعبارات صعبة النطق؟! هل هم أساتذة الاقتصاد الذين لا يترجمون أفكارهم غالبًا إلا في شكل رياضي أو إحصائي أو قياسي؛ من خلال تلال من الأرقام والمعادلات والمنحنيات والأشكال البيانية؟!

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
هل هم أساتذة الفقه الذين لا يعترفون في معظمهم بوجود علم مستقل يُسمَّى الاقتصاد الإسلامي؛ حيث يرون أن ذلك العلم ما هو إلا علم المعاملات، الذي يعتبر بابًا رئيسًا من أبواب الفقه، هل هم أساتذة الفقه الذين يرون - وللأسف - أن علم الاقتصاد الإسلامي وُلد ميتًا لا حياة، ولا روح، ولا له أمل في الوجود والتحقق؟! هل هم أساتذة الفقه الذين لا يعرفون من واقع المعاملات المالية التجارية المعاصرة إلا اسمها، وربما جهلوا حتى الأسماء والمسمَّيات؟! هل هم أساتذة الفقه الذين لا يخرجون غالبًا في تدريسهم وأبحاثهم عن مباحث الفقه الدقيقة والآراء الفقهية العديدة دون إعطاء الظواهر الاقتصادية ذات البعد الفقهي أو الظواهر الفقهية ذات البعد الاقتصادي الاهتمام اللائق، خصوصًا وأن فقهيَّات النوازل الآن تشهد إشكالات وصعوبات عديدة، تحتاج إلى التكييف الفقهي والمقاصد الشرعية؟! هل هم أساتذة الفقه الذين لا يُكنُّون لعلم الاقتصاد التقدير والمودة المناسبين؟!
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
هل هم الباحثون المعاصرون الذين تخصصوا في الفقه وأخذوا جرعات منشطة في العلوم الاقتصادية، أو أولئك الذين تخصصوا في العلوم الاقتصادية، وأعطوا معلومات شرعية فقهية مركزة إلى حد ما؟! هل هم الباحثون المعاصرون الذين يحاولون الوصول إلى الشهرة العلمية والتفوق البحثي، والوصول إلى السمعة الاجتماعية اللائقة؟! هل هم الباحثون المعاصرون الذين يحرصون كثيرًا على الشهادة والوثيقة الجامعية للدراسات العليا؟! هل هم الباحثون المعاصرون الذين يتشوَّفون لمناصب عُلْيا في إدارات ومراكز وجامعات ومصارف ووزارات حكومية؟! هل هم الباحثون المعاصرون الذين لا يملكون إلا التخصص الاقتصادي دون حقيقته؟! هل هم الباحثون المعاصرون الذين يرومون معرفة أساسيات علم الاقتصاد الإسلامي، والجذور الفكرية والتاريخية للاقتصاد الإسلامي ولكن بعد كِبر؟!
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
هل هم روَّاد الحركات السياسية والإصلاحية وأربابها من أجل مشروع إصلاحي للنظام الاقتصادي المعاصر، كإستراتيجية اقتصادية خاصة بالحركة أو المنظمة، أو الحزب أو الجمعية،
 

أم هم الأكاديميون الجامعيون، خصوصًا مَن يدرس هذا العلم تخصُّصًا أو مواد مساعدة، أو مقررات اختيارية أو جزءًا من مقرر، أو محورًا من محاور الثقافة؛ سواء على مستوى طلاب البكالوريوس، أو طلاب الدراسات العليا، أو على مستوى بحوث المؤتمرات والندوات، واللقاءات العلمية، أو على مستوى أبحاث ومقالات ودراسات الصحف والدوريات؟!
 

أم هم الطلاب الدارسون؛ سواء أكانوا في سنوات الطلب أم خريجين، وسواء أكانوا بعد التخرج يمارسون بعض الأعمال ذات العلاقة بتخصصهم أم يمارسون أعمالاً أخرى؟!
 

أم هم العاملون الموظفون؛ سواء في مجال أبحاث الاقتصاد الإسلامي ومراكزه، أم جمعيات الاقتصاد الإسلامي، أو المصارف الإسلامية، أو معاهد التدريب الخاصة، أو الجمعيات الخيرية، ومؤسسات الضمان الاجتماعي؟!
 

أم هم المتعاملون المهتمون بهذا التخصص؛ سواء من أجل الربح المادي، أم المنصب الوظيفي، أم المحافظ الاستثمارية، أم بدافع الفضول؟!
 

أم هم الكَتَبَة الذين يتكسبون بالكتابة عن الاقتصاد الإسلامي تمجيدًا أو افتراءً؛ سواء أكانوا أساتذة جامعيين أم صحافيين أم كَتَبَة أعمدة أم مسؤولين عن التحقيقات والحوارات الصحفية؟!
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
هل هم المستشرقون الذين يدسون السُّم في الدسم، ويأتون بالغث والسمين، ويؤلفون الكتب ويكتبون الأبحاث والدراسات، والمقالات عن الاقتصاد الإسلامي؛ من أجل التشكيك فيه والطعن والافتراء؟! هل هم المستشرقون الذين يعتزُّون بيهُوديتهم، أو نصرانيتهم، أو إلحادهم؟!
 

أم هم المفكرون الغربيون الذين تنبَّؤوا بسقوط الاقتصاد الاشتراكي، وقد سقط وتهاوى بعد أقل من 70 سنة، والذين يتنبؤون بسقوط الاقتصاد الرأسمالي في السنوات القادمة؟! هل هم مفكرو أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذين يرون ترنُّح اقتصاداتهم وتهاوي النظريات والأفكار الاقتصادية المعاصرة، ويبحثون عن المخرج؟!
 

أم هم مسؤولو الدول العربية الذين هللوا وطبَّلوا للسوق العربية المشتركة، وفي نفس الوقت كانوا يمارسون عملية إجهاض أيِّ محاولة لتلك السوق، وإثارة الشكوك والمخاوف، والاحتمالات المستقبلية، مرة بعد أخرى؟!
 

أم هم شعوب الدول الإسلامية التي فكَّرت في سوق إسلامية مشتركة تحقق لهم الأحلام والآمال في الخروج من براثن الجوع والفقر، والمشكلات الاقتصادية العصيّة، وأزمات الجفاف والجدب والقحط والفيضانات، وسوء التغذية والديون؟!
 

أم هم زعماء الدول الغربية الذين جنَّدوا كل مُفكِّر وباحث واقتصادي؛ للطعن في الاقتصاد الإسلامي، والتشكيك في المحاولات المصرفية الإسلامية، والذين نشروا شباكهم العنكبوتية؛ من أجل وأْدِ أيِّ محاولة، وكبح أيِّ تطلُّعٍ وإطفاء أي بصيص نور؟!
 

من يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
هل هم أهله المتخصصون فيه الذين نهلوا من سنوات الدراسة الثانوية والجامعية، وحتى الدراسات العُليا؛ الماجستير والدكتوراه، نهلوا من العلوم الشرعية الموثَّقة، والعلوم الاجتماعية المساعدة، والعلوم الاقتصادية المتخصصة، إلى جانب العلوم المحاسبية والإدارية والرياضية والإحصائية والقياسية اللازمة، والعلوم اللغوية المتمكنة؟! هل هم أهله المتابعون لكل جديد حوله، وكل كتاب وبحث، ومقالة ودراسة عنه؟! هل هم أهله المخلصون لتحقيق اقتصاد واقعي إسلامي بأصول راسخة وقواعد محكمة؟ هل هم أهله القادرون على دفع الشُّبهات المثارة ضدَّه، ومواجهة الافتراءات المنسوبة إليه، والتصدي لمحاولات التشكيك والطعن في أصوله وأحكامه؟ هل هم أهله المشاركون في المؤتمرات والمنتديات العلمية والاجتماعية والاقتصادية، والمنتسبون إلى جمعيات الاقتصاد الإسلامي أعضاء فاعلين، والمسهمون بأبحاث ودراسات متخصصة؟! هل هم أهله الضاربون في أغوار التاريخ القديم؛ لإبراز المنطلقات الفكرية، والأُسس التاريخية للاقتصاد الإسلامي؟ هل هم أهله العاملون في كل مجال من مجالات الاقتصاد الإسلامي؟ هل هم أهله الذين يحملون أمانة الدعوة إليه، والدفاع عنه، والبحث فيه، والكتابة من أجله، وأمانة تدريسه وتعليمه وتطبيقه؟!
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟!
إن بعض القُرَّاء قد يفهم مما سبق أنني أتهجم على بعض المتخصصين، أو أُجرِّح بعض التخصصات أو أشكك في بعض النوايا والمقاصد، أو أتحامل على بعض الغربيين، أو أفضح بعض المستور، أو أنشر غسيل بعض الأمور.
 

والحق، أني لا أريد إلا الحق، والله على ما أقول شهيد.
 

مَن يحمل همّ الاقتصاد الإسلامي؟! سؤال أتركه على طاولة البحث والتأليف والكتابة، لعلّ المتخصصين والمهتمين والمتابعين يسُعدونا ببعض المداخلات المفيدة!!

فهل آن أوان ذلك؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة